حوارات ولقاءات

“إشراقة سيدة محمود” تخرج الهواء الساخن : مؤسسات الحزب هي مؤسسات على ورق وليس لها أي وجود حقيقي


*لفترة طويلة نحاول عقد مؤتمر الحزب لكن دائماً نصطدم بعقبة هي الأمين العام
* الرئيس رحل ولم يملأ فراغ الرئيس بآخر بل أخذ الأمين العام سلطاته
* نحن نختلف عن الآخرين.. لن نستسلم لسلطة فرد
* مؤسسات الحزب هي مؤسسات على ورق وليس لها أي وجود حقيقي
* المكتب السياسي محنط  قد لا يجتمع خلال سنتين أو ثلاث سنوات

“إشراقة سيد محمود”، من القيادات الاتحادية البارزة، التي شغلت مواقع متقدمة في المسؤولية في الحكم، وفي حزبها، الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي يتزعمه الدكتور “جلال الدقير”. وقد  شغلت “إشراقة” في الآونة الأخيرة حيزاً كبيراً في اهتمامات أجهزة الإعلام، وفي الساحة السياسية، عندما تصدرت خلافاً داخل الحزب، في مواجهة الأمين العام، تحول إلى صراع وجد طريقه إلى مسجل الأحزاب السياسية، بعد أن فشلت الآليات الحزبية في احتوائه. وقد أظهرت “إشراقة” تصميماً وإرادة على الصراع ، بما يقدمها كقيادية متميزة ضمن الحزب الكبير، حزب الحركة الوطنية، والذي ظلت المرأة، في كثير من الحالات، في الظل وفي المقاعد الخلفية، ونادراً ما كانت تتقدم الصفوف، مثل “إشراقة” ..

الوزيرة السابقة، ومساعد الأمين العام، للاتحادي الديمقراطي، أجرى معها الأستاذ “الهندي عز الدين”، عبر برنامجه (على المنصة) في قناة الخضراء، حواراً، تناول فيه الأوضاع المتأزمة داخل الحزب، وأسباب الأزمة وجذورها، وكيفية الخروج منها. فيما يلي نص الحوار:

{دعينا نبدأ من ملف التشققات
والتصدعات والانقسامات المستمرة في أحزاب الاتحادي الديمقراطي بصفة عامة، يعني الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) هنالك أجنحة موجودة فيه  قبل غياب السيد “محمد عثمان الميرغني” في رحلة استشفاء طويلة في العاصمة البريطانية “لندن”، هنالك تيار الإصلاح في الحزب الاتحادي (الأصل)، هنالك تيار إصلاح تقودينه في الحزب الاتحادي بقيادة الدكتور “جلال الدقير”، هنالك الحزب الاتحادي الموحد الذي يقوده السيد “صديق الهندي” والسيدة “جلاء إسماعيل الأزهري”، هنالك الحزب الوطني الاتحادي، هنالك مجموعات كثيرة في دوائر الاتحاديين مع أنه الحزب الذي دعا للوحدة ليس لفصائل سودانية وإنما الوحدة بين السودان ومصر في خمسينيات القرن المنصرم، حينما كان زعيم هذا التيار السيد “إسماعيل الأزهري” والأشقاء، إلى ماذا تعزين جرثومة التشققات داخل هذا الكيان؟
-أنا شاكرة لهذه الفرصة لقناة الخضراء وإن كانت بدايتك شوية ساخنة لكن بقول إنو مسألة التشققات هي مسألة درجت عليها كل القوى السياسية ليس فقط الحركة الاتحادية أو الاتحاديين الديمقراطيين، وقد تكون أصبحت ظاهرة في كل التكوينات السياسية في السودان، ولم تستثنِ هذه الظاهرة أي حزب سياسي. الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني والإسلاميين بصورة  عامة، الحزب الشيوعي واليساريون انقسموا أيضاً، الحزب الاتحادي الديمقراطي، بالنسبة لنا في الحزب الديمقراطي أنا أعتقد أن هذه تخلقات تكوينية يمر بها الحزب في فترات متعددة عبر التاريخ من رموز الاستقلال منذ انشقاق حزب الشعب الديمقراطي عن الوطني الاتحادي والمرور بكل هذه المراحل التاريخية والانشقاق مجدداً بدرب الراحل الشريف “زين العابدين الهندي”، في ذلك  الوقت كان جزء من الحزب في “أسمرا” في منتدى المرأة الديمقراطي فيهو معارضة الحكومة ونحن نعارض الراحل الشريف “زين العابدين” في الطريق الثالث أو مبادرة الحوار الشعبي الشامل ثم بعد ذلك  حدثت داخل الحزب من تكوينات وتخلقات جديدة تنظر إلى مستقبل الحزب بصورة أفضل وتحاول إصلاحه وهذا ما نحن عليه الآن.
