عالمية

ترامب.. وقصة عنصريته مع القضاة المسلمين والمكسيكيين


أثار المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب جدلا جديدا، بعد أن اشتكى من انحياز قاض أميركي من أصول مكسيكية يشرف على دعوى قدمت ضد جامعة أسسها ترامب، وسبق لترامب أن أدلى بتصريحات وصفت بالعنصرية ضد “القضاة المسلمين”.

ويواجه ترامب موجة غضب عارمة من أوساط سياسية وشعبية بعد أن اتهم القاضي في محكمة جزئية أميركية بولاية كاليفورنيا جونزالو كورييل، المكسيكي الأصل، بالتحيز إلى أصله اللاتيني، بعد أن أصدر أحكاما تخالف مصالحه في قضية احتيال تتعلق بـ”جامعة ترامب” المتخصصة في دراسة قطاع العقارات.

وقال ترامب في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام أميركية إن “الحكم متحيز ضده لأن القاضي من أصل لاتيني”، وكرر تصريحاته التي دعا فيها إلى “بناء جدار على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة وإعادة التفاوض بشأن اتفاقيات التجارة بين البلدين”.

في الوقت نفسه يرفض ترامب وصف تصريحاته ضد القاضي بأنها عنصرية، فيما استمر في مهاجمة القاضي قائلا “إنه قضى بأحكام لا يتوقعها الناس”.

وبرزت قضية (جامعة ترامب) في عام 2010 بعد رفع دعوى جماعية في مدينة “سان دييغو” بولاية كاليفورنيا، تلتها دعوى أخرى في 2013 بعد الإعلان عن بدء وزير العدل في ولاية نيويورك إريك شنايدرمان ملاحقات بحق ترامب بتهمة الاحتيال، بحسب وكالة “كونا”.

وتم توجيه اتهامات للمرشح الجمهوري المحتمل بالاحتيال على حوالي 5000 شخص من خلال الجامعة التي أسسها في أكتوبر 2004 وأوقفت نشاطاتها كافة في أغسطس 2010.

وفيما وصلت مصروفات الجامعة إلى 35 ألف دولار للدارس، فإن المؤسسة لم توفر أي شهادات، ويؤكد المتضررون أن الجامعة كذبت بشأن المدربين الذين كان من المفترض أنهم على دراية جيدة وخبرة في العقارات، مؤكدين أن المحاضرات كانت فارغة المضمون.

وكان ترامب قد شكك كذلك في لقاء تلفزيوني يوم الاحد الماضي بحيادية أي قاض مسلم في أي قضية تتعلق به وقال ان ” القاضي المسلم لن يعامله بعدل بسبب اقتراحه بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة”.

سكاي نيوز