اسحق احمد فضل الله

والخطوة القادمة.. تبدأ


مخابرات مصر تلهث.. لان مصر تفقد وتفقد الآن… وشيء واحداث السودان المزدحمة التي تبدو وكأنه لا يجمعها شيء هي معزوفة واحدة تعزفها الخرطوم رداً على مخابرات القاهرة. وولاة من هنا يبعدون وولاة يدخلون الابواب واعراب ما تحته ضجيج وتعيين واقالات قادمة هو لواء امن (الطيب الجزار) تحادثه الدولة منذ فترة ليجلس على مقعد ولاية نهر النيل..وحديث لشيء وانس عمر والي شرق دارفور يضج الحديث عنه الاسابيع الماضية لشيء وعلي حامد والي بورتسودان سوف يضح الحديث عنه الايام القادمة لشيء واللواء ود ابراهيم يصبح والياً على ولاية مهمة .. لشيء والخطوات هذه وغيرها كلها جملة واحدة .. ما يجمعها هو اللواء (أمن) الطيب الجزار/ استاذ مدير الامن السابق والاسبق/ ما يأتي به الآن هو انه صاحب (لسان) ناعم.. واضراس قاطعة.. وعقل جبار وانس عمر يضج الحديث عنه الاسابيع الاخيرة.. وينجح .. لانه يجد من الخرطوم ما يجعل انيابه.. مطلقة وعلى حامد والي بورتسودان / لواء امن/ يعود الى بروتسودان الاسبوع الماضي من الخرطوم .. بانياب مماثلة وكان شيئاً له معنى ان اشهر خطيب بمساجد بورتسودان يجعل حديثه الجمعة الماضية عن (عبقرية وانسانية.. واظافر .. اللواء ياسر الطيب) الذي يجعل بورتسودان ناعمة.. هادئة واللواء ياسر كان هو من ينقذ ليبيا من كارثة في ايام الفوضى (3) > والاحداث هذه اعرابها هو ان الخرطوم تقرأ خطة المخابرات المصرية (المرحلة الجديدة) لهدم السودان > وقوات الدعم السريع تتجه الآن إلى الشمالية وإلى الحدود الليبية > وقوات الدعم السريع هبوطها هناك له صلة بمخطط مصر عن (شيء) في حدود ليبيا يجذب الجيش السوداني الى هناك > ويجذب الى هناك لكشف شرق السودان > وشرق السودان يكشف لان الامر له صلة مصرية ببورتسودان وبورتسودان كشفها لها صلة بحلايب والشهر الماضي نحدث هنا عن مصر وهي تبحث عما يجعل اشتباكا حدوديا مع السودان ينفجر باي ثمن ثم شيء في الشرق.. ثم شيء في الخرطوم (4) > ومخابرات مصر/ التي والحمد لله لا تعرف جغرافية السودان/ تزحم مواقع الشبكة امس بالحديث عن خمسمائة عربة تتجه من الغرب الى الخرطوم.. اعادة لعملية خليل ابراهيم > ومخابرات مصر البلهاء.. لو انها استشارت موقع المعارضة الالكتروني ( الذي يقام في الدوحة ضد الخرطوم) لما اطلقت الحديث الابله هذا > ولكن اوراق مصر غير البلهاء تقول ان : مانشيتات صحف السودان الاسبوع الماضي تقول : الخدمة المدنية .. جنازة البرلمان مقهى للانس فقط والفساد .. الفساد.. والجوع ومخابرات مصر تقوم بتلحين القصيدة هذه الاسلاميون ايضاً يطلقون اغنيتهم وفي اسبوع واحد الاسلاميون (القيادات) يجمعهم افطار ود ابراهيم وافطار الطيب ابراهيم وافطارات كثيفة لم تعلن.. كلها تقرأ ملفات مصر والاسلاميون والولاة كلهم يذهب الى الخطوة القادمة وبعض الولاة تكتمل تحت عيونه الآن دراسات عن شخصيات ومشروعات.. و(من) يفعل (ماذا) اصلاحاً وخرابا وقائمة بمحاكمات واتهامات وابعاد.. وصراخ.. لعلها تصدر في بعض الولايات الايام القادمة والقائمة هي اولى قطرات الدماء من اظافر الدولة في الخطوة القادمة (6) > وما بين (علي) الذي من نيجيريا يحدث احدهم في الخرطوم عن صناعة تمرد جديد في دارفور.. يقوم به ( وعلي شخصية عسكرية نيجيرية) .. والحديث يجري ظهر الاربعاء الماضية > وحتى السيدة التي تدخل على السيسي متى شاءت > وحتى السيدة التي تهبط الخرطوم ثالث ايام العيد (لان لقاءات العيد تصلح غطاءً للشبكات الجديدة) .. نحدث > والحديث يبدأ باستقالات تقدمها بعض الشخصيات > هل تذكر حديثنا / ايام انتخابات البرلمان/ عن شراء وشراء؟!