{الآن نحن في مرحلة مواجهة ما بين السيدة “إشراقة”، وأمين الحزب الدكتور “جلال الدقير”، أنت مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي ومجلس الأحزاب أكد على هذه الصفة، مؤخراً هناك قرار صدر قبل أسبوعين، نريد أن نعرف كيف نتجت هذه التوترات بينك وبين أمين الحزب د.”جلال الدقير”؟
-طيب.. الأحزاب السودانية بصورة عامة عانت من مشاكل كثيرة تمثلت أساساً في الديمقراطية داخلها، والأحزاب خارج حدودها الخارجية الحزبية تتحدث عن الديمقراطية للوطن ولكن عندما تأتي للديمقراطية داخلها نجدها معدومة، ونحن ظللنا في الحزب الاتحادي الديمقراطي نقود فلسفة شاملة للديمقراطية داخل الأحزاب السودانية ليس فقط داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي، لأن الأحزاب التي ليست توجد ديمقراطية داخلها لا تستطيع أن تصنع الديمقراطية للوطن، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة قانون للأحزاب ومجلس ينظم الحياة السياسية لها ويراقب انعقاد المؤتمرات ويراقب الشفافية والديمقراطية التنظيمية داخل الأحزاب. نحن عانينا منذ فترة طويلة من عدم انعقاد المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، والمؤتمر العام هو النواة الأولى للديمقراطية داخل الحزب وهو الذي ينتخب القيادات وهو الذي يعيد تكوين البناء المؤسسي في القواعد أو في الولايات، لأنه هو الذي يضمن الشفافية والتوجيه نفسه داخل العملية السياسية في الحزب، المؤتمر العام للحزب انعقد آخر مرة في عام 2003 وظل الحزب دون مؤتمر عام حتى اليوم، وهذه الفترة طويلة جداً خالفت القانون وخالفت دستور الحزب الذي ينص على انعقاد المؤتمر كل عامين.
{طيب أستاذة “إشراقة” لقد كنت مساعد الأمين العام للحزب لشؤون التنظيم الذين يخالفونك يقولون “شراقة” هي المسؤولة عن عقد المؤتمر العام لماذا لم تعقد، المؤتمر العام عندما كانت مساعدة للأمين العام عندما كانت وزيرة للعمل؟
-بالضبط ..أنا قدت الآن هذه العملية الإصلاحية ومعي كثير جداً من القيادات في السودان، لأن هذه مسؤوليتي لأنني مساعد الأمين العام للتنظيم، كان يجب أن أفعل شيئاً، كان يجب أن أقول شيئاً،  كان يجب أن تحدث هزة عنيفة وثورة داخل هذا الحزب حتى نستطيع أن نعقد المؤتمر العام وهذا ما حدث، هذه مسؤوليتي لأنو أنا من خلالي وجودي في قطاع التنظيم ظللت ولفترة طويلة جداً بكل الطرق الإدارية المتاحة والممكنة أحاول أن أعقد المؤتمر، أطوف الولايات وتتكون اللجان ولسنوات عدة ولكن دائماً ما نصطدم بعقبة..
{ نعم رصدنا لك طوافاً كثيفاً في الولايات جنوب كردفان وجنوب دارفور وكان لافتاً أن امرأة سياسية تقود حملات الحزب في الولايات هذه، بما في ذلك جبال النوبة فماذا كانت العقبة؟
-العقبة هي الأمين العام ..
{لماذا لا يريد الأمين العام عقد المؤتمر العام؟
-أنا في تحليلي لهذا الموضوع ومن خلال تجربتي التنظيمية في الحزب ظل الأمين العام ممسكاً بكل السلطات داخل الحزب، رئاسة الحزب والأمانة العامة والرئيس رحل ولم يملأ فراغ الرئيس برئيس آخر، وأخذ الأمين العام سلطات الرئيس.
