عالمية

انهيار مجموعة مشار وإغلاق مداخل جوبا


أغلق الجيش الشعبي مداخل مدينة جوبا أمس، استباقاً لدخول قوة تابعة للمعارضة الجنوبية تقدر بحوالي (2185 )جندياً. وفي الوقت الذي رفضت فيه الرئاسة وقيادة الجيش الشعبي السماح بدخول تلك القوات وإقامة معسكر لها داخل المدينة, نقل النائب الأول للرئيس د.رياك مشار بالمقابل اعتراضه لرئيس مفوضية مراقبة الاتفاق موقاي، خطوة الرئاسة في جوبا وعدها عدم التزام لتنفيذ الترتيبات الأمنية. وقسمت خلافات خطيرة بين القائدين د.رياك مشار والقائد تعبان دينق، المعارضة الجنوبية إلى شطرين متصارعين بصفة غير معلنة. وبرزت مشكلات تنظيمية وإجرائية داخلية داخل صفوف الجناح للسطح، عقب إعلان قيادات بالصف الأول مغادرتها الجنوب, وأخرى قدمت استقالاتها وغادرت بالفعل إلى أمريكا وبريطانيا ودول أوربية أخرى. وكشف قيادي بارز بالجناح لـ(الإنتباهة)، تفاصيل خطيرة حول خلافات مشار وتعبان، وتعليق الأخير مشاركته في اجتماعات النائب الأول.وأوضح أن المشكلة القديمة بين تعبان دينق وزوجة مشار (إنجلينا تينج) منذ العام (2010)، ظهرت مجدداً وتحولت لمشادات بين الاثنين. وأفصح عن تقديم تعبان لاستقالته من كل المناصب التي كان يتولاها بالجناح رسمياً, وكشف في الأثناء عن عقد تعبان لاجتماع خطير مع كبار الضباط بالجناح لتوضيح كل التطورات التي تشهدها صفوف المعارضة الجنوبية قبل فترة. ولفت القيادي إلى رفض قيادات سياسية بالجناح الالتحاق بالبرلمان بحسب الاتفاق، احتجاجاً على الأوضاع الداخلية بالجناح. وقال إن مجموعة تابعة لتعبان موجودة الآن بجوبا دون المشاركة في أي شيء خاصة جلسات البرلمان. وأزاح القيادي الستار عن تفاصيل أخرى متعلقة بالتوزيع للمناصب والتشكيل الأخير للوزراء المشاركين من الجناح بالحكومة الانتقالية. وأضاف: (في قيادات مفروض تجي واتفقوا عليها بيتر فار كول وغيره ), وتابع قائلاً: (في التشكيل الأول والمتفق عليه بأديس أبابا تعبان دينق وزيراً للنفط وحسين مار للشؤون الإنسانية ولول قاركوث – كان ضمن المعتقلين الـ(10)- وزيراً للداخلية وبيتر فار وزيراً للمعادن, لكن كل ذلك لم يحدث وتم استبدال الوزراء بتدخلات من زوجة مشار). ونبه القيادي إلى استحواذ (أبناء أدوك البحر), على وظائف مستشارين لمشار دون أبناء النوير الآخرين والمؤهلين للمنصب بحسب اللوائح والاتفاقيات. وكشف القيادي، عن اجتماعات سرية قال إن مشار يعقدها بعيداً عن الجناح، وهي على أعتاب توحيد الحركة الشعبية بحسب اتفاق أروشا وهو ما ترفضه قيادات بالجناح.

صحيفة الإنتباهة