منوعات

“القرقيعان” و”فكوك الريق”.. أشهر عادات المجتمع السعودي في رمضان.. تعرف على الباقي


 

تتميز المملكة العربية السعودية بعادات وتقاليد في شهر رمضان، التي قد تبدأ حتى قبل بداية الشهر الكريم.

ويرتبط شهر الصيام في السعودية بأمور يجب الإعداد لها من منتصف شعبان مثل شراء الأطعمة الخاصة والمشروبات الرمضانية مثل “قمر الدين – التمر هندي”، بهدف تجنب غلاء الأسعار والبحث عن العروض الرمضانية.

ومن هذه العادات

موائد إفطار للجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية

انتشرت وبكثرة عادة إقامة موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة في المملكة.

كما تنتشر المناسبات الخيرية التي يقومون بها لجمع التبرعات والصدقات للمساهمة في إفطار المساكين والمحتاجين وتوفير المعونات لهم، وكذلك توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور للذين أدركهم المغرب وهم في طريق العودة لبيوتهم، وتوزيع الماء المثلج على المارة.

بليلة بلبلوكي

كذلك من مظاهر هذا الشهر الكريم كثرة بسط البليلة في الحارات والأزقة والأسواق التى يقول بائعها: “يا بليلة بلبلوكي سبع جواري طبخوكي”.

والبليلة هي عبارة عن حمص مُضاف إليه خلطة من البهارات، وتباع في أكواب أو علب للزبائن.

فكوك الريق
ومن العادات والتقاليد التي يحرص السعوديون عليها أيضاً وجبات السحور والفطور، فغالباً تكون الوجبات الدسمة الأولى للتمر والرطب والثانية كأساسيات، ويتناول السعوديون عند بداية الإفطار التمر والرطب والماء، ويسمونه “فكوك الريق”.

إشعال النار

أم عيسى من جنوب المملكة تقول: “النار أولى مراسم استقبال رمضان لأهالي عسير، فالوقت المخصص لإشعال النار يعني بدء انطلاقة الأفراح والمناسبات السعيدة”.

هذه العادة لا تقتصر على أهالي الجنوب وحسب، بل إن بعضاً من أهالي الحجاز ونجد كذلك يقومون بها.

والعادة قديمة كان يعتمد عليها سكان الجزيرة العربية قبل انتشار وسائل الاتصال، فيقومون بإشعال النار فوق قمم الجبال لتنبيه سكان القرى البعيدة برؤية هلال رمضان وبداية الشهر المبارك.

ولا يزال بعض السكان متمسكون بتلك العادة حتى يومنا هذا.

تناول الإفطار في المسجد

يقول سلمان الجابري (من الجنوب) إن من عادات الشهر الفضيل أن يجتمع الرجال في المسجد لتناول طعام الإفطار، ويحضر كل منهم أطباق الطعام من المنزل، كما تتحول ملاعب كرة القدم إلى كرة طائرة لكثرة المقبلين عليها”.

قرقيعان المنطقة الشرقية
تتميز المنطقة الشرقية في المملكة عن غيرها في تحضيرها لاحتفال “القرقيعان”، وهو كرنفال شعبي يقوده الأطفال، ويعد من أبرز العادات الشعبية الرمضانية في المنطقة، ويبدأ عصر يوم 14 من شهر رمضان، ويمتد إلى الليل، حيث يسير الأطفال في الشوارع والأزقة مبتهجين بهذه المناسبة، مرددين الأهازيج الشعبية التي تتكرر كل عام.

الإفطار عند كبير العائلة

شهر رمضان في مكة له طابع خاص، حيث إنها الجهة الأولى للسياحة الدينية في الشهر الكريم، لتستقبل ملايين المعتمرين القاصدين بيت الله الحرام، فنجد الحركة في الشوارع لا تهدأ على مدار اليوم وإن خفت في بعض الأوقات، هذا ما قالته السيدة أم سعد التي تعيش بمكة.

وتضيف: “من العادات الرمضانية المحببة لدينا أن يتم الإفطار كل يوم عند واحد من أفراد العائلة بدءاً بكبير العائلة؛ لأن الاجتماع العائلي يُدخل البهجة والمسرّة في النفوس، ويعتبر أحلى مظاهر شهر رمضان المبارك”.

تغير أوقات الدوام الرسمي

عكفت السعودية منذ عدة سنوات على تغيير أوقات العمل والدوام الرسمي في المملكة لتناسب الشهر الكريم، حيث تقلص ساعات العمل مقدار ساعة أو يزيد يومياً، مراعاةً لأحوال الصائمين.

ويبدأ الدوام الرسمي من التاسعة والنصف إلى الثالثة ظهراً لدى غالبية الجهات، تزيد أو تنقص قليلاً ما بين القطاعين الحكومي والخاص.

خلو الشوارع من السيارات بعد الإفطار

بعد صلاة المغرب مباشرة تكاد تتوقف الحركة المرورية تماماً في كافة المناطق، إلى نهاية صلاة التراويح، حيث تعتبر الفترة الذهبية لمتابعة البرامج الترفيهية من خلال العديد من القنوات التي تحرص بدورها على تنافس محموم لتقديم الأفضل، وغالباً ما تكون الحلويات والقهوة والشاي هي الأفضلية في هذه الفترة، فيما يكون نظام النوم معكوساً، حيث يتم السهر إلى الفجر من قبل شريحة الشباب والمراهقين، على وجه الخصوص.

وبعد صلاة التراويح تنشط دورات الحواري الرمضانية، ويكون النشاط الرياضي محموماً.

هافينغتون بوست

هافينغتون بوست