{هل ما زال الهيكل فيه رئيس؟
-نعم ما زال الهيكل فيه رئيس لكنه شاغر، ولذلك ظلت كل السلطات في يد الأمين العام جميعها حتى التصرفات الإدارية الصغيرة داخل الحزب أصبحت في يده.
{لكن أنت كنت مساعد الأمين العام وكانت لديك صلاحيات وكان لديك نفوذ في الحزب؟
-صلاحيات تأتي في اطار العمل التنظيمي ولكنها محدودة جداً بحيث أنها لا تتطور وتصل إلى  المؤتمر العام، أنا عانيت جداً و…
{مقاطعة..هل ترين أن الحل للحزب الاتحادي الديمقراطي أو الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، هي عقد المؤتمر العام، ألا تعتقدي أنه بعقد المؤتمر العام سيأتي الدكتور “جلال الدقير” أميناً عاماً بالاتفاق؟
-المؤتمر العام ليس غاية، هو وسيلة لإحداث الحراك الحزبي وتجديد القيادات ومراجعة الدستور ومراجعة نقاط الضعف فيه وضمان أن يكون العمل مؤسسي وليس شخصي، ويمكن أن ينعقد مؤتمر ويأتي فيه الدكتور “جلال الدقير” أو يأتي فيه فلان الفلاني، ثم ينعقد مؤتمر آخر ثم آخر وهكذا، وتظل القيادات تحكمها المؤسسة ولا تحكمها أهواء شخصية أو سلطات فردية، نحن الآن في حس فيه السلطة الفردية مطلقة، ليست هنالك مؤسسات لا وجود للمؤسسات على الواقع على الإطلاق.
{هل حدث أن مساعد الأمين العام الأستاذة “إشراقة” اتخذت قراراً فيما يلي ملفها التنظيمي فأوقفه دكتور “جلال الدقير”؟
-نعم وهو المؤتمر العام نفسه.
{غير المؤتمر العام؟
-نعم أشياء كثيرة، وصلنا درجة بعيدة جداً في هذه السلطة الفردية للأمين العام لدرجة أن الأمين العام هو الذي يتحكم في الخارطة التنظيمية للولايات ويتجاوز في ذلك مساعد الأمين العام للتنظيم، ليس فقط مساعد الأمين العام للتنظيم، ولكنه يتجاوز حتى المساعدين الآخرين، وحتى أنه يعمل عمل الأمناء، ويعمل مباشرة في الولايات وغير الخارطة التنظيمية لولاية دون استشارة مساعديه.
{ماذا كان دور المكتب السياسي، فقد كانت فيه جلسات راتبة؟
-أبداً المكتب السياسي محنط، وهذه واحدة من مشاكلنا أن هذه المؤسسات ظلت مجمدة ومحنطة، اللجنة المركزية من المفترض أن تجتمع كل ستة أشهر، تصور أنها لم تجتمع إلا مرتين منذ انعقادها في العام 2003، يعني تعطلت 24 دورة حتى الآن،  اللجنة المركزية هي الجسم الرقابي للحزب ورأسه الأمين العام للحزب نفسه، ما في سبب بمنعو ينادي اللجنة المركزية للاجتماع، لو كان يرأسها شخص آخر كان ممكن نقول، المكتب السياسي بنص الدستور مفروض يجتمع كل شهر، هذا المكتب السياسي أحياناً يأخذ ثلاث سنوات لا يجتمع، سنتان لا يجتمع، يجتمع أحياناً بطلب من الأمين العام ويحدد الأجندة الأمين العام ويأخذ قراراته الأمين العام ويعين عضويته الأمين العام.
*لديكم رئيس للجلسات، أعلم أن السفير “محجوب محمد عثمان” كان رئيساً لجلسات المكتب السياسي؟
-نعم تعاقبوا منذ رحيل الراحل الشريف تعاقب كثير جداً قيادات الحزب على رئاسة جلسات! لاحظ الاسم ..رئيس جلسات وليس رئيس المكتب السياسي.
