صلاح حبيب

فضائية الخرطوم تنطلق من جديد!!


احتفلت فضائية الخرطوم ظهر أمس بفندق (إيواء) بالخرطوم، وأعلن رئيس مجلس إدارتها الأستاذ “محمد يوسف الدقير” وزير الثقافة بولاية الخرطوم انطلاقتها في ثوبها الجديد، مؤكداً دعمها المادي والمعنوي ولكن بشرط أن تتحمل القناة الفترة القادمة مسؤوليتها تماماً.
الأستاذ “محمد يوسف الدقير” إعلامي بطبعه وصديق لكل الإعلاميين، لذلك في عهده ستزدهر القناة وستمضي إلى آفاق أرحب باعتبار العمل الإعلامي عملاً إبداعياً يحتاج إلى روح الفريق الواحد وعدم تكبيله بالقيود أو كما قال السيد الوزير خنقه بالقوانين وغيرها من الأمور التي تقعده عن التطور. وأشاد السيد الوزير برؤساء مجالس الإدارات السابقين والمديرين السابقين الذين وضعوا بصمات واضحة يبني عليها الآن الدكتور “نضال عبد العزيز” المدير الجديد للقناة الذي وجد إشادة من كل العاملين بالقناة الذين جاءوا لحضور المؤتمر الصحفي الذي أعلنت من خلاله برامج رمضان. والدكتور “نضال” يبدو أنه منفتح على كل العاملين وإلا ما وجد تلك المحبة و(الصفقة) الكبيرة التي تخللت حديثه، إضافة إلى أن بابه مفتوح للجميع حسب ما ذكر في كلمته، وهذه أيضاً من علامات نجاحه لأن أخذ رأي الآخرين سيتيح لك فرصة معرفة كيفية التعامل مع من يعملون معك.
الدكتور “نضال” في ردوده على بعض الأسئلة التي قدمت له عن الحرية في القناة وإمكانية التعامل بشفافية وإتاحة فرصة الحرية للعمل الإبداعي الذي لا ينمو ولا يتطور إلا في ظل حرية، أكد أن العمل داخل القناة سيكون بدون أي أملاءات من الآخرين، وإذا حدث سيكون أول المغادرين لها.. فضائية الخرطوم تعثرت فترات ولم تكن الإدارات واحدة من أسباب تعثرها بقدر ما كانت المادة هي السبب الوحيد في التوقف ونحن نعلم أن الإعلام يحتاج إلى مال وإذا لم يتوفر المال لن يكون هناك عمل إعلامي، وإذا وجد سيكون ضعيفاً فالإبداع يحتاج إلى الاستقرار، والعاملون في قناة الخرطوم القدامى أو الجدد الذين تم استقطابهم بواسطة الأستاذ “محمد يوسف الدقير” أو الدكتور “نضال” أو الأستاذ “جمال عنقرة” الدينمو المحرك لهذه القناة كما شاهدنا ورأينا، معظم هؤلاء العاملين من مخرجين وفنيين ومذيعين ومنتجي برامج مسكونون بالإبداع، وأينما وقعوا نفعوا، فالإعلامي السوداني مبدع، لكن الهاجس الوحيد الذي يقف في طريقه أن يأتي أول الشهر ولا يجد مرتبه أو لا يجد سيارة تقله إلى المكان الذي ينتج فيه برنامجه.
السيد الوزير وعد بتوفير المال، ونأمل أن يتم توفيره على الأقل لاستقرار هؤلاء العاملين ولنشاهد قناة جاذبة لكل المشاهدين داخلياً وخارجياً.