تحقيقات وتقارير

آباؤهن ذرفوا دموع الفرح وأمهاتن نثرن الزغاريد أوائل الشهادة السودانية يسبرن أغوار نجاحهن


الأولى سلمي في بوح خاص للصيحة: طموحي جراحة القلب لأنه من أكثر الأمراض المميتة
مديرة المدرسة بحري: سلمى مستقبل مشروع طبيبة ناجحة

الثاني مشترك دعاء: طموحي أن أدرس القانون لأبسط العدل بين الناس
الثاني مشترك رفيدة: أمنيتي الالتحاق بكلية الطب

يظل يوم أمس يوماً محفوراً في ذاكرة كل متفوق في امتحانات الشهادة السودانية وأسرهم التي انتظرت ثلاثة عشر عاماً ليروا ما غرسوه منذ (الروضة) مروراً بالأساس ثم الثانوي.. كانت لحظات رهيبة وعصيبة تلك التي سبقت إعلان النتيجة ظهر أمس ببرج الاتصالات وفور إعلان النتيجة انطلقت الصيحة إلى منازل المتفوقين بمحليات الخرطوم المختلفة تشاركهم وأسرهم طعم النجاح.. ليسبروا عبرها أسرار تفوقهم وخرجت بالحصيلة الأولية التالية….

دكتورة سلمى

أولى الشهادة السودانية سلمى صالح خالد درست بمدرسة بحري النموذجية بنات وأحرزت المرتبة الأولى على مستوى السودان بنسبة4،97% ، قالت إن سعادتها لا توصف بإحرازها هذه النسبة، واشارت إلى أنها لا تحدد جدولاً أو ساعات للدراسة، وأضافت: “بكون منتبهة في الحصة لأن 90% من المعلومات بتكون رسخت في رأسي بجانب اهتمامي بالدراسة أول بأول”. وشددت على أن الانسان لابد ان يحرص على الدراسة لأنها هي المخرج، وبينت أن طموحاتها أن تدرس كلية الطب قسم جراحة القلب في جامعة الخرطوم، ولفتت إلى أنها تهتم بمجال الجراحة لأنه مجال ممكن يتطور، والقلب لأنه سر الحياة ولأن أمراض القلب من أكثر الأمراض التي تعرض الإنسان الى الموت، وأضافت: “لو قدرنا عالجنا هذه المشكلة نكون بذلك طورنا الطب”.

حافظة للمصحف

والدتها رقية عثمان كرتي ابتدرت حديثها بالشكر والحمد لله على النجاح الذي حققته ابنتها وقالت: “سلمى من أولى أساس متميزة، ولم تخذلنا في يوم على الدوام مفرحانا، وأضافت أن أهم شئ عند سلمى القرآن وهي حافظة المصحف عن ظهر قلب، على الرغم من ان الطلاب بهتموا بالجانب الاكاديمي فقط ولكن سلمى كانت غير ذلك مهتمة بالاثنين”، ووجهت رسالة لكل الطلاب قائلة لهم: “احفظوا كتاب الله سيكون النجاح حليفكم إن شاء الله”. وأشارت إلى أنهم توقعوا هذا النجاح الباهر ولم يكن مفاجئاً لهم، وزادت: “كنت اقول لها اذا زاعوك في الخمسة الاوائل كويس، ما ضروري الأولى ولكن هي كانت مصرة على الاولى وحققتها الحمد لله”. وبينت أن سلمى بتحب القراية وخاصة المعلومات العامة ودائماً تحاول أن تعرف ما يحدث حول العالم، وعن رغبتها قالت إن سلمى هي انسانية في المقام الاول ودائماً بتحب تخدم الآخرين لذلك ستختار الطب، بينما يقول والد سلمى صلاح خالد انها من اولى ثانوي مجتهدة ومستواها متميز يوماً بعد يوم، وأضاف أنهم توقعوا تفوقها هذا، واشار الى انها كانت مصرة على إحراز المركز الاول في النتيجة.

