منوعات

شركات الموضة الفرنسية تقاطع المحجبات في معرض “فتيات اليوتيوب”.. إليك الأسباب!


عرفت باريس تظاهرة هي الأولى من نوعها حول ما يُعرف بنجمات اليوتيوب في معرض خاص بمشاركة أكثر من 70 فتاة، وحضور أكثر من 10 آلاف زائر في يوم واحد الأسبوع الماضي، بعضهم جاء من دول أوروبية مجاورة، كما شهد المعرض مشاركة الفتيات المسلمات المحجبات اللواتي انتقدن شركات الموضة الفرنسية التي قررت مقاطعتهن لمجرد أنهن محجبات.

أغلب هؤلاء الفتيات واللواتي يعرفن نجاحاً منقطع النظير جراء الفيديوهات التي ينشرنها على موقع يوتيوب تتراوح أعمارهن بين 18 سنة و35 سنة، وأغلب المواضيع التي تتم معالجتها في هذه الفيديوهات تخصّ عالم الفتيات بشكل عام كالموضة والتجميل والعلاقات العاطفية والمشاكل العائلية والأمومة.

هؤلاء الفتيات يمثلن كل الثقافات والأجناس وكل أشكال الموضة الأوروبية والإفريقية والآسيوية والعربية.

مشاركة الفتاة المحجبة

وشهد المعرض مشاركة فتيات محجبات بينهن أسماء فارس، صاحبة قناة Asma makeup صرّحت لـ”هافينغتون بوست عربي” بأن عدد المشتركين في قناتها يتجاوز “145 ألف مشاركة ومتابعة من المحجبات وغير المحجبات، وحظيت قناتي بأكثر من 19 مليون مشاهدة”، كما أصبح لأسماء معجبات من داخل وخارج فرنسا.

وقالت السيدة فارس، وهي ربة بيت من مدينة مرسيليا، إن “بدايتي شابها الكثير من المصاعب كان أكثرها الانتقادات اللاذعة من قبل بعد الرافضين للفكرة من المسلمين، وكذلك تعرضي للسبّ والشتيمة من قبل عنصريين أوروبيين”.

لكنها لم تستسلم لهذه الانتقادات وواصلت لاقتناعها بأن المرأة المحجبة أيضاً لها الحق في أن تكون جميلة وأنيقة مع مراعاة الحشمة والآداب العامة التي تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.

مقاطعة الماركات الفرنسية

في الوقت الذي تتهافت فيه الماركات العالمية على فتيات لهن متابعين أقل بكثير على يوتيوب مقارنة بالسيدة أسماء فارس.

هذه الأخيرة أشارت لـ”هافينغتون بوست عربي” أن الماركات الفرنسية تقاطعها بسبب حجابها، وتوضح: “الماركات الفرنسية لا ترغب بالنساء المحجبات حتى وإن كن يمثلن سوقاً استهلاكية كبيرة لاعتبارات ثقافية تنتقص من المرأة المسلمة وتعتبر حجابها يتعارض مع القيم الغربية”.

وتضيف: “تعاملت مع ماركات إنكليزية وأميركية ووجدتها جد منفتحة، وليس لديها أحكام مسبقة على المرأة المحجبة”.

بحسب أسماء فإن الماركات الفرنسية قاطعتها بسبب حجابها ولا تريد التعامل معها حتى الساعة.

ستواصل المشوار

إذا كانت بعض “فتيات اليوتيوب” أصبحن نجمات وثريات إلا أن السيدة فارس قالت لـ”هافينغتون بوست عربي” إنها رغم ما تحصده قناتها من مشاهدات إلا أنها “مادياً لا أربح الكثير لأن من يدفع هو الماركات العالمية وهي حتى الساعة غير راغبة في التعامل معي”.

وتضيف: “أتمنى أن تتغير العقليات وينظر إلينا كمرأة مهنية أولاً وليس كمحجبة”، وتعتزم السيدة فارس مواصلة العمل وتقديم المزيد من أعمالها على قناتها.

وقالت إنها بصدد “إتمام عدد من الفيديوهات موجهة للمرأة المسلمة خلال شهر رمضان في ما يخص الملابس، وتحضير بعض المأكولات التي تتناسب مع شهر رمضان وكيفية ختم القرآن بالنسبة للمرأة رغم متاعب الصوم والأولاد وتحضير الإفطار”.

فتيات عانقن النجومية وأصبحن ثريات

إينجوي فينيكس، واسمها الحقيقي ماري لوباز، فتاة فرنسية أطلقت قناة يوتيوب خاصة بها قبل نحو 4 سنوات، وفي أقل من سنتين تجاوز عدد المشاركين في قناتها أكثر من مليوني مشارك، كما تحصد فيديوهاتها ملايين المشاهدات والتي تعنى بآخر صيحات الموضة والتجميل.

ماري لوبيز أقرت لقناة فرنسية بأنها تتقاضى أكثر من 300 ألف يورو في السنة مقابل الفيديوهات التي تنشرها عبر قناتها في يوتيوب، كما دخلت عالم الموضة وأصبحت الماركات العالمية تتهافت عليها من أجل الظهور في الإعلانات التلفزيونية وعروض الأزياء.

هافغنتون بوست