مقالات متنوعة

موسى يعقوب : قولوا ما شاء الله.. وزد وبارك..!


أوردت صحيفة (المجهر السياسي) في صفحتها الأولى يوم (السبت) الماضي خبراً مفاده (مصفاة الأبيض تمد عدداً من المحطات الكهربائية والخدمية بكميات من الفيرنس والديزل يومياً، وهي في غالبها محطات في غرب السودان كالنهود والفولة وكادقلي ومصفاة د.”محمود شريف” ببحري الصناعية وتتلقى تسعمائة طن يومياً من الفيرنس.. فضلاً عن ذلك قال السيد “فرحنا حمدت الله حامد”، مدير مصفاة الأبيض إن إدارة محطته تستعد عام 2017م، إلى أن يصل إنتاج المحطة من النفط إلى خمسين برميلاً يومياً بإذن الله، فهي – أي مصفاة الأبيض تمد ولايات غرب السودان بالمواد الخاصة بالخدمات إلى جانب دورها المعروف في خدمة المواطن بالولاية الأم أي ولاية كردفان.
والخبر في الحقيقة أوردته وكالة السودان للأنباء التي استنطقت مدير مصفاة الأبيض.
وبعد شكر المصدرين فإن الخبر يعد ذا قيمة بالغة الأهمية لدى من يعني ويهم بذلك النوع من الأخبار الاقتصادية الإيجابية وليس السلبية أو السلبيات وحدها في مخرجات ثورة الإنقاذ الوطني التي ستعلن بعد يومين أو ثلاثة عيدها السابع والعشرين.
فالقارئ المهتم بالاقتصاد والتنمية الخدمية في الولايات والأطراف.. تحديداً لا بد أن يقول ونقول معه (ما شاء الله.. واللهم زد وبارك وليس كما يقول البعض من أهل المعارضة الغاضبين أن الحالة في تدهور وكوارث تدعو للتغيير بالانتفاضة، بنوعيها السلمي أو الخشن رغم الحوار الجاري وأبوابه المفتوحة.
وبطبيعة الحال ليس هناك ما يمنع من نقد النظام وإشانة سمعته ولكن ليس بأسلوب من لا يرى غير نصف الكوب الفارغ، بل والذي يقول تطرفاً وحماقة (ملعون أبوكي بلد..!)
جمهورية السودان الديمقراطية ورغم الانفصال في عام 2011م، بعد اتفاق نيفاشا ومردوده القاسي على الاقتصاد والسياسة، إلا أنها يشكر لها أنها قد صمدت في وجه المقاطعة الاقتصادية الكاملة التي استثمرت لسنوات طويلة وما تزال، أي منذ إعلان قوانين الشريعة الإسلامية ودخول العقيد “جون قرنق” في تحالف القوى الجنوبية المتمردة في 1983م، وقد كان لها ولا يزال مردودها السيئ على المواطن قبل النظام الحاكم، ولم يكن ذلك ليتوقع من دول العالم الثالث، أثيرة العون الخارجي والتي من شأنها أن تخضع وتركع لأن الدولة الكبرى ذات السلطة الأحادية في النظام الدولي وهي الولايات المتحدة الأمريكية، لها نفوذها حتى على الأقربين من أهل الدولة المقصودة بالإجراءات الأمريكية غير الديمقراطية وغير المسنودة بقانون.
ذلك عمل كبير قد ينظر إليه في مناسبات أخرى لا سيما ونحن على أبواب عيد الإنقاذ السابع والعشرين الذي يلزم الجميع فيه – حكومة أو معارضة – للنظر فيه بموضوعية وشمول لأن التجربة طويلة وحاشدة بالتحديات والانجازات.
لكن أنا هنا – في المشهد السياسي اليوم – أبدي احتراماً وإعجاباً بالخبر الذي تداولته إحدى الصحف (المجهر السياسي) لما احتوى عليه من مضمون خدمي في مجال حيوي وفي مناطق ذكرها يبعث الأمل ونظرة مستقبلية سيكون لها مردودها على الاقتصاد القومي، وهي إنتاج خمسين برميلاً من النفط في اليوم في العام القادم.
فما شاء الله ونسأله تعالى أن يزيد ويبارك وشكراً للسيد “فرحنا” وأعوانه في ذلك ولمصفاة الأبيض بصفة خاصة والسيد والي الولاية اللواء “أحمد هارون” المعروف بمبادراته في ولايته الأم.
وكما هو معلوم.. من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. وذلك حق.


‫2 تعليقات

  1. جمهورية السودان الديمقراطية ورغم الانفصال في عام 2011م، بعد اتفاق نيفاشا ومردوده القاسي على الاقتصاد والسياسة، إلا أنها يشكر لها أنها قد صمدت في وجه المقاطعة الاقتصادية الكاملة ) طيب ومين كان السبب في المقاطعة التي اضرت بالبلاد والعباد اليست سياسة حكومتك البدافع عنها يا مطبلاتي يا منافق