تفوق الحكومية

الفرحة كانت باينة على وجه معتمد بحري حسن محمد علي خصوصاً وان أولى السودان من محليته قال ان سلمى رفعت رأسهم عالياً، مشيراً الى ان ما حققته المدرسة لم يكن يتوقعوه ولأول مره يحدث هذا النجاح، كاشفاً عن دراسة تتبناها المحلية لتطوير المدرسة لتكن نموذجاً تحتذي به المدارس في بحري ، وأكد ان المدرسة اعادت التوازن للمدارس الحكومية وتفوقت على المدارس الخاصة التي تمتلك امكانيات، مثمناً دور مجالس الآباء في المدارس قائلاً ان لهم دوراً كبيراً جداً في هذا النجاح.

مشروع طبيبة ناجحة

مديرة مدرسة بحري النموذجية بنات عمرة فضل عبد القادر قالت إن الدفعة متميزة منذ أن كانت في الصف الأول، مطيعات وعلى خلق وبحبوا العلم، وأشارت الى ان سلمى لها خصوصية من دون الطالبات ومن الصف الاول كانت شاطرة ومتواضعة وحافظة القرآن، واضافت انها بعد انتهاء الحصص اليومية تذهب الى مكاتب الاساتذة وتسأل ، وكشفت انها قالت من قبل لوالدها ان سلمى مشروع أولى السودان، واضافت ان سلمى مستقبل مشروع طبيبة ناجحة تفيد السودان في التخصصات النادرة.

فرحة عارمة

الثاني مشترك الطالبة دعاء شرف الدين علي مختار للصيحة: درست بمدرسة المنار الجديد الخاصة بنات تفوقت بنسبة 4،96% ، أعربت عن فرحتها العارمة بتحقيقها المركز الثاني مشترك على مستوى السودان، وقالت إنها توقعت أن تحرز أكثر من 96%، وأضافت: “كنت منظمة دراستي مع الاساتذة في المدرسة وكنت أسألهم عن المعلومات التي احتاجها بجانب مراجعة المواد الضعيفة فيها” وبينت انها كانت لا تعتمد على جدول و”حتى جدول المدرسة لم أكن اهتم به كثيراً” وأبانت ان طموحها أن تدرس القانون بجامعة الخرطوم لتبسط العدل بين الناس، وفي ختام حديثها شكرت أسرتها التي قالت إنها ساعدتها في الدراسة وهيأت لها الجو.

طبعها قانونية

والدة دعاء، صفية عبد الحميد قالت إنها كانت تتوقع أن تحرز المركز الاول على مستوى السودان، واشارت الى انها كانت تدرس درس اليوم باليوم وساعدتها في ذلك المدرسة بتميزها وتأهل طلابها الذين دائماً يكونون ضمن اوائل الشهادة السودانية، وأضافت: “دعاء ومن هي صغيرة متميزة تحب التفوق دائماً”. وزادت: “لم نتفاجأ بالنجاح لأن كل بناتي أحرزن المراكز الاوائل”, ولفتت الى ان دعاء بطبيعتها صعبة وحاسمة وشخصيتها قوية وفي طبعها قانونية لذلك أرادت أن تدرس قانون.

حوافز إلهية

والد دعاء شرف الدين علي مختار قال: “توقعنا نجاحها لأنها من المرحلة الابتدائية متفوقة”، وأضاف: “نحسب التفوق من الحوافز الإلهية للإنسان” وأشار الى انه كان يقول لها كل ما تحدثوا عنك يقولون ستكونين اولى السودان، وبين ان كل الارهاصات كانت تشير الى انها تمضي الى تفوق، وابان ان طموحها في المستقبل دراسة القانون لأن طبعها وطريقتها تتسق معه، وأكد انه لم يتفاجأ بالنتيجة وكان يتوقع تفوقها، واختتم حديثه بأنه فخور بها وبشخصيتها القوية.