‫2 تعليقات

  1. * علم الجهل * Agnotology

    ” علم الفبركه والتشويش ”

    على مر الأزمنة تصارع السلاطين والساسة على حق امتلاك المعرفة ومصادر المعلومة فالمعرفة قوّة وسلاح بشكلٍ يوازي المال والعتاد العسكري ولأن المعرفة بهذه الأهمية هناك من يحاول الاستئثار بها لنفسه. ولهذا تأسس مجال «إدارة الفهم» في الأوساط الأكاديمية والسياسية تُعرّف وزارة الدفاع الأمريكية مفهوم «إدارة الفهم Perception Management» بأنه أي نشر لمعلومات أو أي حذف لمعلومات لأجل التأثير على تفكير الجمهور والحصول على نتائج يستفيد منها أصحاب المصالح ولأن النشر والحذف يتطلّبان أساليب دقيقة ومعرفة تامة بعلم النفس والسلوك والإدراك قام باحث ستانفورد المختص بتاريخ العلوم Robert Proctor بصياغة ما يُعرف بعلم الجهل Agnotolgy وهو العلم الذي يدرس صناعة ونشر الجهل بطرق علمية رصينة.

    بدأ علم الجهل في التسعينات الميلادية بعدما لاحظ الباحث دعايات شركات التبغ التي تهدف إلى تجهيل الناس حول مخاطر التدخين. ففي وثيقة داخلية تم نشرها من أرشيف إحدى شركات التبغ الشهيرة تبيّن أن أبرز استراتيجية لنشر الجهل كان عن طريق إثارة الشكوك في البحوث العلمية التي تربط التدخين بالسرطان ومن حينها انطلق لوبي التبغ في أمريكا لرعاية أبحاث علمية مزيّفة هدفها تحسين صورة التبغ اجتماعيا ونشر الجهل حول مخاطره.

    كما هو مُلاحظ هناالجهل ليس انعدام المعرفة وفقط بل هو «مُنتَج» يتم صنعه وتوزيعه لأهداف معيّنة غالبًا سياسية أو تجارية ولتوزيع هذا الجهل بين أطياف المجتمع انبثقت الحاجة لمجال «العلاقات العامة» الصنعة التي تُعتبر الابن الأصيل للحكومة الأمريكية على حد تعبير تشومسكي فعن طريق لجان «العلاقات العامة» تم تضليل الرأي العام الأمريكي والزج به في الحرب العالمية الأولى سابقا وغزو العراق لاحقا، بما كان يُعرف بال Creel Commission.

    هذا التضليل استراتيجي ومُمنهج حسب أساسيات علم الجهل والتي تستند على قنوات ثلاث:
    بث الخوف لدى الآخرين
    إثارة الشكوك
    صناعة الحيرة
    وليس هناك أنصع مثالا من الحكومات في تجسيد مبدأ إثارة الرعب لدى المواطنين لتمرير مصالحها وأجندتها فتارة يتم صنع أعداء وهميين لتحشيد الرأي العام وتارة يتم ترعيب الجمهور بالقدر المظلم إذا لم يشاركوا في هذه المعركة وتلك وكأن الأرض ستفنى بدون هذا «الهجوم المقدّس» لا غريزة بشرية تنافس غريزة حب البقاء ولذا من الممكن أن تبيع السمك في حارة الصيادين عندما تهدّد أمنهم وبقاءهم!

    وأما إثارة الشكوك فهو ثاني أعمدة التجهيل ويتم توظيفه غالبا في القطاع التجاري والاقتصادي وهذا بالتحديد منهج الكثير من الشركات فبعد هبوط مبيعاتها بنسبة ٢٥% بدأت شركة كوكاكولا العالمية بدفع ما يقارب ٥ ملايين دولار لباحثين أكاديميين لتنفيذ مهمة تغيير فهم المجتمع حول أسباب السمنة، وذلك بتقليل دور المشروبات الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة التمارين الرياضية! هذه «الأبحاث المدفوعة» يتم نشرها لإثارة الشكوك في ذهنية الفرد حتى يعيد تشكيل موقفه بما يتناسب مع أجندة هذه الشركات.

    ولأن كثرة المعلومات المتضاربة تصعّب من اتخاذ القرار المناسب يدخل الفرد في دوّامة من الحيرة حتى يبدو تائها وجاهلا حول ما يجري ويزيد العبء النفسي والذهني عليه فيلوذ بقبول ما لا ينبغي القبول به طمعا في النجاة من هذه الدوامة وهذه تحديدا هي الغاية!

    في هذا العصر الرقمي بات الجهل والتضليل سلعة يومية تُنشر وتُساق على الجمهور من حكومات وشركات وأصحاب نفوذ والصمود أمام كل هذه القوى يتطلّب جهودا ذاتية ووعيا مستقلا يبحث عن الحقيقة بعيدا عن العاطفة والأمنيات وسيكون من قصر النظر وفرط السذاجة لو اعتقدنا أن «علم الجهل» و» إدارة الفهم» و» العلاقات العامة» محصورة على الغرب بل هي أقرب إلينا من أي شيء آخر! ( موضوع يستحق القراءة !!! )