تحقيقات وتقارير

الخرطوم … أزمة مياه رغم الدفع مقدماً


تشهد العاصمة السودانية الخرطوم أزمة متواصلة في توفير مياه الشرب، رغم تحصيل هيئة المياه رسومها مقدماً بواقع 30 جنيهاً (4.6 دولارات) في الشهر، فيما أرجع مصدر في هيئة المياه، الأزمة إلى عدم كفاية إنتاج العاصمة من المياه بسبب النزوح الكبير باتجاه الخرطوم من ولايات السودان، التي تعاني من الجفاف.
وتظاهر عشرات السودانيين في أحياء متفرقة من الخرطوم يوم الخميس الماضي، احتجاجاً على انقطاع المياه لعدة شهور، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير البنى التحتية في العاصمة قوله، إن الوزارة بدأت خطة إسعافية بهدف إنهاء العطش.

ويقول مواطنون إنهم ينفقون نحو 900 جنيه (139.5 دولاراً) شهرياً لشراء المياه من العربات، بسبب عدم توفر الخدمة الحكومية، مما يزيد من الأعباء المعيشية عليهم.
وارتفعت وتيرة شكوى مواطني الخرطوم من استمرار أزمة المياه، مع ارتفاع درجات الحرارة في نهار شهر رمضان وتضاعف حاجتهم لاستخدامها.
ويقول الموظف، حسن عبد القادر، لـ “العربي الجديد”، إن المياه تصل أحياناً بصورة ضعيفة رغم استخدام ماكينات السحب الكهربائية، ونظل ننتظر حتى الساعات الأولى من الصباح للحصول عليها، مما يشكل عبئاً ثقيلا على التزاماتنا كموظفين.

لكن وصول المياه في ساعات مبكرة من الصباح لا ينطبق إلا على مناطق محدودة من العاصمة السودانية، حيث تقول ست الحسان أحمد، ربة منزل، لـ “العربى الجديد” :” لم نسمع صفير مواسير المياه منذ سبعة أشهر، ومع ذلك ندفع فاتورتها كاملة بقيمة 30 جنيهاً لأنها مرتبطة بفاتورة الكهرباء”.
وتضيف أن الكارو (عربة يجرها حصان) تبيع برميلي المياه بقيمة 40 جنيها (6.2 دولارات)، ولا يكفيان استهلاك الأسرة في اليوم، مشيرة إلى أن شراء المياه من عربات الكارو يشكل عبئاً على دخل الأسرة الذي لا يتعدى ألفي جنيه (310 دولارات) شهرياً.

ويقول مصدر في هيئة المياه في تصريح، لـ “العربي الجديد”، إن إنتاج الخرطوم من المياه يبلغ مليوني متر مكعب يومياً وهي لا تكفي حاجة المواطنين، بسبب النزوح الكبير الذي تشهده العاصمة من ولايات السودان، التي تعانى من الجفاف.
وكان خالد علي خالد، المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم، قد طالب إدارات المياه بحصر مشكلات المياه، بما يفضي لوضع الحلول العاجلة لها، والاهتمام بمحوري التشغيل والصيانة ووضع خطة استراتيجية للطوارىء.
وتتجدد سنويا مشكلة مياه الشرب بالخرطوم عبر انقطاعها عن كل أحياء العاصمة بمدنها الثلاث ( أم درمان، الخرطوم، بحري”، وتجرى بعض المعالجات الوقتية، وفق مواطنين.

العربي الجديد


تعليق واحد

  1. والي الخرطوم مافاضي مشغول بإنقاذ المريخ.. لأن مشاكل المريخ عنده أولي بالحل من مشكله المويه… متي تقوم الساعه… إذا أوكل الأمر لغير اهله…سبحان الله لقد أصبح يتولي أمر بلادي السفهاء