تفاؤل وتوقع

كان يوم الأمس يوماً لا ينسى لأسرة رفيدة صلاح بابكر وعمت الفرحة كل اهل المنطقة هذه النابغة التي كان لها القدح المعلى والنصيب الأوفر من سباق الشهادة السودانية واحرزت المركز الثاني على مستوى السودان ذهبنا الى مكان الفرح ألا وهو منزل صلاح بابكر ووجدنا الأسرة في فرحة عارمة التي كانت تتوقع النجاح نسبة لمتابعتها لابنتهم وثقتهم في الله ثم ابنتهم إضافة للإطراء المتواصل من ادارة المدرسة على ابنتهم، التي قالت: ” درست الاساس بمدرسة بحري الاساسية، وبالصف الثالث تم اختياري لالتحق بمدرسة الموهبين ثم اختارت لي الاسرة مدرسة محمد سيد حاج للموهبة والتميز النموذجية الثانوية، عندما سمعت اسمي وحصولي على المرتبة الثانية على مستوى السودان صراحة أحسست بالمفاجأة وشعرت بإحساس لا يوصف صراحة برغم تفاؤلي وتوقعي ان احصل على نسبة كبيرة فقد كنت اذاكر يومياً حوالي خمس ساعات ولا أؤخر عملي للغد لأن اسرتي قامت بتهيئة المناخ الكامل والمعافى وتوفير كل سبل الراحة لي حتى أحرز ما كنت أصبو إليه اضافة الى الدعم الذي وفرته ادارة المدرسة فقد ظلوا دوماً رافعين من شأننا حتى نشعر بالمسؤولية لنرفع من قدرهم بهذا النجاح الذي ينسب اليهم أولا ولنا كطلاب ثانياً، أمنيتي ان التحق بكلية الطب جامعة الخرطوم والحمد لله رب العالمين سوف تتحقق”.

ثقة زائدة

والد الطالبة رفيدة صلاح بابكر، عبر عن فرحته ونجاح ابنته وقال: “حقيقة سعدت كثيراً ولو ما سمعت اسمها بالمؤتمر كنت سأحزن لأنها مستمرة في النجاج والاولى في كل مراحلها الدراسية ، ونسبها دائماً في كل فصول دراستها 98%، واشار الى ان الاسرة وادارة المدرسة والمعلمين وثقتهم الزايدة والمتوفرة فيها، حتى إخوانها كنا متوقعنهم يزاعوا لكن لم يوافقهم الحظ ودخلوهم ضمن المئة الاوائل برغم إحرازهم درجات مشرفة” واختتم حديثه: “اهتمام رفيدة بالدراسة برنامج ثابت تنام بعد العشاء وتستيقظ الساعة 4 لتذاكر”.

شعور مختلف

والدة الطالبة “رفيدة” قالت: “أحسست بشعور مختلف عندما سمعت اسمها بالتلفزيون فهي طبيعتها مختلفة عن بقية إخوتها فترتيبها ما قبل الأخيرة وجميع إخوتها متفوقون لكن هي متميزة أكثر منهم، عندما تم اختيارها لمدارس الموهوبين صراحة أحسست بالخوف لكنها أصرت أن تذهب وعندما وجدت مستواها يتحسن أحسست بالطمأنينة وتراجعت عن موقفي”. وتواصل: “رفيدة تميل الى البرامج الانجليزية ومتابعة الافلام وبتحب اللغات شديد لدرجة إنها بعد خلصت امتحانات بدت كورس icc في اللغة الانجليزية ونزلت من المستوى الخامس عندما قاموا باختيارها من المستوى الخامس”.

الخرطوم : جاد الرب عبيد
صحيفة الصيحة


‫3 تعليقات

  1. ولله الحمد

    بنتنا فاطمة الزهراء عبد العظيم التي أحرزت المركز التاسع أيضا كانت متميزة منذ صغرها

    ولم تخذل الأسرة ورفعت رؤوسهم عالية

    متفوقة دائما يا فاطمة إن شاء الله

  2. يا سلام اول وسام(وسام التفوق) نشعر معه بالراحه- مبروك فاطمه

  3. ماذا حدث للاولاد في عهد الانغاز
    يا كافي البلاء الاوائل كلهن بنات
    الموضوع ده له تبعات مستقبلية خطيرة والبلد كلها ستقع تحت رحمة النسوان قريبا حتى الاغتراب حيكون المرة ماشة تشتغل وراجلا مرافق يعني مساعد ياي ليس إلا
    سلمى صلاح دي مثلا احتمال كبير تبقى وزيرة ويمكن رئيسة السودان اذا لم يتسلط الجيش وبني كوزقاع ويستولوا على الحكم مرة اخرى
    ويل للسودان من حكومة النسوان
    مصيرنا يحكمنا الكيزان وتليهم النسوان