الهندي عز الدين

الإزالة مستمرة .. يا معتمد الخرطوم !


{اتصل بي أمس الأول معتمد أم درمان الأستاذ “مجدي عبد العزيز” تعليقاً على ما كتبنا هنا حول حملات الإزالة المستعرة لأكشاك الصحف في محليات ولاية الخرطوم .
{وقد تجاوب الأخ المعتمد مع طرحنا حول تفعيل البحث عن البدائل المناسبة لعرض الصحف في مواقع مختلفة من محلية أم درمان داخل الأكشاك وخارجها، بعد تنظيم العمل وترتيبه مع الجهات المسؤولة .
{وقد أبلغت من هاتفني من شعبة الأكشاك باتفاقنا المبدئي مع المعتمد لتكون أم درمان وكما كانت على الدوام، الرائدة في مجالات الثقافة والإعلام .. الكتاب والمكتبات .
{ولكن بعد ساعة فقط من هذه البشارة، وصلتني رسالة من صاحب مكتبة مفادها أن سلطات محلية الخرطوم، طبعاً بالتعاون مع وزارة التخطيط، شرعت بآلياتها المدمرة في إزالة عدد من الأكشاك بمنطقة “أبو حمامة” بالخرطوم !!
{كم هم نشطاء ومتوثبين في تنفيذ الإزالات، وكم هم متكاسلين في صيانة الطرق بعلمية ومهنية ومواصفات، كما يحدث حتى في الدول الفقيرة المجاورة لبلادنا !
{لماذا تزيلون الأكشاك يا سيادة الفريق “أبو شنب” معتمد الخرطوم ؟ ولماذا كل هذا النشاط المتدفق في أوصال أعضاء لجنة الأكشاك في وزارة التخطيط العمراني، دون بقية لجان قضايا الناس في هذه الوزارة وغيرها من وزارات حكومة ولاية الخرطوم ؟!
{أنا غير مقتنع تماماً بأن الأمر (تخطيطي) وجمالي بحت، فمظاهر ومواقع القبح والفوضى الهندسية والارتجال المعماري موجودة في كل شارع وناصية وحي في أرجاء عاصمتنا القومية .
{مثلاً .. القانون يلزم أصحاب العمارات التجارية قبل التشييد بتخصيص موقف للسيارات (باركنج) داخل المبنى، فاحسبوا كم ألف عمارة قامت خلال الأشهر الماضية في الخرطوم على طرقات رئيسية، ولم تلزمهم وزارة التخطيط (الساكة الأكشاك) بتشييد مواقف للسيارات في الـ(أندر قراوند) وإلى الطوابق العلوية، كما هو الحال في فندق “كورنثيا” قبالة النيل .
{وهل من فوضى أكثر من التساهل والتمييز مع الشركات الكبرى وأصحاب المليارات، وعدم فرض القانون عليهم بالاهتمام بالمواقف، في ظل تزايد الزحام والاختناق في شوارع الخرطوم، ومطاردة الغلابى باعة الكتب والصحف والمجلات ؟!!
{اتقوا الله .. واعدلوا طريقكم.


تعليق واحد

  1. ازالة اي نشاط فيه مصدر رزق يومي في ظروف الناس الحاليه يتطلب التأنئ ودراسة البدائل بطريقه عادلة كما يحدث في تدمير كمائن الطوب بطريقة الكابويات