سياسية

ورشة لـ (نداء السودان) توصي بتوحيد أصحاب المصلحة في التغيير


خلصت ورشة لقوى “نداء السودان” بالخرطوم الى ضرورة توحيد مسار عملية إنتاج السياسات البديلة، وأعتمدت توصيات على رأسها تأكيد الأهمية القصوى لمشروع وحدة القوى “ذات المصلحة الحقيقية في التغيير”.

واختتمت الأحد بدار حزب الأمة القومي ورشة عمل السياسات البديلة الثانية، التي نظمتها لجنة السياسات البديلة التابعة لقوى “نداء السودان”، وهي الثانية من نوعها بعد انعقاد الورشة الأولى في أكتوبر 2015.

وهدفت الورشة المتخصصة الى مراجعة منهجية لكافة أعمال اللجان في الفترة السابقة ومواصلة ما بدأ من عمل في تطوير إستراتيجيات مشروع سياسات بديلة.

وقال البيان الختامي إن الورشة تمثل خطوة عملية كبيرة في اتجاه تنفيذ مخرجات الاجتماعات الناجحة التي عقدتها قوى “نداء السودان” في باريس في الفترة من 19 ـ 22 أبريل 2016، والتي خرجت بالميثاق السياسي والهيكل التنظيمي وخارطة الطريق المشتركة “التي تفتح آفاق العمل المشترك بصورة أكثر فعالية باتجاه إسقاط نظام الفساد والاستبداد، وإرساء معالم البديل الذي يستحقه الشعب السوداني تحت رايات العدالة والمحاسبة والسلام الدائم والعادل والتحوُّل الديمقراطي والتنمية المتوازنة والعدالة الإجتماعية”.

وأشار البيان الى أن الورشة تكمل حلقات عملية تطوير قوى “نداء السودان” في البرامج والمضامين والمنهجيات مع استصحاب المستجدات على كافة الأصعدة لصياغة الرؤية المستقبلية التي يستحقها أهل السودان والتوافق عليها كأهم خطوة لإعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية.

وأعتمدت الورشة عدة توصيات على رأسها التأكيد على الأهمية القصوى لمشروع وحدة القوى ذات المصلحة الحقيقية في التغيير من أجل مستقبل أفضل للسودانيين وانجاز الواجبات المتعلقة بتجاوز الإنهيار الشامل الذي انتجته سياسات النظام الحاكم في شتى المجالات.

وامنت الورشة على خطوات الوحدة العملية التي تم انجازها بعد اجتماع باريس الأخير، والذي تم التوافق فيه على الميثاق السياسي بإعتباره الوثيقة الأساسية التي تلبي تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام والديمقراطية، “وفي ذلك يصبح لمشروع انتاج السياسات البديلة أهمية قصوى في ترجمة بنود الميثاق الي برامج عمل ملموسة”.

وأكد البيان تجديد الالتزام السياسي لمكونات “نداء السودان” بمشروع السياسات البديلة واهميتها كمشروع اصلاح مادي للدمار الذي حاق بالبلاد جراء سياسات النظام.

وقال البيان إن الورشة ناقشت بشكل مفصل التحديات التي تواجه عملية التغيير والانتقال السياسي، وأكدت على أنه بالرغم من الصعوبة التي تخلقها هذه التحديات، الا أن وحدة الإرادة الوطنية للسودانيين والتوافق حول مخرجات المشروع كفيلة بتسهيل عملية الانتقال وضمان نجاحها.

وأكدت الورشة على الأولوية القصوى لإصلاح ما دمرته الحرب وإزالة الآثار السالبة للنزاعات المسلحة عبر الإهتمام بقضايا الضحايا والنازحين وجبر الضرر بما يضمن تحقيق العدالة والمحاسبة وضمان عدم تكرار المآسي وبما يفتح بابا لحل جذور النزاعات لضمان السلام والاستقرار في السودان.

ودعت الى مواصلة الاتصالات الراتبة بين لجنة السياسات البديلة ومكونات “نداء السودان” في إطار التسنيق لمتابعة العملية، مع التأكيد على ضرورة مناقشة مخرجات الورشة وتقارير اللجان بين المكونات المختلفة للتحالف.

وأوصت بمراجعة منهجية عمل اللجان في الفترة السابقة والتأمين على فعاليتها، واستعراض الأوراق والمشاريع المنجزة في ورش عمل متخصصة بين الخبراء وبقية مكونات “نداء السودان” في الخرطوم وأقاليم السودان الأخرى، كما أوصت بتشكيل لجنة للتخطيط تجمع القضايا المتداخلة بين مشاريع القطاعات، واستخلاص مسودة للبرنامج المتكامل للسياسات البديلة على ضوء المشاريع المنجزة.

وخلصت الورشة الى ضرورة توحيد مسار عملية إنتاج السياسات البديلة التي يتبناها التحالف بمشاركة كافة الشركاء في “نداء السودان” في الداخل والخارج، والبدء في دمج مخرجات المشاريع الشبيهة (خارطة الطريق والإصلاح المؤسسي، ومشروع البدائل) في وثيقة نهائية موحدة.

كما أوصت بضرورة وضع السياسات البديلة من أولويات المكتب التنفيذي لقوى “نداء السودان” بالخارج، عبر تجميع الاوراق واستكتاب الخبراء وإقامة ورش عمل بالتنسيق مع لجنة السياسات البديلة.

sudantribune