نور الدين مدني

الحلو مر أشهر المشروبات الرمضانية في السودان


*منذ أن تهل بشائر شهر رمضان المبارك تدخل الأسر السودانية في طقوس خاصة إستعداداً للصيام‘ ومن بين هذه الطقوس المميزة تحضير بعض المشروبات الرمضانية التي يحرص الصائم السوداني على تناولها في إفطاره الرمضاني.
*يعتبر عصير “الحلو مر” من أشهر المشروبات الرمضانية في السودان‘ وهو يعد من حبوب الذرة “الفتريتة” التي يتم تزريعها بتعريضها للبلل بالماء حتى تنبت‘ ثم تفرش على “بروش” وتجفف بتعريضها للشمس ‘ قبل أن يتم طحنها.
*تأتي بعد ذلك عملية عجنها بعد إضافة كميات مقدرة من البهارات مثل الجنزبيل والقرنجال والعرديب والقرفة والهبهان والكركدي والبلح‘وأخيراً تجئ مرحلة “العواسة” على صاج ساخن بحيث تسوى على شكل رقائق خفيفة جاهزة للإستعمال.
*قبل فترة من تناول الإفطار تؤخذ حفنة من رقائق الحلومر وتوضع في إناء به ماء وتترك حتى يقترب موعد اذان المغرب فيصفى الحلو مر‘ وتضاف له كمية مناسبة من السكر ليصبح عصيراً مميزاً ضمن المشروبات الرمضانية.
*هناك أنواع اخرى من المشروبات الرمضانية السودانية مثل الأبري الذي يختلف عن الحلو مر في طريقة صنعه‘ ويسوى أيضاً في شكل رقائق خفيفة لكنه لايصفى مثل الحلو مر‘ وإنما يترك في الماء ويضاف له السكر ليشرب بعد ذلك.
*هناك مشروبات رمضانية أخرى مثل الكركدي والقنقليز والعرديب والقضيم‘ إضافة لعصائر الفواكه مثل الليمون والبرتقال والمانجو والجوافة.
*المائدة الرمضانية في السودان تتميز بأطعمة مختلفة أشهرها “العصيدة” بالملاح ومن أشهر الأطعمة المصاحبة للعصيدة ملاح النعيمية وملاح التقلية وملاح الشرموط الذي يصنع من لحم البقر الصافي بعد تقطيعه إلى شرائح وتضاف له بعض البهارات ثم يعرض للشمس حتى يجف ثم يسحن‘ ليكون معداً للإستعمال طوال شهر رمضان.
*كذلك يتم تجفيف البامية بعد تقطيعها وتعريضها للشمس حتى تجف ويطلق عليها اسم “الويكة” وتسحن بعد ذلك لتكون جاهزة للطبخ وتؤكل مع “القراصة” التي تعد هي أيضاً في شكل رقائق سميكة نسبياً تستعمل مباشرة وهي حارة.
* يقوم بعض شباب الأحياء بدور ” المسحراتي” في شهر رمضان المبارك لتنبيه الصائمين بموعد السحور الذي غالباً ما يكون رقاق باللبن أو رز باللبن إضافة لتناول بعض حبات من البلح.
* يحرص السودانيون في كل بقاع العالم على تناول هذه الأطعمة والمشروبات المميزة التي لاتكاد تخلوا منها مائدة رمضانية سودانية في شهر رمضان المبارك.


تعليق واحد

  1. الأستاذ نور الدين – اسمح لى أن أسألك – لماذا لا تتقاعد من مهنة الصحافة ؟؟؟ أعتقد أنك سوف تقول – المعايش جبارة ..