صلاح احمد عبد الله

النار … في الجوار


* بعض دول الجوار تلتهب نيرانها… حدودنا في غاية التسامح. نعم.. لكن من يدخلها سيقصد مدنها.. إن لم تكن وجهته العاصمة نفسها.. وما أكثر البشر بداخلها.. من النازحين اليها بسبب الحروب الداخلية.. وهي معروفة.. أو الخارجية التي قذفت بشتى “الأجناس” الى بلادنا.. بكل عاداتهم وتقاليدهم وآثارهم الاجتماعية.. وحتى الاقتصادية التي ظواهرها السالبة ظاهرة للعيان..؟
* تجارة السلاح انتشرت.. بيعاً أو شراءً.. أو الأسباب في غالبيتها سياسية.. المخدرات قلنا وكتبنا مراراً.. وصلت حتى قلب العاصمة.. معنى ذلك أن لها طرقاً سالكة.. وآمنة… معنى ذلك.. كيف وصل ذلك الأجنبي القادم من بلاد “السامبا”.. ومن هم أعوانه.. وكيف كان “الهيروين” سينتقل شرقاً..؟؟ هنا تحية خاصة لسلطات جمارك المطار.. ولكن أحد المصادر يقول من يحاول مرة.. فقد حاول مرات.. وسيحاول مراراً.. وما كل مرة تسلم “الجرة”…؟!
* انظروا في الطرقات.. وحتى المدارس والجامعات.. خاصة أو عامة.. لمصلحة من يتم تغبيش العقول، بل ودمارها.. أين ومن هم تجار هذه الكانتونات وأصحاب “الكاتيلات”.. هي تجارة تحتاج لمال وفير.. وأرباحها طائلة.. كتجارة البشر بل “أربح” منها.. ونكرر.. ونكرر أن طرقها أصبحت معروفة لكل من يريد المكافحة..؟؟!
* ونقول إن “بعض” اللاجئين من حروبات الشام والعراق.. أذكى تجارة واستحلاباً للمال.. وهل كرم الضيافة.. “وعباطة” الشهامة تتطلب منا أن نغض الطرف عن بعض الممارسات.. التي تمتد من هناك إلى الخليج ومن ثم إلى عاصمة البلاد.. وأظنها ممارسات معروفة.. ولا داعي للشرح.. وهي تختلف عن ممارسات بعض جيران الشرق وإن كانوا يتشابهون في استغلال كرمنا.. “وعباطة” شهامتنا.. رغم أن بعضهم له تجارة “رابحة” في عالم تجارتهم هذا.. وهي تجارة تتطلب منا المزيد من الحسم.. والحزم.. وبالقانون.. بعيداً عن غض الطرف.. “والطناش” لأسباب أظنها معلومة..؟!!
*كل ذلك.. في عجالة لا تحتاج لشرح هي خطرة.. وأخطرها إفرازات الحرب القوية الدائرة في مدينة “سرت” الليبية.. وبين قوات الحكومة الليبية المعترف بها.. والمدعومة من المجتمع الدولي..؟!
*الأنباء تؤكد أن الحكومة سيطرت على بعض أجزاء المدينة.. وأن بعض أعضاء التنظيم هذا اتجهوا جنوباً.. الى ملاذات أخرى.. أقربها النيجر والسنغال.. أو مالي هناك القوات الفرنسية تعمل بنشاط في مكافحة الإرهاب.. وحتى في تشاد والكاميرون.. ضد القاعدة في بلاد المغرب العربي.. وبوكوحرام اللتان تتلقيان ضربات قوية… إذا عبرت الصحراء أصبح ملاذ السالك هو مدخل صحرائنا الغربية…
* بلادنا حبلى لدرجة الطرشقة.. بما يكفيها من المشاكل الاقتصادية، بل والسياسية وشراسة أهلها.. حكومة ومعارضة.. وأخرى مدجنة باحثة عن الفتات.. ونيران مشتعلة هناك وهناك.. والخوف من انفجار البراميل التي تحيط بالعاصمة من كل مكان.. ونراها تسير وترصد.. في الطرقات والأسواق.. وحتى بعض ذوي “الياقات” البيضاء ينفذون أجندة.. الله وحده بها عليم..؟
* وشعب يصبر كل هذه السنوات.. وينظر في انتظار مشاوير الصعود إلى أديس أبابا.. أو الهبوط مع مجرى النيل الأزرق أي تلك “القائمة” الباردة حيث يجري “حوار”.. يشابه حوار الطرشان.. ولكن ملئ بالمرعى وقلة الصنعة…
*والشعب ينظر.. ويسمع.. ويعرف.. يعرف كل شيء..!؟!
* ولكنني أثق أن لصبره حدوداً.. وهو القادر بعد الله سبحانه وتعالى على حماية بلده.. وأرضه وعرضه..؟
* لأن من لا يقرأ تاريخ هذا الشعب.. لن يفهم..؟!!