رياضية

دورتموند يتعاقد مع “ميسي الصغير” ويزيح أرسنال عن عرشه


واصل بروسيا دورتموند خطه، الذي يسير فيه منذ سنوات في منح الفرص للمواهب الكروية الشابة. واستعدادا للموسم المقبل، تعاقد حتى الآن مع خمسة لاعبين جدد من بينهم ثلاثة تحت سن العشرين عاما. أحدث هؤلاء هو إمرى مور (18 عاما) لاعب نوردسيالاند الدنماركي. وأعلن دورتموند عن التعاقد مع مور لخمسة أعوام تنتهي في 30 يونيو 2021.

وأكد المدير الرياضي لدوتموند ميشائيل تسورك في موقع دورتموند على الإنترنت “إمرى مور لاعب موهوب للغاية، وهو لاعب شاب يمكن أن يلعب في أماكن مختلفة في الهجوم ولديه إمكانية هائلة للتطور.”

“ميسي الصغير”

كان الموسم المنصرم هو أول موسم لإمرى مور في الدوري الدنماركي، حيث خاض مع فريق نوردسيالاند 13 مباراة سجل خلالها هدفين وصنع هدفين آخرين.

ويحمل مور أيضا الجنسية التركية وخاض أولى مبارياته مع المنتخب التركي الأول، وأصبح زميلا لنوري شاهين، لاعب دورتموند، في التشكيلة التركية التي تخوض نهائيات كأس الأمم الأوروبية بفرنسا الشهر الحالي.

ويطلق على مور حاليا في الدنمارك، البلد الذي ولد فيه، لقب “ميسي الصغير”. وأعرب مور عن سعادته في التواجد في دورتموند، “أحد أروع الأندية في أوروبا وصاحب الجماهير الرائعة”.

وقال النجم التركي إنه متشوق لزملائه في الفريق ويكاد لا يستطيع الانتظار حتى بداية الموسم وخوض أولى مبارياته معهم.

وفي حالة بقاء بيير-إمريك أوباميانغ فبإمكان إمرى مور أن يضغط عليه باللعب من الجانبين أو أن يقوم بدور صانع الألعاب.

وإذا باع دورتموند هنريك مخيتاريان، الذي يرفض التمديد للفريق حتى الآن، فيمكن أن ترتفع بسرعة كبيرة فرصة مور في المشاركة بشكل منتظم في تشكيلة دورتموند الموسم المقبل.

خطورة من ناحيتين ونموذج أرسنال

ويقول موقع “سبورت 1” الألماني إن ما يفعله دورتموند هذا الصيف هو تكثيف لعملية تحول لناد يسير بشكل رائع في حد ذاته. وفي القريب العاجل ينتظر أن يعلن النادي أيضا عن تعاقده مع المدافع البرتغالي الشاب رافاييل غوريرو (22 عاما) من نادي لوريان الفرنسي، وضم نجم شاب آخر هو الألماني المكسيكي يورغن دام (23 عاما)، الذي يعد ثاني أسرع مهاجم في العالم بعد جاريث بيل، وتتهافت عليه الأندية الألمانية. “الاعتماد بهذا الشكل الكامل على الشباب لا يعرفه حتى الآن سوى أرسنال الانجليزي تحت قيادة أرسين فينغر”، يقول الموقع الألماني.

وقد سبق مور تعاقد دورتموند بالفعل مع الفرنسي عثمان ديمبلي (19 عاما) من رين، والإسباني وميكيل مرينو (19 عاما) من أوساسونا، والإسباني مارك بارترا (25 عاما) من برشلونة، والألماني سيباستيان روده (25 عاما) من بايرن ميونيخ.

ويحاول النادي تعويض فقدان هوميلس وغوندوغان، اللذين رحلا بالفعل، ويحاول الاستعداد أيضا لرحيل أوباميانغ وميخيتاريان. لكن اللاعبين الجدد يحتاجون عادة فترة للتأقلم، وكلهم الآن في دورتموند من الشباب، وهذا فكر ينطوي على خطورة أيضا. أولها: احتمال طول الفترة التي سيحتاجها اللاعبون للتأقلم، وبهذا لن يكون دورتموند قادرا على ملاحقة بايرن، الذي لديه طاقم من اللاعبين المندمجين، الذين تمتد عقودهم حتى 2021 فيما عدا ليفاندوفسكي.

ومن ناحية أخرى فإنه في حالة إثبات هؤلاء الشبان وجودهم بسرعة وتطورهم بشكل ملفت، سيسعون بالتأكيد، مثلما فعل آخرون، إلى الانتقال إلى أندية أخرى أو دوريات أخرى.

ويبدو الآن أن دورتموند حل محل أرسنال بقيادة فينغر كأكبر ناد أوروبي تقصده المواهب الشابة، ويتساؤل المحرر فيليبو كاتالدو بموقع “شبورت ا”: هل سيصبح بروسيا دورتموند هو أرسنال الجديد؟ وتوماس توخل هو فينغر الجديد؟ ويضيف “هذا أمر يمكن أن يكون واردا”

البيان