مقالات متنوعة

مبارك عبده صالح : السفرة


تفشت هذه الأيام ظاهرة إستخدام الـ Disposable وهى المنتجات التى تنتهى صلاحيتها بعد الانتهاء من استخدامها مباشرة كالمناديل الورقية والأوانى البلاستيكية والحقن البلاستيكية ونخشي أن نقول بأن علاقاتنا مع البعض تشبه هذه المنتجات والتى تنتهى بنهاية تحقيق المصلحة المطلوبة.
تأمل يا زول فى السفرة التى كانت تجمع الأسر فى المناسبات المختلفة والوجبات اليومية ..لقد كان لهذه السفرة تأثير كبير فى جيلنا الحالى حيث تعلمنا منها أن نأكل باليمين لأن ذلك ما يأمرنا به ديننا الحنيف وهدى رسولنا الكريم ..أدركنا أن الشيطان يأكل معنا وينزع البركة من الطعام إذا لم نبدأ بالبسملة. أصبحنا نحمد الله دائماً على جزيل نعمه ونشكره على ما وفره لنا من طعام وصحة كاملة تتذوق حلاوة هذا الأكل بعد الإنتهاء منه.
من خلال هذه السفرة نتابع أخبار العائلة الكبيرة والمعالجات التى يساهم بها الكبار فى إزالة كثير من العقبات من بعض الأسر. نحرص على اللمّة حتى يصل الجميع للجلوس فى هذه السفرة التى علمتنا حب الخير للكل.
هذه السفرة تجعلك فى زمننا الماضى بعيدا من أية ممارسات سلبية تحدث مثل السباحة فى النيل أو الوادى أو الفولة أو أية تصرفات يستطيع الوالد أو الوالدة اكتشافها بمجرد جلوسك بينهم.
هنالك العديد من الإرشادات والتوعية تلقيناها من خلال هذه السفرة التى بدأ دورها يتراجع بعد ظهور الـTake Away والسندوتشات ( الأكلات السريعة) وبالتالى قلت الرقابة اللصيقة التى كانت توفرها السفرة.
نتمنى تقوية دورها مجدداً أو إحلال ما تقدمه السفرة من مزايا فى طريقة تناول أبنائنا للطعام بشكله الحالى.