{ليس هنالك رئيس للمكتب السياسي في الهيكل؟
-لا ..لأن رئيس المكتب السياسي هو الرئيس والرئيس رحل للدار الآخرة الله يرحمه، فهذا مجرد رئيس جلسات، يديرها وليس بالقوة الانتخابية التي يمتلكها الأمين العام المنتخب من المؤتمر، فالقوة الانتخابية لرئيس الجلسات مثله مثل بقية الأعضاء، فتجد في المكتب السياسي الرئيس الحقيقي للجلسة هو الأمين العام نفسه، وهو الذي يحدد الجلسات وهو الذي يدعو للاجتماع وهو الذي يدخل عضويات جديدة للمكتب السياسي وظل هذا الحزب هو حزب الرجل الواحد. هذا  ليس حزباً الآن، وكان لابد من فعل كل ذلك حتى يتغير الحزب إلى وضعه الطبيعي.
{ألا تعتقدي أن ذات السمة سائدة في معظم الأحزاب السياسية، إنها حزب الرجل الواحد؟
-نحن نختلف عن الآخرين في أننا من أحدثنا فلسفة شاملة للإصلاح داخل الأحزاب السياسية، ونعترف أنه عندما جاءت المبادرة وعندما تم إنشاء مجلس الأحزاب وقانون الأحزاب، التي تم إنشاؤها من أجل مراقبة الديمقراطية داخل الأحزاب لماذا؟ لأن في  فترة الأحزاب تحكمت الطائفية بصورة كبيرة جداً داخل الأحزاب، وأصبحت السلطة فردية ومطلقة وغابت المؤسسات وغابت الديمقراطية عن كثير جداً من الأحزاب السياسية، لكن نحن حزب الديمقراطية، نحن الحزب الذي رفع شعار حرية الفرد وهو أول حزب يرفع هذا الشعار في مؤتمر الإسكندرية في حياة الراحل الشريف “زين العابدين الهندي”، حرية الفرد ديمقراطية التنظيم حكم المؤسسة، نحن نختلف عن الآخرين، لن نستسلم لسلطة فرد.
{هل الاتحاديون بالفعل يعانون من أزمة ديمقراطية أم إفراط في الديمقراطية؟
-طبعاً عبارتك جميلة جداً أستاذ “الهندي” إفراط في الديمقراطية وتقابلها عبارة للراحل الشريف “زين العابدين الهندي” وهي الديمقراطية المرشدة وهي الديمقراطية التي تكون محكومة بدستور وأسانيد ونظم ولوائح، ما بتكون فوضى لأنو الديمقراطية حتى في الدولة ناهيك عن الأحزاب إذا بقت فوضى سوف تلقي بظلال سالبة جداً على الدولة نفسها وممكن تؤثر في أمنه وأمانه وقومية وسيادة الدولة إذا بقت فيها إفراط يعني. الديمقراطية المرشدة هي التي يحكمها الدستور نحن الذي نطالب به في الحزب غير الديمقراطية المرشدة يكون فيها دستور يحكم الناس، مواد ونصوص يحتكم إليها كل الناس في الحزب ليس على أهوائهم، ليس كل شخص يعمل ما يريد في الحزب ويدير المؤسسات وفق مزاجه، من المؤكد أن الفرد يخطئ ومن المؤكد أن الفرد إذا امتلك السلطة الفردية الشاملة يتحول إلى ديكتاتور دي معروفة حتى في الدين الإسلامي الرسول (ص) وإن كان معصوماً ويوحى إليه لكنه كان يشاور أصحابه والذين حوله في كل شيء، فهذا هو النبي المعصوم ناهيك عن فرد يحاول يمتلك مؤسسات ويديرها بمزاجه الشخصي بدون الدستور أو بدون عمل مؤسسي.

{أستاذة “إشراقة”، كانت مؤسسات الحزب  في ثلاجة وأنت كنت جزءاً من هذه الثلاجة، ماذا فعلت، يعني أنت قبل قليل ذكرتِ أنك كنت تتحركين في الولايات، ما منتوج هذه التحركات؟
-مؤسسات الحزب الاتحادي هي مؤسسات على ورق وليس لها أي وجود حقيقي، مؤسسات لا تجتمع إلا كل عام أو عامين أو ثلاثة أعوام بخلاف ما نص عليه الدستور، وتجتمع برغبة الأمين أو بطلب منه، مما يعني أنها مؤسسات على ورق، وأنا عبرت عنها سابقاً أنها مجمدة ومحنطة تماماً، والآن لدينا مشكلة كبيرة تواجهنا وهي أننا عندما أتينا لتنفيذ قرار مجلس الأحزاب عشان تجتمع اللجنة المركزية، طالبنا أن تجتمع اللجنة المركزية المنتخبة في 2003 وعندما وجد الأمين العام نفسه أنه مجمد اللجنة المركزية فترة من الوقت فيها من توفي ورحل منها ناس كتار وفي جنوبيين غادروا إلى الجنوب، ولم يتم تغييرهم حاول أن يزور هذا الكشف ويوجد أشخاص جدد محل الذين رحلوا من اللجنة المركزية ليصنع بهم أيضا قالباً آخر شكلياً على الورق يسمي اللجنة المركزية مزورة، نحن الآن أيضاً نقاتل من أجل هذه النقطة الخطرة جداً على حزبنا وهذا التزوير الآن لتاريخ الحزب كله.
