سياسية

المهدي: توصيات الحوار الوطني تطابقت مع أجندة المعارضة السودانية


أبدى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي دهشته من تطابق توصيات الحوار الوطني مع كثير من الأجندة التي تطالب بها قوى المعارضة السودانية، وقال إنه اطلع على مخرجات الحوار قبل أيام وعدها بمثابة “مشروع نظام جديد”.

واطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار الوطني في يناير 2014، لينطلق مؤتمر الحوار في أكتوبر 2015 وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد.

وكشف المهدي في بيان تلقته “سودان تربيون”، الإثنين، أنه لدى عن إطلاعه على توصيات الحوار الوطني وجدها متطابقة مع الأجندة التي تنشدها قوى “نداء السودان”.

وقال “لقد قاطعنا حوار (7+7) الذي انطلق مجددا في العاشر من أكتوبر 2015، وقلنا إن هذا الحوار ناقص الاستحقاقات، ومع عدم المشاركة فيه نهتم بمخرجاته، ومنذ أيام أطلعت على توصيات اللجان الست وتوصيات الحوار المجتمعي وأدهشني أن التوصيات تطابقت مع الأجندة المنشودة في كثير من التوصيات”.

وتابع المهدي “لنداء السودان مشروع إقامة نظام جديد عبر الحوار الوطني، وهو مشروع تدخل فيه كثير من توصيات الحوار الداخلي، ومطالب مقدمي المبادرة القومية للسلام والإصلاح”. وأوضح أن هذه التوصيات بمثابة مشروع نظام جديد.

وعدّ التطورات المتمثلة في توصيات الحوار الوطني ومطالب مبادرة الشخصيات القومية تدلان على أن أم الوطن حبلى في شهرها التاسع لتضع مولود الوطن ولادة طبيعية، أو إذا تمنع الولاة واستكبروا استكباراً فولادة قيصرية انتفاضية. وزاد “تاريخ السودان حافل بالتجربتين في تاريخه الحديث”.

وطالب 52 من الشخصيات المرموقة الرئيس البشير عبر مذكرة سلمت في مارس الماضي بتشكيل حكومة إنتقالية تعالج أزمات البلاد.

وقال المهدي إن خريطة الطريق التي قدمها رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثامبو أمبيكي في 21 مارس 2016 تعد خطوة إلى الأمام نحو مطالب الشعب المشروعة وإن لم تكتمل، “لكن بين كل النزاعات في عالمنا المحيط بنا ـ هلال الأزمات ـ فإن أزمة بلادنا أقرب من غيرها للعبور نحو سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل”.

وقال حزب الأمة القومي إن المهدي وضع حزمة مطلوبات أمام امبيكي لدى لقائهما بجوهانسبيرج الخميس الماضي، منها التمسك بعقد لقاء تحضيري في الخارج، وأن لا تعتبر عملية الحوار مجرد امتداد للحوار بالداخل.

وأكد زعيم حزب الأمة أن قوى “نداء السودان” ستواصل التعبئة الشعبية السلمية لتحقق مطالب الشعب المشروعة، أو حوار وطني باستحقاقاته نحو نفس الأهداف.

وأضاف “الحقيقة كلاهما ممكن التحقيق، وحتى خارج إطار الحوار بإشراف الآلية الأفريقية، فإن جبهات سودانية أخرى صارت تنادي بمطالب متشابهة ومقتربة من مطالب الشعب السوداني المشروعة وجاء في الأثر: “أَلْسِنَةُ الْخَلْقِ أَقْلامُ الْحَقِّ”.

sudantribune


تعليق واحد

  1. نحن متأكدين ان المعارضة سواء مسلحة او سلمية لا يهمهم مصلحة الوطن والمواطن واليوم يؤكد السيد/الصادق المهدى مزاعمنا فها هو يقر بتطابق مخرجات الحوار الوطنى مع مطالب المعارضة ولكنهم لا يرضون ان ياتى ذلك من غيرهم وهذا مايؤكد سعى المعارضة من اجل مصالح شخصية .