عالمية

ترامب: مستعد لدعوة بوتين إلى واشنطن


أكد المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أنه مستعد لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى واشنطن في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وقال ترامب، في لقاء مع صحيفة “ميلان كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، الأحد 19 يونيو/حزيران، “لا أرى أي مشكلة في دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى واشنطن في حال فوزي في الانتخابات”.

وعلق ترامب على سؤال وجه إليه بخصوص بيان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: “ما ذكره الرئيس الروسي بوتين صحيح، وأعتقد أنه يجب علينا الحفاظ على علاقاتنا مع روسيا، كما أظن أن التوصل إلى اتفاق مع روسيا سيكون له تأثير إيجابي على الجميع”.

وأضاف ترامب، أن التعاون وأعادة تطبيع العلاقات وتنسيق الجهود، بين الولايات المتحدة وروسيا، سيسهم في تحقيق انتصارات كبيره على تنظيم “داعش” الإرهابي.

ويذكر أن العلاقات بين واشنطن وموسكو شهدت مراحل عديدة من التوتر تخللتها محاولات لتخفيف الحدة السياسية بينهما.

فقد عرفت العلاقات الروسية – الأمريكية مراحل مختلفة من التوتر، فبعد انتهاء الحرب الأيديولوجية بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي، تشكلت مراحل جديدة من الشد والجذب بين القطبين الروسي والأمريكي.

وفي عام 2009 عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون اجتماعا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقدمة له هدية تمثل زر إعادة تشغيل العلاقات بين البلدين التي وصلت لأسوأ مراحلها في عهد جورج بوش الابن، لكن ذلك الزر لم ينتج عنه سوى جهد ضغطه من كلا الطرفين.

وجاءت أحداث ليبيا لتصب الزيت على النار بينهما، إذ استغلت واشنطن، ومن خلفها عواصم غربية، تحفظ روسيا على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض حظر جوي فوق ليبيا ليتم تدمير البلد بحجة حماية المدنيين، وهو ما عارضته روسيا واعتبرته التفافا على القرار.

وفي سوريا ظهرت حدة العداء بين الطرفين فروسيا تدعم الحكومة السورية، غي حين تصر واشنطن بألا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وما الحرب الدائرة هناك وظهور الإرهاب المتنقل إلا دليل على تقاطعات المصالح الدولية واختلافها على ما بات يعرف بحروب الوكالة بين الدول، كما شكلت إيران أيضا بملفها النووي خط تماس بين روسيا والغرب.

هذا وكشفت الحرب في أوكرانيا والاصطفافات المتناقضة بين موال للغرب وداع إلى التمسك بروسيا حليفا استراتيجيا وتاريخيا، كشفت عمق الهوة بين موسكو وواشنطن التي لم تستوعب الخطوة الروسية بعودة القرم والتي كان من المخطط أن تكون القاعدة الأساسية والأقرب لصواريخ الناتو، وتطويق روسيا بالدرع الصاروخية، وهو ما تعتبره موسكو تهديدا مباشرا لأمنها القومي.

كل ذلك عجل باحتدام المواجهة على مستويات مختلفة، ففرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على موسكو ردت عليها روسيا بخطوات مماثلة.

روسيا اليوم