حوارات ولقاءات

والي ولاية كسلا.. آدم جمَّاع لست دُمية في يد إبراهيم محمود


نفى والي ولاية كسلا آدم جماع أن يكون دمية في يد مساعد رئيس الجمهورية، إبراهيم محمود ـ كما يردد البعض ـ،وقطع بعدم إمكانية أن يفرض عليه شخص كيف يعمل، معتبرا أن إبراهيم محمود يتعرض لظلم كبير من قبل البعض وإنه لا يتدخل في شؤون الولاية لمؤسسيته وتهذيبه، مؤكدا على إجراء تغيير في طاقمه الوزاري قريبا، وفيما يلي نستعرض إجابات آدم جماع على أسئلة “الصيحة”.

*نبدأ حوارنا هذا باتهامك من قبل البعض بمصادرة صلاحيات الوزراء؟

حسنا.. اشكرك على هذا السؤال، لأنه يتيح سانحة جيدة لتوضيح الحقائق كاملة، وقبل الخوض في تفاصيلها لابد من الإشارة إلى أن أبرز مهام الوالي الدستورية حسن إدارة الولاية، وهذا يعني أنه مسؤول عن الوزراء والمعتمدين والذين في نهاية الأمر هم بشر يصيبوا ويخطئوا، وعلى إثر هذا يخضعون لتقييم أداء وظيفي ومن خلاله إذا تكشف لنا أن الدستوري أخفق في أداء مهامه نلجأ إلى المعالجات الأولية، وإذا تكرر الإخفاق نتجه إلى الحسم الإداري القاطع.

*ولكن معتمد كسلا السابق لم يخفق؟

أزمة معتمد كسلا السابق تعود أسبابها إلى وجود مشكلة مالية وقتها وطلبنا منه توضيحات إلا أن رده لم يأتِ مؤسسيا، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان أداؤه الوظيفي تشوبه عدد من الملاحظات، ولأن كسلا محلية كبيرة ومؤثرة رأينا أن يذهب التكليف لشخص آخر فتم إعفاؤه من التكليف وإسناد المنصب لمعتمد جديد، وبكل تأكيد كسلا حبلى بالكفاءات التي يمكننا الاستعانة بها في حالة إخفاق أحد أفراد الطاقم الوزاري.

*وزير الشؤون الاجتماعية المستقيل شكى من سلبكم صلاحياته؟

أما فيما يتعلق بوزير الشؤون الاجتماعية فإن الخطوات التي اتبعها في تقديمه للاستقالة أيضا لم تأتِ متسقة مع المؤسسية، وتفاصيل قصته تعود إلى إصدارنا قرار بتكوين لجنة من علماء منهم ثلاثة أساتذة من جامعة كسلا بالإضافة إلى الدكتور الزين الذي اعتبره شيخنا جميعا وهو يقدم برنامج ديني فلسفي في إذاعة كسلا، بالإضافة إلى مصطفى البشر وغيرهم من كفاءات كسلاوية متميزة بل رئيس اللجنة كان وزيرا من قبل، وكان الهدف من اللجنة وضع معايير محددة لاختيار الأمراء والبعثة.

*ماهي دوافع تشكيل هذه اللجنة؟

في رمضان الماضي قابلني عدد من أبناء كسلا ومنهم صحفي تحدث عن بعثة الحج حديث لا يرضاه الدين ولا الأخلاق ولا القيم السودانية، وطالبني الوفد بحل اللجنة لأن بعض أعضائها بحسب حديثهم مشكوك في نزاهتهم وغير مؤهلين وإن الاختيار استند على المجاملة وتكليف المسؤولين لأهلهم، ولكن اعتذرت لهم وأكدت أنها لجنة مكونة من قبل وزير الشؤون الاجتماعية ويجب احترام خياراته، ولكن في إطار بحثنا عن التجويد فضلنا هذا العام مراجعة السلبيات لإيجاد علاج لها.

*اللجنة السابقة ألم تختار الأمراء وفقا لمعايير محددة؟

قضيت ست سنوات في الحج والعمرة واستفدت منها في كيفية تشكيل إدارة بعثات الحج، فقررت تكوين لجنة لتضع معايير لاختيار الأمراء كما أشرت سالفا لأنها أس المشكلة في كل السودان، فالبعض من المسؤولين بالولايات يختارون أهلهم وهذا مسلك خاطئ، لأن إدارة بعثات الحج أمانة تقتضي التمحيص والتدقيق لاختيار من يستحقوا أن يكونوا ضمن البعثة خاصة الأمراء، وحتى نقفل باب القيل والقال فضلنا تكوين اللجنة لتضع المعايير الحقيقية والعلمية للأمراء الذين نريدهم من أصحاب الخلق والدين والعالمين لكل تفاصيل شعيرة الحج ومن الذين يتمتعون بصدر رحب وقدرة على خدمة الآخرين بتجرد وأمانة، وطلبت من اللجنة أن تضع مواصفات لكل أعضاء بعثة الحج وكل ذلك من اجل راحة الحجاج.

