الهندي عز الدين

مبروك لمدارس الحكومة .. مبروك “سلمى صلاح”!!


{حققت الطالبة “سلمى صلاح خالد” من مدرسة بحري الحكومية النموذجية بنات تفوقاً يستحق الاحترام في نتيجة امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام (2016م)، وذلك بحصولها على نسبة نجاح بلغت (97.4%)، يستحق الاحترام والتقدير لها ولأساتذتها الأجلاء، لأنها جاءت من مدرسة (حكومية)، وليست (خاصة) يدفع لها ولي أمرها (ملايين الجنيهات) كي ما تحقق التفوق .
{بلغ عدد الأوائل في نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام (70) أول من المدارس (الحكومية) مقابل (41) أول من المدارس (الخاصة)، وتفوقت المدارس (الحكومية) على (الخاصة) في نسبة النجاح العامة، إذ حققت نسبة نجاح بلغت (87.1%) مقابل (75.5%) للخاصة !!
{وهذا يؤكد أن قليلاً من الاهتمام من أهالي الحي أو المنطقة أو القرية بمدارسهم الحكومية الواقعة في نطاقهم الجغرافي، بتوفير القليل من المعينات وتحسين البيئة الدراسية، وتحفيز المعلمين عن طريق مشروعات (النفير) واستنفار أولياء الطلاب والطالبات من الميسورين، يعني انعدام الحاجة لمدارس (خاصة) تعمل وفق حسابات (البزنس) وأطماع (السوق)، مخالفة أسس التربية وغايات التعليم النبيلة .
{لقد دخل مجال الاستثمار في مجال التعليم الكثيرون ممن لا يرون فيه غير جمع (المليارات) بطرق سهلة، فسقطت الكثير من القيم التربوية وضعفت العملية التعليمية بصفة عامة، فانحطت المستويات الثقافية للأجيال الناشئة مقابل قشور مستلبة من الثقافة الغربية، رغم ما يبدو من ارتفاع نسب التحصيل الأكاديمي .
{إننا نهنئ أوائل السودان لهذا العام من المدارس الحكومية والخاصة أيضاً، لكننا نشد على أيدي معلمي المدارس العامة الذين اجتهدوا وأخلصوا وقدموا لنا (70) أول دون تكلفة مادية تذكر.
{وندعو أصحاب المدارس الخاصة إلى النظر بعين إستراتيجية لآفاق تعليم منتج ومثمر ومحترم، لا مغالاة فيه ولا مزايدات ولا ضغوط على الأسر التي تدفع من دماء قلوبها ليدرس أبناؤها ويتفوقوا.
{مبروك “سلمى صلاح”.. مبروك لوالدها ووالدتها.
{مبروك مدير ومعلمي (بحري النموذجية بنات) .. وبقية المدارس الأولى.