منوعات

الفنانة آمنة حيدر.. جهد شخصي بتوقيع الموصلي


قد لا تجد الفنانة الشابة بكورال كلية الموسيقى ونجمة برنامج أغاني وأغاني في نسخته للعام الحالي، آمنة حيدر، بطاقة عبور تؤهلها لارتياد المستقبل في مشوارها الغنائي بخطى ثابتة، كتلك التي أهداها لها الموسيقار يوسف الموصلي، وهو يسجل إعجابه بها، إعجابا تجاوز به الرجل حدود طربه بالأغنية من مقر إقامته في أمريكا وهو يستمع ويستمتع بأداء آمنة عبر شاشة النيل الأزرق وهي تؤدي أغنيته (الكلام القالو عنك)، إلى إهداء الأغنية لها. الفنانة الشابة ربما تكون حصدت دون زملائها في البرنامج بطاقة أخرى من الأستاذ السر قدور مقدم البرنامج حين علق على أداء آمنة للأغنية وقال إنها قدمتها بصورة ممتعة نقلت فيها الحضور من ثقافة الأغنية إلى الأغنية الثقافية، ما يؤهلها ربما لتلقي بها شهادة امتياز في وجه منتقديها على أدائها لأغنيات الآخرين.
(1)
الموصلي بدا كمن ينصف الفنانة الشابة بعد (الكلام القالوا عنها) وهجمة طالتها من الكثيرين خلال ظهورها وتجربتها الجديدة وأدائها لأغنيات مختلفة في برنامج أغاني وأغاني والخروج من تجربة الجماعية في الكورال إلى الفردية، آمنة القادمة من منصة الهواية لا الاحترافية للغناء، ورغم تجربتها القصيرة المبتدئة، تعرضت للنقد كما الإعجاب من كثيرين، فهناك من اعتلى منصة النقد دون أن يدري أنه يمتلك ادواتها أو لا، وصوب سهامه نحو آمنة حيدر، تارة من باب ضعف ملكاتها الصوتية، وحيناً آخر من حداثة تجربتها في الغناء، ملاحظات منتقدي آمنة حيدر رأى فيها كثير من النقاد والفنانين أنها لا تنتقص من تجربة فنان أو تحد من إمكانية أدائه لأغنيات الآخرين، ما دام يؤديها بطريقة سليمة، الكثيرون ألقوا باللائمة على آمنة لاختيارها أغنيات كبار الفنانين مثل الفنان عبد الكريم الكابلي (نالت على يدها) والكلام القالو عنك، مآخذ الكثيرين على آمنة أنها ليست بتلك المقدرات الصوتية التي تؤهلها لأداء مثل هكذا أغنيات، ولكن في المقابل تفوقت أصوات الإشادات بأدائها للأغنية وغيرها من الأغنيات في البرنامج، وربما، ليس أدلّ على تفوق هذه الفنانة الشابة، من إعجاب الموصلي المحمول على تجربة متفردة وراسخة في عالم الموسيقى والغناء لسنوات ممتدة.
(2)
الموصلي أبدى إعجابه بصوت الفنانة الشابة آمنة حيدر وتنبأ لها بمستقبل باهر في عالم الغناء، الرجل قال إنها لفتت انتباهه بأسلوبها وطريقتها في أداء الأغنية، وكمن يهديها شهادة اعتراف بأنها ذات إمكانيات تؤهلها لأداء هذه الأغنية باحترافية، قال الموصل إن آمنة أدت الأغنية أداء جميلا رغم التعقيد الموسيقى والمقامي الذي تحتشد به الأغنية (إلا أن صوتها لطيف وبشوش)، آمنة حيدر ستكون هي الأولى بين رفقائها في البرنامج ممن أدوا أغنيات الآخرين، ولم تحظ بإشادات فحسب بل حازت من خلال إهداء الموصلي للأغنية لها تشجيعا وتحفيزا لها، وعدا بتنفيذ ذلك خلال زيارته القادمة للسودان بعد الاتفاق مع الأستاذ عبد الوهاب هلاوي شاعر الأغنية، وقال إنه سيشرف على تنفيذها موسيقيا بتوزيعها الأصلي.
وأرسل الموصلى بعض الملاحظات النقدية التي قال إنها لا تنقص من جهدها في أداء الأغنية بطريقة جميلة مشيرا إلى أن الأغنية بدأت بـ(الكوبليه) الثاني مباشرة، وهناك بعض التعابير من (أنصاف التون) تم تخميسها، وبذلت الأوركسترا جهدا مقدرا في تقديمها بالصورة الطيبة إلى جانب مجموعة المطربين الذين قاموا بدور الكورس.
(3)
ألمحت آمنة إلى أن هذه التجربة تمثل تحدياً كبيراً وهي تعشق التحديات والذهاب إلى العوالم الجديدة، وذكرت أنها سبق وخاضت تجارب أكسبتها شخصيتها الفنية، مشيرة إلى تجربة الكورال التي علمتها الكثير كما قالت، أهمها روح العمل الجماعي والذي من خلاله تتسع رؤية الفنان لتصبح أكثر إحاطة بكافة جوانب العمل الفني العلمي منها والإنساني، وأضافت: العمل الجماعي يمنح الفنان خبرات ويجعله ينظر إلى الغناء بأكثر من زاوية، نتائجه عادة ما تأتي في مصلحة الغناء المستهدف منه المستمع، وأن تجربة الكورال علمتها الصبر وكيفية إدارة الحوار والاستعداد للتضحية من أجل مصلحة المجموعة.

اليوم التالي