سياسية

إغلاق النيابات بشرق دارفور بسبب أزمة بين عناصر للجيش ووكلاء نيابة


تسببت أزمة بين النيابة العامة بالولاية وبعض ضباط القوات المسلحة بالضعين عاصمة ولاية شرق دارفور في اغلاق النيابات بالولاية الى أجل غير مسمى.

وأفادت مصادر “سودان تربيون” أن رئيس النيابة العامة لولاية شرق دارفور، المستشار عبد الناصر عبد القادر باهي قرر، يوم الأربعاء، إغلاق النيابات بالولاية لأجل غير مسمى احتجاجاً على تعرض وكلاء نيابة للضرب والإعتقال وسط سوق الضعين على أيدي عناصر تتبع للقوات المسلحة.

وروى بيان صادر عن وكلاء النيابة الذين تعرضوا للضرب تفاصيل الواقعة، موردا أن ثلاثة من وكلاء النيابة هم منتصر التجاني ابازين، ومحمد ابراهيم علي حسن، ووليد أحمد محمود، تعرضوا الثلاثاء الى الإعتداء بالضرب من قبل بعض منتسبي القوات المسلحة بقيادة الملازم أول فضل السيد التابع للقوات العازلة بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بشرق دارفور.

وأوضح البيان أن الاعتداء وقع وسط سوق الضعين وامام ملأ من المواطنين، وأضاف “قام الملازم أول بتوجيه أفراده بضرب وكلاء النيابة ورفعهم في السيارات التابعة للقوات المسلحة بعد التأكد من هويتهم، واخذوا بطاقة أحد وكلاء النيابة وهي بطرفهم حتى الآن، ومن ثم رفعوه في السيارة”.

وطبقاً للبيان فإن سائق السيارة الخاصة بوكلاء النيابة ذهب إلى السوق فوجد الطريق مغلق امامه بسيارات تتبع للجيش وحين تنبيههم عبر “البوري” لإفساح الطريق اعتدوا عليه وحطموا السيارة قبل أن يحتجزوه في موقع خاص بالجيش داخل السوق.

وتابع “اتصل السائق بنا وعلى إثره ذهبنا للوقوف على الوضع فطردنا الضابط وطلب منا مغادرة المكان فوراً فطلبنا منه تسليمنا السيارة واطلاق سراح السائق لكنه رفض.. ودون تردد أمر أفراد قوته برفعنا في السيارات وحينما رفضنا ضربنا بالعصي”.

وأوضح البيان أن وكلاء النيابة قاموا بكافة الإجراءات القانونية والإدارية وتم إغلاق النيابة الى أجل غير مسمى، حتى يتم حسم الأمر، وزاد “سنحسم هذا الأمر ونرد للنيابة العامة حقها.. لن نتركه يمر مرور الكرام”.

وأفاد شهود عيان أن سيارة الجيش كانت متوقفة أمام بنك النيلين بالضعين، بينما كان الضابط في الخيمة مع جنوده، عندم صدمت سيارة النيابة سيارة الجيش من الخلف ما أحدث اضراراً، وحينما طلب منه الضابط الحضور رفض، الأمر الذي جعله يرسل قوة من جنوده لإحضاره بالقوة، قبل أن يتم اخلاء سبيله عقب التعرف عليه

 

sudantribune