*هل من صلاحياتك تكوين اللجنة دون استشارة الوزير المعني؟

نعم من صلاحياتي إصدار القرارات، وكنت اتمنى من وزير الشؤون الاجتماعية المستقيل جلوسه معي عقب اتخاذ القرار من اجل التفاكر حوله وابداء وجهة نظره، لكنه لم يحضر ولم يطلب الالتقاء بي، وبعد فترة اتصل علىَّ الأخ نائب الوالي، وكنت بالخرطوم وأفادني بتقديم الوزير لاستقالته، وعند حضوري جلسنا ومعي نائب الوالي ورئيس الحركة الإسلامية وخلصنا إلى أن يستمر الوزير في عمله، وبالفعل عاد ليمارس مهامه واستقبل معنا نائب الرئيس وتحدث في الاحتفال.

*لكنه عاد مجددا لتقديمها؟

مرة أخرى اتصل علىَّ نائب الوالي الأخ مجذوب أبو موسى وأحاطني علما بتقديم وزير الشؤون الاجتماعية لاستقالته مجددا، ووجهت باستلام الاستقالة منه، وفي تقديري أنه لم ينتهج الطرق المعروفة في تقديم الاستقالة، لأن المؤتمر الوطني هو من رشحه لهذا المنصب وكان عليه أن يعود لحزبه أولا غير أنه اتجه لحزب آخر وسلمه الاستقالة، كما عمل على جمع عدد من الأحزاب وجلسوا إلى نائب رئيس المؤتمر الوطني، الذي سألهم عن صفتهم، لجهة أن الوزير ينتمي للمؤتمر الوطني وليس لحزب آخر، وقال لهم إذا كان حضور وفدكم هذا باسم قبيلة محددة يمكنكم الذهاب إلى ناظرها أما إذا كان باسم المؤتمر الوطني فليجلس الذين ينتمون لهذا الحزب، فكان أن خرجوا جميعا.

ثم ماذا حدث بعد ذلك؟

عقد الوزير مؤتمرا صحفيا وما ذكره بحقي ليس هو المهم لأنني لا انظر إلى الأمور من زاوية شخصية، ولكن الخطأ الذي ارتكبه تعمده الاستقواء بأهله وهذا السلوك نرفضه رفضا باتا في المؤتمر الوطني، لأن الحزب هو من قدمه للمنصب وليس القبيلة، كما أنه ومن خلال المؤتمر الصحفي تحدث بلهجة تخلو من أدب التنظيم .

*انفعلت كما يتردد بسبب اتهامه لك في المؤتمر الصحفي الذي عقده؟

لا.. كل الاتهامات وما حدث لم يحرك في ساكنا، لأن الوالي الذي يتأثر باستقالة وزير عليه أن يذهب إلى منزله، لذا لم انفعل لأن الأمر كان أكثر من عادي، والدليل على ذلك أنه وعند عودتي إلى كسلا أصدرت قرارا بإعفائه من منصبه أو بالأحرى قبول استقالته، لأن هذا خياره.

*البعض تعاطف مع الوزير وكان بصدد تسيير مسيرة لدعمه؟

نعم، سمعنا بذلك ودارت في سماء كسلا الكثير من الإرهاصات حول الإعداد لعمل جماهيري عقب ثلاثة أيام من الاستقالة يستهدف الوقوف مع الوزير، ولم يثر هذا انزعاجنا، ولكن لم تخرج مظاهرة أو مسيرة كما سعى البعض إلى الزج بالمواطنين في قضية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وبحمد الله خرجنا من هذه القضية والحزب أكثر تماسكا وقوة، وفي اجتماع المكتب القيادي الذي أعقب هذه الأحداث كان ناجحا بمشاركة 75% من أعضائه وتم اختيار ثلاثة مرشحين بحضور الوزير المستقيل الذي تمنينا له حياة سعيدة، وتم رفع الترشيحات التي ضمت ثلاثة من كوادر وكفاءات المؤتمر الوطني للمركز لاختيار أحدهم لمنصب وزير الشؤون الاجتماعية.

