مقالات متنوعة

طه أحمد أبوالقاسم : يا خبر .. حلايب وكمان الاطلال


حلايب يا جرح دنياي .. الذي لا يندمل .. اخت بلادي أعجبتها .. عبارة وضع اليد …. وحسني مبارك .. يقول البشير حاول اغتيالى .. .. فى تلك الاجواء المتعكرة .. والضبابية .. يرتكب الحماقة .. ويستعمر حلايب .. وذات الريس .. كان يترجي ويوسط جعفر النميري .. والنبي .. قول للملك خالد .. يجمد موضوع جزر .. صنافير وتيران .. قتلتنا السذاجة فى السياسة .. والطيبة المتطرفة مع مصر فى الحقوق .. بينما ظلت الخارجية السعودية .. تكتب دون توقف بأن تعود الجزر .. حتى حسمها الملك سلمان .. واستمر فى دعم الشعب المصري .. والخوف عليه .. من ركوب البحر .. ومصير السوريين ..
المحجوب .. لم يتابع المذكرة .. بخصوص حلايب فى الامم المتحدة .. وعبود .. قدم حلفا قرباننا للنيل.. قري ومطار وميناء ونهاية خط سكة حديد .. وانتاج البلح النادر .. ومحصولات نقدية .. ووطن للنوبة .. و سمح باقامة السد العالي داخل الحدود السودانية .. كل هذا .. بسعر شقة فى الزمالك ..
والسذاجة تستمر .. ضيعانك وضعنا وراك .. اسماعيل الازهري .. شيك من مؤتمر الخرطوم .. بمبلغ 100 مليون دولار .. لرئيس منهزم .. سلم أرضه وقضية فلسطين .. للعدو الاسرائيلي .. نميري أتم الباقي .. وهاشم العطا .. قال عبارته الشهيرة .. نحمي ظهر الشعب المصري .. قصمت ظهره .. ليحرك خالد حسن عباس .. الجيش المرابط فى مصر … ومخابرات العالم .. تركض خلفه …
البشير .. سياسة الانبطاح .. واستهداف عراب نظامه .. ومفاصلة .. وفصل الجنوب .. ليضم السيسي حلايب الى كيان اسوان .. ويغيظنا .. ويستعرض جيشه ..
ام كلثوم .. كوكب الشرق .. اشهر فنانة فى عالمنا العربي .. تغنت لشعراء كثر .. و من ضمنهم .. شاعرنا الكبير .. الهادي آدم .. ورائعته .. غدا .. القاك .. ولكن سوف نندهش كلنا .. اذا قلنا .. أن ام كلثوم تغنت .. ايضا لشاعر الجمال .. التجاني يوسف بشير ..
التيجاني يوسف بشير .. يا حلو يا مستطاب .. اليوم حدث الاعراب عن روعة المشهد .. وقل لهم .. أن اغنية الاطلال .. التى تغنت بها .. بها الراحلة ام كلثوم .. هى من نظم .. طرير الشباب .. التيجاني ..
نحن من تركنا تاريخنا وذكرياتنا .. وحلفا تحت الماء .. تركنا أيضا أدبنا وتراثنا .. طافيا .. على سطح سليل الفراديس .. ليستقر .. ديوان التجاني يوسف بشير .. فى أيدي .. دكتور ابراهيم ناجي ويقضم قصائده .. ويضيف قصيدة الاطلال.. لديوانه .. ونحن لسنا من قال هذة الحقيقة .. الكاتب الشهير .. رجاء النقاش .. هو من نبهنا الى ذلك .. وكتب مقالا مهما فى مجلة الدوحة .. فى سبعينيات القرن الماضى .. لم ينتبه له أحدا .. قال ان معظم اشعار .. ابراهيم ناجي تخص الشاعر التجاني يوسف بشير .. وقد ارسلها مع المبارك ابراهيم للطباعة فى مصر …. ولم يتابع احدا مثل حلايب .. ورحل التيجاني ..
ركز رجاء النقاش على اشعار معينه .. وقال أن اللغة التى صيغت بها .. بعض اشعار ناجي .. لا تشبهنا .. واقيمت مقارنة بين ديوان اشراقة .. وديوان ناجي .. وجد أن الاطلال بالتحديد تخص التيجاني يوسف بشير ..
كنت دائما متعلقا باغنية الراحل زيدان ابراهيم .. وكنت أقول أن زيدان فيه جوانب لم يكتشفها أحد .. فهو مؤدي جيد وقارىء .. ويختار بعناية .. قصيدة ( داوي ناري ..) وهى لابراهيم ناجي .. وكنت استغرب .. احس أنها من تاليف التجاني حاج موسي .. حيث كيمياء القصيدة سوداني بحت .. وصدقت روضة الحاج .. القائلة : انهم يسرقون الكحل من عين القصيدة
اهيب وادعو كل أدباء السودان .. أن يعقدوا مقارنه .. بين ديوان اشراقة .. وديوان ابراهيم ناجي .. وبلاغ الى .. محمد المكي ابراهيم .. دكتور الصديق .. وكامل عبد الماجد .. وحاج موسي .. والقدال .. وسائر الادباء والنقاد ….
والتيجاني يوسف بشير .. كان ضحية التكفير والتطرف .. من مدير .. ظلمه .. يستمع من الطلبه .. يكيدون له لنبوغه .. ذات مرة كان يحمل كتاب الشوقيات .. ادركته الصلاة .. فقام يتوضاء .. لامه زميل له .. كان أفضل لك أن تحمل القران .. أم كتاب شوقى ..؟؟ رد التيجاني .. وهو فيلسوف .. كتاب شوقي .. ممكن اتخلص منه بسهولة .. و أضعه فى أى مكان .. لكن القرآن لا يمكنني ذلك .. وصل الى علم المدير .. أن التيجاني يحب الشوقيات اكثر من القران .. وطرد من مقاعد الدراسة .. تراكمت عليه الوشايا .. والتجاني من آل الكتيابي .. بيت دين .. تخيلوا معي .. عندما .. كتب قصيدة .. فى محراب النيل .. عمق ثقافته والبعد الديني فى شخصيته..
أنت يا نيل .. يا سليل الفراديس
حضنتك الاملاك فى جنة الخلد …
من من الشعراء ربط النيل بالجنة ..؟؟؟؟
هكذا يقتطع الوطن .. من حوافه .. ويفصل من خاصرته .. ويحاصر .. والابداع يكفر ويطرد من قاعة الدرس .. ليعمل فى محطات الوقود .. والحبل على رقبة المفكر .. والرصاص يحصد .. والقمر المجنون .. نائم فى فناء حدائق الخرطوم .. وتتسرب القصيدة .. وتعبر الحدود … وعرفنا ايضا غسيل القصائد .. بعد الاموال .. و الهادي آدم .. لا يجد كرسيا يجلس عليه .. ليسمع رائعته .. فى الاحتفال .. وهو الكاتب .. هذة الدنيا كتاب .. أنت فيه الفكر ..
سلام عليكم .. وعلى آل بيت كل سوداني .. ويا خوف فؤادي من غدى …….