صلاح الدين عووضة

مقولات كاذبة !!


*ومنها مقولة (في رأيي المتواضع)..

*فالذي يقولها- من السودانيين- يعني عكسها تماماً..

*ودلالة ذلك انفعاله عند محاولة تبخيس رأيه..

*فهو يقولها ويقصد (في رأيي الذي هو حكيم جداً)..

*ومنها شبيهتها مقولة (شخصي الضعيف)..

*فهي تنم عن تواضع مصطنع لا وجود له في نفس القائل..

*وإنما الذي يعنيه هو (شخصي المهم)..

*ومنها مقولة (والله أنا ما عارف ، لكن….)..

*فهي تعني- في الواقع- (والله أنا عارف كل حاجة)..

*وجرب أن تقول له (فعلاً انت ما عارف)..

*فسترى ثورة من جانبه يعقبها خصام ربما يتطاول أمده..

*ومنها مقولة (حقيقةً) في مستهل الكلام..

*فهي لدى علماء النفس السلوكي قد تخفي معنى مغايراً..

*قد تعني أن المتحدث يعلم أنه كاذب..

*فيستنجد -لا شعورياً- بكلمات تكسب حديثه صدقية..

*وهي استشرت بشكل مخيف في زماننا هذا..

*ومنها مقولة (اللهم لا شماتة)..

*وهي من المقولات المستهلكة بكثرة بين الناس..

*ولا تٌقال- في تناقض غريب- إلا مصحوبة بابتسامة..

*وقد تخفي وراءها حقداً وحسداً وغيرة..

*فالمعنى الحقيقي لها – إذاً- (اللهم إني شامت)..

*ومنها مقولة (الجنس اللطيف)..

*وقائلها يعلم إنه ما من جنس لطيف ولا يحزنون..

*سواء كان رجلاً- القائل هذا- أو امرأة..

*فاللطافة تعني- من بين ما تعني- صدق مشاعر العاطفة..

*ومشاعر العاطفة أقل صدقاً عند المرأة..

*هكذا علمنا التاريخ الذي لا يكذب..

*فهو لم يذكر لنا حالة واحدة جُنت فيها امرأة بسبب رجل..

*ولكن ما أكثر مجانين النساء من الرجال..

*ليس أولهم – ولا آخرهم- مجنون ليلى..

*ومنها مقولة (لسنا طلاب سلطة)..

*فقائلوها- من السياسيين- هم أكثر الناس حباً للسلطة هذه..

*ولا يطيق الواحد منهم بعداً عنها..

*هذا ما يقوله (الواقع) في بلادنا منذ الاستقلال..

*سيما في العهود الشمولية..

*وإذا سمعت قيادياً ينطق بها فاعلم إنه لكاذب..

*وترقب فقط يوم (فطامه)..

*فهو إما مات أو مرض أو انزوى..

*ومنها مقولة (أنا ، وأستغفر الله من قولة أنا)..

*وهي تُقال كناية عن التواضع..

*ولكن قائلها يظهر خلاف ما يضمر..

*وما يضمره هو (أنا وبس!!).