مقالات متنوعة

إخوة يوسف : إخوة يوسف


لو تأملنا كافة معاملاتنا مع بعضنا البعض تتحول وتتبدل حسب الحاجة أو نوع العلاقة المرجوة وما تثمره من خير أو عائد .
لنأخذ مثالاً من قصص القرءان الكريم، فعندما كان إخوة يوسف لديهم مع أبيهم مصلحة ويسألونه الله أن يوافق على مرافقة يوسف لهم حتى يتخلصوا منه، أظهروا له العبارة أخانا (فأرسل معنا أخانا) الآية وسرعان ماتبدل الخطاب عند انتهاء المصلحة فقالوا له (ابنك) (إن ابنك سرق) الآية .
عند الكثيرين يتغيِّر الخطاب بتغيير المصالح حين يمرض من نحب تقول (ابتلاء) وحين يمرض من تكره تقول (عقوبة) وحين يصاب من نحب نقول (عقوبة) وحين يصاب من نحب بمصيبة نقول لأنه طيب وحينما يصاب بمصيبة من نكره نقول (لأنه ظلم الناس).
فلنحذر من توزيع أقدار الله على هوانا فكلنا حاملون للعيوب ولولا رداء من الله اسمه الستر لأنحنت أعناقنا من شدة الخجل.
عليه لنراجع أنفسنا كثيراً عند سماعنا لخبر مفرح أو محزن ونسأل في كلا الأحوال العفو والعافية لنا ولغيرنا. لأن المسيئ لنا خاصة إذا فجر في الخصومة وأكثر من محاولة توقيع الضرر فإنه وكما ذكرنا من قبل وحسب المقولة المشهورة للشيخ متولي الشعراوي (لا تغضب من صنع البشر إنهم فقط ينفذون أمر الله فيك).ربما ألهمه الله جلت قدرته الصواب وتذكر يوم الحساب وعاد ولي حميم.
فبهذا السلام الروحي ربما ساهم ذلك في تحول تدريجي أن يكون إيجابياً في سلوكه وتصرفاته وربما ظهر له ما يساعده في أن يرى الصورة كاملة من مسافة تؤهله للحكم والتقييم السليم.