مقالات متنوعة

خالد عز الدين : اليسع .. الطيب حسن بدوي ؟!!


• أصدر وزير الشباب والرياضة الطيب حسن بدوي قرارا باقالة رئيس نادي الهلال الامين البرير وعين لجنة تسيير معظمها من اعضاء مجلس البرير انفسهم !
• رفض الامين البرير القرار وقاومه تحت غطاء الشرعية والديمقراطية .. أنتصر الامين البرير في النهاية لانه استند علي فكرة حقه في البقاء بامر الاختيار الديمقراطي !
• الديمقراطية تبقي دوما اقوي من الدكتاتورية !! هذه هي الحقيقة التي يجهلها الكثيرون .. فالدولة الاولي في العالم الان من حيث القوة العسكرية والمادية هي دولة ديمقراطية او علي الاقل يتم اختيار رئسها عبر صناديق الاقتراع .. قد تكون ديمقراطية الاندية السودانية مشوهة وقد تكون الديمقراطية في امريكا نفسها مشوهة .. ولا ننكر بان الطريقة التي يتم بها اختيار رؤساء الاندية عبر الجمعيات العمومية غير جيدة ولكنها في النهاية تمثل خيارا ديمقراطيا علينا ان نطوره او نتجه لشكل اخر واضح لاختيار الرئيس ولكن طالما ان هذا الخيار موجود وطالما ان هناك اشخاص ايا كان عددهم يذهبون بانفسهم ويدفعون من حر مالهم لممارسة حقهم الانتخابي فان صوت هولاء يبقي هو الاقوي ..
• الامين البرير انتصر علي الطيب حسن بدوي وظل رئيسا للهلال وخرج في الوقت الذي اختاره وليس الوقت الذي اختاره الوزير الذي اضطر في النهاية للاتفاق مع البرير علي مواعيد الرحيل ..
• في الهلال انت تكون اقوي عندما تاتي بالديمقراطية وتكون اقوي وانت تحت مظلة الشرعية .. نكرر بان الجمعيات العمومية تحتاج للكثير حتي تنتج مجالس ادارات ممتازة ولكن تظل للانتخابات في الهلال نكهتها ويظل الطريق صعبا وغير مفروش بالورود لمن يريد ان يحكم الهلال ونعيد هنا ضرب الامثلة الكثيرة التي نرددها بفخر .. فقد دفع صلاح ادريس للهلال من ماله وليس (مال الحكومة) الكثير الكثير الكثير قبل ان يصبح رئيسا للهلال ورغم ذلك فانه اضطر او وافق علي خوض الانتخابات في مواجهة رئيس سابق لقب بحكيم الهلال اسمه طه علي البشير في اقوي انتخابات عرفتها الاندية السودانية .. والغريب ان هذه الانتخابات لم تثمر عن فوز احدهما بسبب الحشد الجماهيري الكبير ولاسباب اخري ليس هذا اوان ذكرها ولكننا نقول ان الصراع بين الرجلين الكبيرين كان كبيرا ..
• بعد ذلك جاء مجلس التعيين بقيادة عبد الرحمن سر الختم ولكنه ظل وفيا للديمقراطية وجرت الانتخابات ليفوز صلاح ادريس ويحكم الهلال بعد ان بذل مجهودا كبيرا من اجل الجلوس علي الكرسي الساخن … وبعد فترة قرر الارباب الاستقالة لاسباب كثيرة ثم اراد العودة للهلال بناء علي الدعم المادي والفكري والعطاء الكثير الذي قدمه ولكنه لم يستطع لان الهلال ببساطة نادي صعب جدا ان تخرج منه بكل بساطة وتعود له بكل بساطة .. ونحمد للارباب انه خاض من جديد معارك الانتخابات وسقط .. وقاتل البرير ليكون رئيسا للهلال بالانتخاب وفاز واسقط اشرف الكاردينال الذي عاد مرة اخري ليفوز برئاسة الهلال وهاهو الخندقاوي يعلن نيته الترشح للانتخابات القادمة .. لم يسعي الخندقاوي للتعيين وان سعي فانه لن يجد اغلبية تسانده .. الان الكاردينال ورغم كل المشاكل التي مر ويمر بها يقف قويا مستندا علي الشرعية التي اتت به وصراعه الطويل من اجل الجلوس علي هذا الكرسي .. لذلك فان اي محاولة من الوزير للاطاحه به ستجد مقاومة مثل مقاومة البرير للطيب حسن بدوي . اما الوزير اليسع الصديق فانه يقف مثل غيره في موقف قانوني قوي مواجها اعلام المريخ وانصار جمال الوالي ومنتصرا عليهم حتي الان رغم قوة صوتهم وتكتلهم لسبب بسيط وهو الحق والحقيقة . فاليسع صديق يحتمي بقانون يعطيه الحق في الدعوة للانتخاب وعدم تكوين لجنة تسيير جديدة فوق لجنة تسيير اقترب عمرها من النهاية واقتربت من اجراء الانتخابات !!
• اليسع صديق يرد بقوة القانون والمنطق علي الذين يطالبون بضرورة عودة جمال الوالي فيقول اليسع انه لم يقيل جمال الوالي كما فعل الطيب حسن بدوي مع البرير! وانه لم يأتي بلجنة التسيير علي حساب مجلس شرعي وانما تدخل بعد اصرار مجلس الوالي ومتوكل علي الاستقالة ! اليسع مثله مثل جمهور الهلال الذي قال للارباب انك لن تعود متي شئت للهلال .. اليسع يقول للوالي انك لن تعود للمريخ متي شئت .. فهناك اخرون لا يمكن ان نهضم حقهم في الاختيار الديمقراطي .. اذا كنت محبوبا يا جمال لهذه الدرجة ويقف خلفك الاعلام والاقطاب والجماهير فلماذا ترفض صناديق الانتخاب ! تقدم الصفوف وخوض المعركة الانتخابية .. وماهي المشكلة لو سقطت في الانتخابات .. فقد سقط الارباب الذي تعتبره قدوة لك واكثر مقدرة مالية منك .. وسقط الكاردينال الذي يرأس حاليا الهلال ! وسقط حسن عبد السلام وسقط كمال شداد بكل تاريخه في كرة القدم السودانية .. هذه هي اللعبة الديمقراطية وعليك ان تحترمها ! او علي الاقل عليك ان تحترم حقنا في التعيين !!
• اليسع صديق التاج يقف علي ارض صلبة اسمها (الحق) في الانتخاب والدفاع عن حقوق اعضاء الجمعية .. لذلك هو ينتصر علي الذين يقفون علي ارض (رخوة) رغم اصواتهم العالية المطالبة بعودة رئيس استقال وترك المريخ في حالة فراغ اداري و(تخمة) ديون !!!!