مقالات متنوعة

سهير عبد الرحيم : من هزم المريخ


تحكي الطرفة أن أحدهم من أصحاب المزاج العالي؛ علم بعودة جمال الوالي الى رئاسة المريخ مجدداً فقال (الحمد لله ذهب الظمأ وابتلت العروق).
مباراة أمس الأول أودت بهذه الطرفة في خبر كان؛ وأظهرت أنه لا ذهب الظمأ ولا ابتلت العروق، مشاكل طفحت الى السطح مع اول اختبار حقيقي للجنة التسيير الجديدة، تمرد وإخفاق وفشل متكامل للجهاز الفني، لجنة ومنذ أن استلمت مهامها تعلم أن لديها مباريات على قدر من الحساسية لا تحتمل التهاون ولا الإخفاق .
انشغلت اللجنة في تبرير العدد الكبير الذي تضمه، وانشغلت بالإعلان عن ورثة المديونية والتركة الثقيلة التي وجدتها من لجنة التسيير الأولى. رغم أنها (هي زاااتها) أو جزء من أعضائها؛ تركوا في الماضي أيضاً مجموعة من الديون وانشغلت بالاحتفال بعودة الوالي الغالي ونسيت أن هناك مباراة قمة في الطريق .
أزمة المريخ، وعلى الدوام، ظلت في وجود من يَصرف، وفي انشغال الكثيرين ايضاً بـ(الفارغة والمقدودة والقوالات)، وفي أول اجتماع للجنة التسيير، وبعد أن علمنا بالقائمة التي تملأ حافلة روزا توقعنا أن تكون المساهمات كبيرة وضخمة، فإذا بنا نفاجأ بأن اللجنة جمعت مبلغ(3 مليارات …..!!).
هسه بي ذمتكم ده مبلغ ليكم مع الرجال….!! ) .
ألا تستحوا ……!!
26 عضواً جامعين ليكم (3 مليارات)، ماذا يفعل المريخ بـ 3 مليارات وديونه المعلنة وغير المعلنة ترنو إلى 23 مليار، أين الـ3 مليارات من بقية قيمة العقود واستحقاقات اللاعبين ومديونية الفنادق والشيكات الطائرة ؟؟.
أي نعم؛ لقد تعهد والي الخرطوم بحلحلة الديون، ولكننا لم نسمع له بعدها صوتاً أو نحس له ركزاً .
هسه الكاردينال البتضحكوا عليهو ده رغم كل شيء فهو رجل واحد يصرف على الهلال من غير هيلمانة وقومة وقعدة، رجل واحد هزم 26 رجلاً في ليلة منتصف رمضان، جعجعة واجتماعات وجلاليب قايمة وشالات وعمم والمحصلة 3 مليارات.
لا وكمان شنو….(كشكشو) قروبات المريخ…!!، نادٍ تصرف عليه القروبات أكثر من المجالس، تجمع أموال النفرات و المعسكرات وتسجيل اللاعبين بالكشوفات زي بيت البكاء، وآخر اقتراح بأن تتكفل القروبات بمصاريف الجهاز الفني ……!!
طيب الـ 26 جلابية ديل جوا عشان يعملوا شنو ؟….!!
ياخي حتى القروبات والروابط شالت الشيلة، و أصبحت هي من تحرك عجلة الاستثمار في النادي، وآخرها ما قامت به رابطة مريخاب قطر بالاتفاق مع الشركة الصينية، وبدأ خطوات الاستثمار في النادي .
إذا كنتم حقاً تبحثون عن أسباب هزيمة المريخ في ليلة المنتصف من رمضان فإن أسباب الهزيمة كثيرة جداً؛ المريخ هزمه ابناؤه بالصراعات والخلافات الشخصية، وإعلاء المصالح الذاتية على الكيان، ومحاربة كل من يجلس على سدة الإداراة من أجل أشخاص بعينهم، وإفراغ محتوى فكرة النادي والتداول الديمقراطي لرئاسة المجلس بترسيخ فهم واحد ون مان شو.
خارج السور :
المريخ لينهض من جديد؛ يحتاج إلى رجال إذا عطسوا عطسوا نقوداً…ولا يحتاج لرجال يصرفون عليه بأسلوب (ختات الصناديق بتاعة السوق العربي).