سياسية

مستشار “سلفا كير” السابق: حياة (مشار) فى جوبا على كف عفريت


قال مستشار رئيس دولة جنوب السودان السابق رئيس مجلس إدارة مؤسسة السودان الجديد “كستيلو قرنق رينق” المقيم في دولة والذي يزور الخرطوم قادماً من ألمانيا، إنه سيطلب من السلطات تأسيس منظمة تعني بأوضاع اللاجئين الجنوبيين، موضحاً أنه يرتب لتفقد الأوضاع الإنسانية للاجئين بولاية شرق دارفور. وأكد “قرنق” الناشط في الحقل الإنساني، أنه يزور السودان للوقوف على احتياجات اللاجئين الجنوبيين في السودان، خاصة الذين فروا من شمال بحر الغزال إلى الضعين وأبوجابرة ونيالا في دارفور.
وقال في تصريحات صحفية محدودة أمس (الجمعة)، إن اللاجئين من جنوب السودان يعانون من أوضاع إنسانية مزرية وعانوا من المآسي أثناء فرارهم نحو الشمال، راوياً قصة سيدة فقدت اثنين من أطفالها بعد أن هاجمهم أسد وهم في طريقهم لشرق دارفور. وكشف أنهم بصدد التقدم للسلطات السودانية بطلب يمكن منظمة باسم (منظمة النيل للإغاثة وإعادة التعمير (نايرو)، من العمل في مجال تقديم المساعدات للاجئين الجنوبيين في السودان بحيث تنسق عمل المنظمات الأجنبية .
إلى ذلك عبر “كوستيلو” عن عدم رضائه من اتفاقية السلام في جنوب السودان نظراً إلى أنها لم تعالج أسباب الحرب، مبيناً أن الحكومة التي تشكلت وفقاً للاتفاقية ليست “حكومة وحدة وطنية” وإنما “حكومة لوحدة الحركة الشعبية”، حيث تضم ثلاثة فصائل منشقة منها. وقال “كستيلو قرنق”، إن كل ما تعرفه الدول الأفريقية عن جنوب السودان هو أن الحركة الشعبية ـ الحزب الحاكم ـ حركة ثورية صنعت الاستقلال وينبغي المحافظة عليها، وزاد (لكن هذا ليس رأي الجنوبيين.. الحركة ما زالت حركة أمنية ولم تتحول إلى حزب). وتساءل “قرنق” (كيف تكون الحكومة الحالية حكومة وحدة وطنية وهي تضم حزباً تقسم إلى ثلاث مجموعات تقاسمت السلطة..؟ يمكن أن نسميها حكومة لوحدة الحركة الشعبية). وتابع: (أين أجيال ما بعد 1983 في هذه الحكومة وأين جنوبيو الشمال والمهجر؟).
وأكد “كستيلو قرنق” افتقاد مجموعة المعتقلين السياسيين بقيادة “دينق ألور” و”باقان أموم” للأخلاق لانقلابهم على “مشار” الذي ناضل من أجل إطلاق سراحهم، وقبلها محاولتهم الإيقاع بين “سلفا كير” و”مشار”. ورأى أن حياة “مشار” في “جوبا” على (كف عفريت)، لأن قواته المحدودة في عاصمة جنوب السودان لن تتمكن من حمايته في حالة حدوث أي مكروه.
وقال “قرنق” (إن الذين يرفضون اتفاقية السلام لا يعني أنهم يريدون عودة الحرب، لكنهم يريدون اتفاقية سلام دائمة تمنع اندلاع الحرب مرة أخرى.. الاتفاقية الحالية لن تؤدي إلى سلام دائم لأن المناصب وتقاسم السلطة لا يصنعان السلام).
وأوضح أن اتفاقية السلام بعلاتها لم تطبق كما ينبغي، مشيراً إلى خرقها برفع عدد الولايات من 10 إلى 28 ولاية، إلى جانب الوضع الأمني بجوبا وتمثيل مجموعة “مشار” في السلطة ومعارك راجا ببحر الغزال. وأضاف أن ما نفذ من مطالب “مشار” لا يتجاوز الـ(5%).

صحيفة المجهر السياسي