صلاح حبيب

إفطار الصحفيين كان مختلفاً!!


حظي إفطار الصحفيين الذي أقيم مساء أمس الأول وشرفه الفريق أول ركن “بكري حسن صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد من الوزراء والمسؤولين، وقبيلة الصحفيين، حظي بالحضور المميز والجمع الغفير من أسرة منسوبي الاتحاد. وجاء الإفطار أكثر تنظيماً وإعداداً عكس السنوات السابقة التي أدت إلى إحجام عدد كبير من الصحفيين عنه وربما مقاطعته، ولا أذكر متى شهدت إفطاراً له في الفترة الماضية، والسبب، رغم احترامنا للأخوة الصحفيين، أنه يتبع الإفطار نوع من الهرجلة وعدم النظام والتهافت من قبل البعض خاصة على المائدة الرمضانية، بالإضافة إلى ولوج كل من تقطعت بهم السبل إلى أماكن الإفطار، وأصبحت السمة السائدة في مثل هذه الإفطارات التي جعلت البعض يتتبع الإعلانات أو الأخبار بالصحف عن أماكن الإفطارات، ولو جاء أولئك بطريقة مهذبة ومحترمة فلا اعتراض على ذلك، لكن كأنما الذين جاءوا إلى الإفطار لم يأكلوا من قبل، فبعضهم يحمل الطعام بأكياس وأحياناً جوالات كما حدث في أحد الإفطارات التي أقامتها وزارة الطاقة، وحينما ذهب الناس لأداء الصلاة كانت الموائد فارغة تماماً فقد غشيها أولئك وحملوا كل الطعام في جوالات ولم يراعوا فرز العصيدة عن اللحوم، وضعوها في جوالاتهم وهربوا بها، ولوا انتظروا لأكلوا وحملوا ما تبقى بكل احترام.
نعود لإفطار الصحفيين هذا العام، لقد سعدت بالصالة المحترمة التي أقيم فيها الإفطار وهي بمثابة فندق خمسة نجوم إضافة إلى الترتيب والتنظيم واستقبال الضيوف بصورة جميلة، ربما كانت منعدمة في الإفطارات السابقة. وما أدهشني في الإفطار كلمة النائب الأول التي تؤكد أنه متابع لكل صغيرة وكبيرة عند الصحفيين حتى وفاة ابن الأديب والشاعر “محمد المهدي المجذوب” الأستاذ الراحل المهذب “عوض الكريم”، وقد نسيت المنصة أن تترحم عليه، لكن السيد النائب الأول تذكره، كما ترحم على الصحفية “فتحية” و”نجاة كبيدة”، حتى الحائط الذي وقع بمدينة الصحفيين بالوادي الأخضر ذكره، إضافة إلى متابعته الأكثر دقة لهجرة بعض كبار الصحفيين إلى الشاشة البلورية، فقال إن واقع الصحافة الورقية في تراجع وكبار الصحفيين اتجهوا إلى الفضائيات منهم “الهندي عز الدين” إلى فضائية “الخضراء” وتقديم برنامج حواري من (على المنصة)، وكذلك الأخ “ضياء الدين بلال” بقناة الشروق، و”عبد الباقي الظافر” من الميدان الشرقي، و”جمال عنقرة”، فهذا يدل على أنه يتابع كل ما يجري لقبيلة الصحفيين، كما يدل على أن الصحافة والصحفيين في شراكة تامة مع الدولة وإلا لما كانت تلك المتابعة والمعرفة بما يجري داخلها.
وفعلت الجهات التي قامت بتنظيم الإفطار، (سوداني) وغيرها من الجهات التي رعت الإفطار، فعلت خيراً بالصورة الجيدة التي خرج بها الإفطار، والنائب الأول التزم بتدريب وتأهيل الصحفيين، كما التزم بإضافة عشرة آلاف جنيه من رئاسة الجمهورية للذين جرى تكريمهم. وتحدث الأخ “ياسر يوسف” وزير الدولة بالإعلام وألقى كلمة ممتازة، وكذا المهندس “طارق حمزة” المدير العام لـ(سوداتل) فأبدع في اختيار الكلمات الجميلة والمفردات المميزة.