داليا الياس

دنيا


العاقل طبيب نفسو.. والجاهل عدوها أكيد
ومرات تهزمك روحك.. وطيبتك تبقى ليكا وعيد
وحسن النية ما تبرير.. ده أكبر غلطة بالتحديد
وما تستنى من الناس.. تقدر ظرفك العكليت..
وإذا تورك وقع في السوق.. فخليك برضو زول صنديد
بتكتر فيك سكاكينهم.. وكل واحد بيبقى عتيد
فى ناس مترقباك تغلط.. وأحقادهم وراك بتكيد
فخليك أقوى من الجور.. وقاوم وفي نجاحك زيد
ومهما يقولوا ضعت خلاص.. تقدم كل مرة جديد..
نهايتك ما بيكتبها زول.. وأقدارك بيد السيد..
إله الكون حكيم عادل.. وكان للقدرة فهو مريد
مصايب عادي بتعدي.. وترجع للأماني سعيد
فكن مؤمن.. وكن رضيان.. إرادة المولى ماااا بالإيد..
*****
وقالوا الفاضي بيعمل قاضي أو جلاد..
وبيحكم بي سواد نيتو.. وقانون ملة الأحقاد..
وبيفرح من صميم قلبو.. إذا ما الحزن عم وساد..
ومجتمعك إذا ختيتو في الميزان.. ترجح كفة الحساد
قليل في الدنيا بس صادقين.. وكل الباقي يا أندال ويا أوغاد
بيفرحوا لو خسرتا شديد.. ويحرقوا لو نجاحك زاد
يراقبو حياتنا بالتفصيل.. ودايماً لينا بالمرصاد
يفتشوا لينا في الغلطات.. ويحصروا لينا فى الهفوات
وقدر ماتبقى ذوق ولطيف.. قلوبهم تبقى غل وسواد
تعوذ من شرور الناس.. وواصل سكة الأمجاد
بأذن الواحد القهار.. تشب فيهم جميع النار
تخليهم تراب ورماد
******
تجاهل وطنش الآلام.. وعيش في الدنيا زول رضيان
مصيرك في الأزل مكتوب.. سواء كان فرحة أو أحزان
وربك حدد الأقدار.. فكيف حيغيرها الإنسان؟!..
يمين ما عندهم أدوات.. سوى يرموك بالبهتان
ولو وقفت قصادنا جيوش.. وفيها الإنس فيها الجان..
فما سيصيبنا هو المكتوب.. وما قد رادوا ربك وكان
وما في لزوم تكون خواف.. تعيش في الدنيا وإنت جبان
ولابيقدر عليك مخلوق.. ولا زول جاه ولا سلطان..
ومهما تكون دقيق وحريص.. يجيك ما ليس في الحسبان
توكل.. وأرضى بالمقسوم.. بأمر الواحد الديان
مساكين البينهشوا فيك.. وناسين قيمة الإحسان
وناسين ياخ (رقيب) (وعتيد).. و(مالك) خازن النيران
عليك بي دعوة المظلوم.. وحسبك ربك المنان
بتكمل دورة الأيام.. ويشربوا كاس عذاب وهوان
تشوف فيهم قصاص الرب.. وتدرك عظمة الرحمن
# تلويح:
من اشتغل بالناس.. مات هما