يوسف عبد المنان

رسائل ورسائل


{ إلى د. “فيصل حسن إبراهيم” وزير ديوان الحكم الاتحادي: هل فشلت الحكومة حتى الآن في الاتفاق على بديل للوالي المقال “محمد حامد البلة”؟؟ أم قرار التعيين أصلاً لا تتم مناقشته في أجهزة الحزب.. ويصدر من الرئيس مسنوداً بتفويض المكتب القيادي؟؟ قديماً قيل إن الشيخ “مصطفى الأمين” زار مصنعاً له ووجد العمال يعملون بهمة ونشاط والإنتاج في زيادة يوماً بعد الآخر، وسأل في ختام الزيارة المفاجئة عن المدير العام للمصنع وقيل له المدير في القاهرة منذ شهر.. وسأل الشيخ “مصطفى الأمين”: هل تأثر الإنتاج؟ قالوا” لا.. هل حدثت مشكلة في انتظار وصول المدير لحلها؟ قالوا” لا.. فقال (أرفتوه).. إذا كانت نهر النيل تعيش لأسبوعين بدون والٍ ولم تتأثر الأوضاع فهل يتم الإبقاء على حالة (اللا والي) حتى أغسطس القادم؟!
{ إلى الفريق أول “بكري حسن صالح” المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي في الدولة: في كل يوم يثبت الأستاذ “المطيع محمد أحمد” المدير العام لهيئة الحج والعمرة بأنه شخصية لها مبادرات وعلاقات واسعة مع الحكومة السعودية ويعمل بتفانٍ وحرص على حقوق السودانيين، وله جهد حقيقي في تطوير ملف الحج ولكن متى تبعدون عنه أصحاب المصالح وتحمون موظفاً وقيادياً له عطاء حقيقي في تخصصه ولكن يتعرض في كل عام (للضرب من داخل الصندوق)؟
{ إلى “أشرف الكاردينال” رئيس نادي الهلال: مبروك الانتصار على المريخ بعد طول غياب.. ولكن لا يزال الدوري طويلاً وهناك دورة كاملة قد يخسر فيها الهلال نقاطاً عديدة مثلما خسر في الدورة الأولى في شندي والأبيض.. الاحتفال بالدوري لم يحن موعده بعد.. والهلال الذي هزم المريخ لا يزال بعيداً جداً من الهلال الذي يتوق إليه الهلالاب ليعود فارساً في الساحة الأفريقية بعد خيبة العامين الماضيين.
{ إلى “عبد الباسط سبدرات” عضو المجلس الوطني عن دائرة جبل أولياء: الصمت لا يليق بك.. وأمثالك يشكلون بخبراتهم إضافات حقيقية للجهاز التشريعي لكن “سبدرات” الشاعر أنطفأ وهجه.. و”سبدرات” السياسي قل عطاؤه.. و”سبدرات” الإنسان لا يزال شعلة من البريق والعطاء الشفيف.. أما “سبدرات” المريخابي فلا يمكن الوصول إليه حالياً.
{ إلى اللواء د. “عيسى آدم أبكر” والي جنوب كردفان: لست مسؤولاً عن حصول الولاية على المركز الطيش في امتحانات الشهادة السودانية ولن يحاسبك أحداً على التدهور الذي يشهده التعليم حالياً.. لأن المرض قديم والعلاج يطول أمده.. ولن يسألك مواطنو الولاية عن تركة الديون المثقلة والشركات الوهمية والحسابات (المدغمسة)، ولكن إنسان جبال النوبة ينتظر ثمرات جهدك بوصول الكهرباء للدلنج والدبيبات وحصاد زرعك بتحسين شبكات المياه.. وحالة الاستقرار الأمني التي تعيشها الولاية اليوم.. خوفي عليك من التقييم المتعجل وأصحاب المصالح الذين فقدوا كل شيء.. وقديماً قيل قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق!!
{ إلى “حيدر قالوكوما” وزير الشباب والرياضة: كتبت لنفسك تاريخاً بإعلانك إيقاف إجراءات انتخابات الاتحاد العام التي تم (طبخها نية) لاستباق إجازة قانون الرياضة الجديد وبعد قرار إيقاف الانتخابات.. انتظر الحملة الحمراء التي يجردها في مواجهتك أنصار “جمال الوالي” أقصد “معتصم جعفر”.
{ إلى د. “أحمد بلال عثمان” القيادي في الحزب الاتحاد الديمقراطي: لست متحيزاً لـ”جلال الدقير”.. ولا بوقاً له.. ولكن الأمانة تقتضي الاعتراف بفضل الرجل على حزبكم.. ولو كان الوفاء سلعة في سوق السياسة اليوم لاشتريتها وأهديتها لكم من أجل سياسي يذوب رقة وعذوبة ولا يخوض المعارك إلا مكرهاً، واليوم يتعرض لامتحان عسير ولكن ضعف الطالب والمطلوب.
{ إلى الأستاذ “حسن فضل المولى” المدير العام لقناة النيل الأزرق: لماذا تعرضون الإنقاذ لهذه السخرية والاستهزاء من أسئلة مقدم البرنامج وهجمات “ضياء الدين بلال” وضحكات وزير الإعلام الصفراء.. ووقف “حامد ممتاز” ما بين هجمات الحبيب وابتسامات القريب.. ونظرات البعيد عاجزاً عن صد سيل الهجوم المنحدر.