*لكن اللجنة المركزية موجودة في مجلس الأحزاب؟
-موجودة ومودعة ولذلك نحن نطالب مجلس الأحزاب أن يتعامل معنا في إنفاذ المؤتمر العام بهذه اللجنة المودعة، لأن أي لجنة أخرى بزيادة من الأمين العام هي لجنة خطرة ومزورة لم تعتمد على أي طرق ديمقراطية في استبدال هؤلاء الذين رحلوا إلى الله سبحانه وتعالى أو الذين غادروا إلى جنوب السودان من الإخوة الجنوبيين وآخرون من الذين استبدلوا انتماءهم السياسي، تخيل مؤسسة زي دي بعد كل هذه السنوات تجد كل هذا حدث بداخلها، معناها كانت ما في كانت غائبة فدي الكارثة الكبيرة التي ارتكبها الأمين العام.
{الآن مجلس الأحزاب اتخذ قراراً بإلغاء فصل “إشراقة” وآخرين وتجميد عضوية آخرين، كيف تجري ترتيبات تنفيذ هذا القرار؟
-نحن القرار نفذناه تماماً، يعني أنا الآن أعمل بمهامي كلها كمساعد للتنظيم وأطوف الولايات وأشرف على عملية الإعداد للمؤتمر العام، الأمين العام حاول أن يتجاوز هذا القرار بفرقعات إعلامية غير مدروسة بأن يرفض هذا القرار ثم تارة يذهب إلى مجلس الأحزاب ويحاول أن يتفاوض حول القرار، المضحك الآن أن الأمين العام أودع كشفاً جديداً للجنة المركزية أضاف فيه شخصيات من عنده فعندما راجعت هذا الكشف وجدت اسمي فيه وأنا مفصولة، فلم يعترف الأمين العام حتى الآن أنه تم إرجاعي إلى الحزب بقرار مجلس الأحزاب، ولكن رغم ذلك أودع اسمي في كشوفات اللجنة المركزية، فهذه حالة من الارتباك الإداري التي يعانيها الحزب منذ وقت طويل جداً…
{ماذا بشأن الدار، كيف تنفذون القرار وأمانة الحزب أو مقر الحزب تحت سلطات الأمين العام؟
-نحن ذهبنا إلى دار الحزب وموجودون في داخله، كل ما يكون لدينا عمل أو أنا شخصياً يكون عندي عمل، أذهب إلى الأمانة واشتغل داخلها، وحاول الأمين العام من خلال بعض الذين حوله أن يعترضوا وجودنا داخل المقر ولكننا حسمنا ذلك تماماً وخاصة في المرة الأخيرة، وطبعاً بتكون سمعت إنو حصلت ملابسات داخل الأمانة العامة لأن مكاتبنا أغلقت وتم تغيير المفاتيح، أنا جئت إلى مكتبي وجدت الأقفال تم تغييرها ووجدت مكتبي مغلقاً لتصرفات صغيرة لا تليق بقائد لحزب، وقمت بفتح مكتبي وفتحته وكان معنا عدد مئة من قيادات الولايات ومارسنا نشاطنا وللأسف قام الأمين العام بادعاء كاذب لدى الشرطة بأن هنالك معتدون على الأمانة العامة وجاءت الشرطة ولم تجد معتدين ووجدت اتحاديين ديمقراطيين يمارسون عملهم السياسي في دارهم، وتبع ذلك فتح بلاغات كلُ في الطرف الآخر، نحن الآن لدينا بلاغ في النيابة ضد الأمين العام بإشانة السمعة.

المجهر السياسي