*مجددا كشفت هذه الأزمة مصادرتك لصلاحية معاونيك وعدم استشارتهم في القرارات؟

لا.. هذا اتهام غير صحيح، منهجي الذي اتبعه هو المؤسسية وإعطاء الوزير صلاحيات واسعة وعدم التدخل في طريقة إدارته ولكن حينما يحدث إخفاق فلا يمكن أن اقف متفرجا فمن واجبي كوالٍ أن اتدخل، وهنا يجب التأكيد على أن الإخفاق أو النجاح يحسب في النهاية على الوالي، وبصفتي مسؤولا فإن واجبي التدخل، ومثل غيري أبحث عن تحقيق نجاحات تصب في مصلحة المواطن لذا فإن المسؤولية تحتم علىَّ التدخل لإصلاح الإخفاقات حتى لو عن طريق إعفاء الوزراء والمعتدين الذين لا يصيبوا النجاح المطلوب.

*بالانتقال إلى محور آخر، فقد اجريت تنقلات وسط المعتمدين وليس تغييرا كما توقع الشارع؟

من الإنصاف التأكيد على أن أشهر معدودة تعد غير كافية لتقييم أداء الدستوري، لأن ثمة ظروف تحيط به من شأنها التأثير سلبا أو إيجابا على أدائه المهني، وحتى لا نظلم أحدا من المعتمدين ونقرر إقالته قبل إكمال العام اتجهنا لتحويل بعضهم من محليات إلى أخرى وذلك حتى نتيح لهم الفرصة كاملة بعد تغيير بيئة العمل، وبهذه الطريقة فإن من نشك في مقدراته من المعتمدين عملنا على تحويلهم لمنحهم فرصة أخرى لبحث أسباب النجاح لهم حتى لا نظلمهم.

*حديثك هذا يعني أن التغيير في الجهاز التنفيذي متوقع قريبا؟

بكل تأكيد سيحدث تغيير كبير في الجهاز التنفيذي بعد اكتمال العام، لأن عملنا مثل القاطرة التي لا يمكن أن تواصل مسيرها حال حدوث عطب وضعف في إحدى آلياتها، كما أنني لا يمكن أن أقود جهاز تنفيذي توجد فيه مكامن ضعف و”لساتك منفسه”، فبكل تأكيد ووفقا لهذا لن تصل القاطرة إلى وجهتها الأخيرة وتحقيق ما نصبو إليه.

*يتردد أن المركز رفض السماح لك بإجراء تغيير؟

هذا حديث عار تماما من الصحة، ولم يحدث أن تدخل المركز في أمر تغيير حكومتي، نعم المؤتمر الوطني حزب مركزي، ولكن لا يتدخل في تفاصيل العمل اليومي للوالي ويضع لنا الخارطة العامة التي نمضي على هداها، واقرب مثال يؤكد عدم تدخل المركز في إدارتنا للولاية إقالة معتمد كسلا وإعفاء وزير الشؤون الاجتماعية، فهو لم يتدخل فيهما، وبكل صدق المركز لم يسبق له من قبل أن رفض فكرة إجراء تغيير في الجهاز التنفيذي، كما أنه لم يحدث أن وجه بإجراء تغيير بدعوى ضعف حكومة الولاية كما يتردد.

*إبراهيم محمود هو من رفض التغيير حسبما تردد؟

هذا اتهام غير صحيح، فالأخ مساعد الرئيس، إبراهيم محمود، ولحساسية موقفه بوصفه أحد أبناء الولاية اتحاشى إشراكه في شأن تفاصيل كسلا، وللأسف الكثير من الاتهامات توجه إليه وهو وللأمانة “والدنيا رمضان” برئ تماما مما ينسب إليه، وهو رجل مؤسسي يحمل هم كل ولايات البلاد، ولا يتدخل مطلقا في طريقة إدارتي للولاية .

*ويوجد من يتهمك بالانصياع لمساعد الرئيس؟

البعض يعتقد واهما وغير مدرك أنني دُمية في يد مساعد الرئيس، إبراهيم محمود، وهؤلاء اقول لهم: “لا يوجد راجل في الدنيا يسيرني”، ولا يمكن أن يأتي يوم من الأيام وأكون دمية في يد أحد، هذه مجرد اعتقادات يطلقها من لا يعرف آدم جماع جيدا ويرددها من لا يدرك أن إبراهيم محمود إنسان مهذب ومؤسسي ولم يسبق له أن وجهني بتغيير هذا أو تعيين ذاك، ليس لدىَّ ما اقوله غير أن أطالب من يتهمون مساعد الرئيس زورا وبهتانا غير أن يتقوا الله فيما يقولون.

