عالمية

“نيويورك تايمز” تنتقد ترامب: يريدكم أن تخافوا


وجهت صحيفة “نيويورك تايمز” انتقادات لاذعة للمرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، مشيرة إلى استعماله “عامل الخوف” في خطاباته تجاه المسلمين واللاجئين، واستغلاله الأحداث المأساوية تحت شعار “ألم أخبركم؟”

وقالت الكاتبة في الصحيفة إيما روللر، اليوم الثلاثاء: “دونالد ترامب يريدكم أن تخافوا. أن تخافوا كثيراً”، وانتقدت فيها مضمون خطابه مساء الإثنين، والذي علّق فيه على حادثة إطلاق النار في ملهى للمثليين في أورلاندو، والتي أدت إلى مقتل 49 شخصاً.

وأضافت أن “ترامب يواصل التصعيد عبر استعمال عامل الخوف عقب أي هجوم في البلاد أو خارجها، ليستعمله دائماً كدليل على ما يراه صحيحاً”، مشيرة إلى أن ذلك “تكتيك” ساعده ربما على الفوز بترشيح الجمهوريين له للرئاسة، ولكن لا يعني بالضرورة أنه سيساعده “للمضي قدماً”.

وقال أستاذ العلوم السياسية في “جامعة أيموري” ألان أبراموفيتش للصحيفة إن ترامب لا يساعد نفسه حتى، عندما يستعمل خطاب “الرجل القوي” و”تخزين الخوف” تجاه المسلمين، مضيفاً أن ترامب يبدو “معتوهاً” عندما يتحدّث عن أمور كمنع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة.
واعتبرت الصحيفة أن إجراء مقارنة بين خطاب ترامب وخطاب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، كإجراء مقارنة مثلاً بين “أطروحة حول الاستراتيجية البحرية” و”لعبة حربية”.

ترامب يبدو “معتوهاً” عندما يتحدث عن أمور كمنع المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن كلينتون في خطابها مساء الإثنين أيضاً، لم تشر إلى ترامب بالاسم ولكنها (أي كلينتون) انتقدت خطاب “التحريض ومعاداة المسلمين”، في حين أن ترامب اتهم كلينتون “بشكل زائف” برغبتها في زيادة قبول المهاجرين المسلمين واللاجئين السوريين “من دون خطة غربلة”.

وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأميركية لم تفِ بوعدها حتى الآن باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري، في وقت استقبلت كندا أكثر من 27.000 لاجئ سوري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ولم يتبين أي واحد من هؤلاء اللاجئين على الإطلاق حتى الآن بأنه “خلية إرهابية نائمة”.

وحول دعوة ترامب إلى منع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة، قال النائب الديمقراطي عن ولاية ويسكونسن مارك بيكون للصحيفة إن “ذلك كمن يقول لنا: يجب علينا أن نشرب فقط عصير البرتقال. هذا لن يحدث!”

كما انتقدت الصحيفة بشدة استغلال المرشح الجمهوري الحوادث في الولايات المتحدة وخارجها للتباهي بنفسه، وأضافت: “في عقل ترامب أي مأساة هي الوقت المناسب للقول: “ألم أخبركم”.

وفي هذا الإطار ذكّرت الصحيفة بتصريحات ترامب عقب حادثة إطلاق النار في “سان برناردينو” بولاية كاليفورنيا الأميركية، والتب أدت إلى مقتل 14 شخصاً في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وكذلك عقب اعتداءات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واعتداءات بروكسل في آذار/ مارس الماضي، والتي تشابهت في مضمونها من حيث الاحتفاء وتوجيه التهاني لنفسه “لأنه ثبت أكثر من أي وقت بأني محق حول الإرهاب”، حتى قبل أن يوجه التعازي بالضحايا.

وتشير إلى أن ترامب يبدو غير مدرك لأبعاد خطاباته ومضمونها، واستشهدت في هذا السياق بأن عدداً من مناصريه، ممن تأثروا ربما بخطاب “تحريض الخوف”، عمدوا مؤخراً إلى التحرش بسيدة خمسينية مسلمة، وضربوا رجلاً مشرداً بآلة حادة وبالوا عليه، وتنمروا على أحد الطلاب لكونه من أبوين مهاجرين. لكن الصحيفة اعتبرت أن أكثر ما يخيف هو مجرد التفكير بأن ترامب.. “مدرك تماماً لما يفعل”.

العربي الجديد


تعليق واحد

  1. لا يهمنا من سيحكم امريكا فكلهم سواسيا وكلهم يضمرون ما يضمرون تجاه الاسلام والمسلمين ,, ولكن اخوتي انتبهوا للعبة الصهيونية التي تجري تفاصيلها ونحن غارقون في وهم الديمقراطية التي ينشدونها لنا .. تمعنوا في قصة المهاجرين السوريين وتمعنوا في التسارع للاستضافة وفتح الحدود لهم يا ترى هل هو حبا في السوريين ؟؟ ام عطفا على اناس بلادهم في حالة حرب .. ما معنى كل هذا التسابق .. ؟؟
    انا اجيبكم من زاوية فهمي الخاصة .. انها لعبة الصهيوينة واليهودية وهي تفريغ سوريا من سكانها كما حدث لفلسطين وزيادة الاراضي التي تحتلها اسرائيل لصالح الدولة اليهودية .. والدليل انه قامت حروب في مناطق عدة لم لم يكن هناك تسابق كما هو الان .. في افغانستان .. في الصومال في ليبيا في العراق .غرب السودان لم نسمع دولة واحدة تنادي باستضافة لا جئين وبكميات غير متوقعه واكثر من العدد المهجر اصلا ..
    الان مهاجري البحر تقوم الحرب والتحديات والتوصيات لاقاف هجرة الافارقة دون تحديد او تمييز بين الدول ..
    الان الفيلم يستمر لتفريغ سوريا ومن بعدها الاردن والعراق اصبحت مفككة والان اسرائيل تبني عضلاتها وتحدياتها بدا ذلك باجتماع الحكومة الاسرائلية على هضبة الجولان والتي تقر الامم المتحدة والعالم انها ارض محتلة ويجب ان تعاد لاهلها .. ولكن اسرائيل قالت قبل ذلك ان يدها طولى ولا يقدر احد ان يقصرها ..