منوعات

مقررة أممية: المهاجرون من السودان مستهدفون بتجارة الأعضاء في مصر


قالت المقررة الخاصة المعنية بمسألة الاتجار بالأشخاص، إن مصر من ضمن البلدان التي يتم فيها اعتقال المهاجرين واستغلال أجسادهم في بيع وتجارة الأعضاء، وكشفت أن “هناك دليلا على أن المهاجرين الفارين من النزاع في السودان كانوا مستهدفين لحصاد الأعضاء في مصر”.

وقدمت المقررة الخاصة، ماريا غراتسيا جيامار ينارو، تقريرها إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، لمناقشته داخل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته 32 القادمة، والتي تنعقد في 13 من يونيو ، وتستمر حتى الأول من يوليو القادم في جنيف.

وقالت المقررة الخاصة في تقريرها: “هناك أدلة متزايدة على أن المهاجرين السودانيين الذين يشقون طريقهم إلى أوروبا بمساعدة المهربين يتم استهدافهم لأخذ أعضاء من أجسادهم”.

وأضافت، “هؤلاء المهربون يقومون باعتقال المهاجرين في القاهرة، ويطالبونهم بدفع مبالغ كبيرة من المال، نظير سفرهم وغيرها من التكاليف، وغالبا ما يتم خداع الضحايا بالتراضي لبيع أعضائهم، أو يتم ذلك وهم غير مدركين أنه ستتم إزالة أعضائهم كوسيلة لدفع تكاليف تهجيرهم”.

وفي تقرير سابق قالت المقررة، إنها “وثّقت عدداً من الحالات الخاصة بمهاجرين سودانيين، وطالبي لجوء تم الاتجار بأعضائهم، خصوصا (الكلى)، وتشمل قائمة الضحايا أطفالاً ونساء، وفي بعض الأحيان في بعض الحالات قام المهربون بتسهيل سفر المهاجرين واللاجئين عن طريق أخذ الكلى الخاصة بهم بعد إخضاعهم لعمليات جراحية في مدينة القاهرة، بعد أن تم خداعهم واستغلال حاجتهم إلى الغذاء والسكن”. وسبق أن طالبت المقررة الخاصة، الحكومة المصرية، بإتاحة معلومات أو نتائج حول قيامها بالتحقيق فيما يتعلق بادعاءات الاتجار في أعضاء اللاجئين السودانيين وطالبي اللجوء وتقديم أي معلومات عن أي ملاحقة للمتاجرين في مصر، وتقديم ما يفيد تقدم التدابير المتخذة لمكافحة الاتجار في الأعضاء البشرية.

صحيفة الصيحة