تحقيقات وتقارير

بصمات فلسطينية تسجل اختراق حصون إسرائيل الأمنية


لم يكن الأربعاء الهجوم الأول الذي يقع قرب الوزارة الإسرائيلية الحصينة، فخلال سنوات مضت وقعت هجمات أثارت تساؤلات حول جدوى الإجراءات الأمنية المشددة في جوار الوزارة.
وأوقع الهجوم الذي استهدف مجمعا تجاريا 4 قتلى بينهم ضابط سابق في قوات النخبة الإسرائيلية، كما جرح في الهجوم 9 آخرين.

ويقع المجمع التجاري الذي يرتاده في العادة ضباط وجنود في حي “سارونا” التجاري الذي يضم مقاه ومحال تجارية ولا يبتعد عن مقر الوزارة سوى مئات الأمتار، أي أن الضباط الموجدين في مقر الوزارة سمعوا إطلاق النار وقت الهجوم.

ويطلق على مجمع وزارة الدفاع “هكريا”، الذي يتألف من عدة ناطحات سحاب متلاصقة.

وبإمكان الموجود في هذا الحي يستطيع الوصول إلى مقر خلال دقائق مشيا على الأقدام، لكن ذلك يصطدم بحراسة أمنية مشددة مكونة من عدة حلقات ظاهرة وأخرى خفية، ومع ذلك وقعت هجمات.

وهنا خريطة تظهر المسافة بين مكان الهجوم ومقر الوزارة الإسرائيلية.

وخطط الفلسطينيون منذ عقود لاستهداف المكان ولم يفلحوا في ذلك، وكان المسؤول عن ذلك الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير في ثمانينيات القرن الماضي، الذي اغتالته إسرائيل لاحقا.

إلا أن هجومين وقع خلال السنوات الماضي بالقرب من المقر، وهما على النحو التالي:

1.تفجير الحافلة

أثناء الحرب الإسرائيلية الثانية على غزة في نوفمبر 2012، زرع فلسطينيون عبوات ناسفة في حافلة إسرائيلية انفجرت في شارع الملك داود المحاذي لمقر وزارة الدفاع.

وأدى الانفجار إلى إصابة 21 إسرائيليا بجروح، وألقت القوات الإسرائيلية لاحقا القبض على منفذي الهجوم.

2. هجوم الجولاني

وفي أغسطس من عام 2001 وإبان الانتفاضة الثانية، ترجل الفلسطيني علي الجولاني من مركبته أمام مقر وزارة الدفاع وأطلق النار على الجنود الذين كانوا موجودين هناك وأصاب 11 منهم، قبل أن يتمكن آخرون من إطلاق النار وقتله.

وشكلت تلك العملية في حينها صدمة للإسرائيليين، حول قدرة الجولاني على الوصول إلى منطقة الخاضعة لحراسة مشددة، كما أن الجولان لم يكن ينتمي أصلا إلى الفصائل الفلسطينية، أي أنه اتخذ قرار الهجوم بمفرده.

سكاي نيوز عربية