مقالات متنوعة

هناء ابراهيم : جاب مائة بالمائة وسقط


الشخص الذي يتوانى في إقناع أهله بالتخصص الذي يريده والكلية التي يرغبها، عليه أن يعلم أنه بهذا اختار أن (يعكس حياته ويطين مستقبله وينفخ في قربة مقدودة).
هذا الشخص قدم استقالته من مناصب النجاح كافة وقال للخمول
أنت حبيب قلبي وعيني وروحي.
دا بقى لو بقى موظف مثلاً، ح يتعامل معاك كأنك جيتو في بيتو في وقت غير مناسب، كما هو حاصل.
الذين يرغمون أبناءهم على تخصصات لا يحبونها، يصدرون للمجتمع الفشل بكميات مهولة دا غير أنهم يركبون السيراميك في البحر.
أقسم بالله الوضع ما ناقص تراجع.
يدرسون ما لا يتماشى مع ميولهم، ويشتغلون ما لا يحبون وهاك يا ضياع.
في طريق بوديك لكن ما بوصلك.
والله جد..
كـحركة إقناع، كتب طالب بصفحته على “فيسبوك” قصة أراد من خلالها توصيل رسالة إلى أهله وكل من لم يفهم معنى الميول الدراسي والقدرات التي تختلف من شخص لآخر.
كتب: “مريم” جابت (97%)، كانت علمية فدخلت طب. “سارة” جابت (75%) كانت أدبي ودرست قانون.
اتخرجت “مريم” وصارت طبيبة وفتحت عيادة في شارع الدكاترة، وذات عملية بأحد المستشفيات التي تم تجفيفها لاحقاً، مات المريض وكانت قضية اتهمت فيها بالإهمال وسجنت مع “نيللي كريم” و”روبي” و”درة” في سجن النساء إخراج “كاملة أبو ذكرى”.
“سارة” كمحامية شاطرة كما “غادة عادل” في (الميزان) و”غادة عبد الرازق” إبان (مع سبق الإصرار) استطاعت أن تثبت براءة الدكتورة “مريم” وأنها بذلت جهدها وأن الموت كان مقدراً للحالة وليس للطبيبة دخل في ذلك.
“سارة” الجابت (75) أنقذت “مريم” الجابت (97).
هو صراحة ما كتب كدا بالظبطـ، بس أن زدت الكلام وكتبتو بطريقتي.
على صعيد متصل، قيل إن المعدلات الدراسية المرتفعة إن لم تكن قد أصبحت بلا معنى فهي على وشك أن تكون بلا معنى.
فحسب تقارير نشرتها “نيويورك بوست” بمشاركة مختصين، الحصول على معدلات جامعية مرتفعة لن يضمن وظيفة مميزة، لأن التعليم الأكاديمي في كثير من الدول (نحن منها طبعاً) أصبح مقصراً في تطوير المهارات الضرورية للحصول على وظيفة مناسبة.
حيث التعليم لا يجاري الحياة العملية.
وكما قالت الدكتورة “تارا” في كتابها: (كونك طالباً مميزاً لن يمنعك من أن تكون موظفاً سيئاً)..
الرك على القدرات وتطويرها.
أقول قولي هذا من باب: خلوهم يختاروا ياخ
و………..
حبيت عنادك
لدواعٍ في بالي