*تواجه معارضة داخل حزبك؟

للأسف هذه حقيقة فقد وجدت مرارات غير طبيعية في نفوس عدد من أعضاء الحزب والخلاف كان على أشده، ولأن الكراهية احتلت مساحة مقدرة من نفوس عدد من الأعضاء تجاه إخوانهم في التنظيم لو كان الأمر بيدهم لوجهوا لهم الموت حتى يقبض أنفاسهم، ولكن بحمد الله تمكنا من اجتياز هذا المربع وانطلقنا بالحزب إلى رحاب الوحدة والمؤسسية والقوة.

*رفعتم شعار محاربة الاستقواء بالقبيلة؟

نعم.. كانت هذه اهم شعاراتنا التي رفعناها وسعينا بكل قوة لتطبيقها على أرض الواقع بحزم وحسم، فرفض التدخل القبلي والجهوي في شؤون الحزب وعدم الاستقواء بالعشيرة والأهل سياسة لن نتنازل عنها، ولن نحيد عن إعلاء شأن الولاء التنظيمي للمؤتمر الوطني وليس للقبيلة، نعم سياسة إتاحة الفرصة لأبناء مناطق الولاية للمشاركة في الحكومة ستظل قائمة، ولن تتغير ولكن المعيار سيكون المنطقة والجهة وليس القبيلة.

*تواجهون معارضة من قبل قيادات بالمؤتمر الوطني؟

ورثت صراع جبابرة في المؤتمر الوطني بكسلا وكان يرتكز على مصالح شخصية، وفي تقديري هذه هي طبيعة البحث عن البقاء فهذه القيادات بشر في النهاية ويتصارعون من اجل السلطة، والمعارضة التي تواجهنا من قيادات بالمؤتمر الوطني تعود إلى أن البعض يعتقد أنه يمتلك حق رباني في المناصب وآخرين يرفضون أن يكونوا بعيدا عن مطبخ صناعة القرار وتيار ثالث تضررت مصالحه الخاصة، ولكن بحمد الله لم يتسبب هؤلاء في عرقلة مسيرتنا في خدمة المواطن.

*ماهي أسباب هذه المعارضة؟

لا أجد له تفسيرا منطقيا، هل هو سعي وراء المصالح الشخصية وحب الذات أم ضعف في القدرة التنظيمية للشخص، ولكن بصفة عامة نحن نريد التعافي من هذه الأمراض .

*القوى السياسة في كسلا تتهمك بعدم التواصل معها؟

لابد من الإشادة بالقوة السياسية الموجودة في ولاية كسلا التي كنا نتواصل معها عبر مجلس الأحزاب، وأكثر ما لفت نظري وجود شخصيات متميزة ينحصر جل همها في خدمة إنسان الولاية، وحتى نقدهم دائما يأتي بموضوعية، وضعف التواصل يعود إلى أن المرحلة السابقة كانت تعج بالكثير من الملفات الشائكة، وتواصلنا معهم لن يتوقف رغم وجود بعضا من “الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب” وهنا أعني قيادي بحزب زارني كثيرا في المنزل والمكتب ورغم ذلك يردد أن أبوابي مؤصدة، عموما علاقتي مع كل الأحزاب جيدة.

*وكيف تبدو علاقتك مع الإدارة الأهلية؟

لا يمكن أن اقول أن كل النظار على درجة واحدة من الفهم ولكن أغلبهم تجمعني بهم علاقة احترام وتبادل في الآراء، وأشيد بعدد من النظار لأنهم “راكزين” ورجال إدارة أهلية حقيقيين.

*لماذا رفضت أن تنساب الأموال الاتحادية المخصصة لمشروع القاش إلى إدارته أو وزارة الزراعة؟

هذه أموال دولة لا يمكن أن أعطيها لأفندية أو لوزارة الزراعة، بل تذهب إلى وزارة المالية، لأنها المسؤولة عن المال العام، وبعد ذلك يمكن أن يصرف عبرها، ومن يعتقد بوجوب ضرورة انسياب المال مباشرة إلى إدارة مشروع القاش أو وزارة الزراعة ويرفض توجيهها نحو خزانة الولاية يمكنه أن يترك المنصب، هذا مال عام لا نجامل فيه مطلقا.

*رغم أدواره المقدرة، إلا أنك تعادي الإعلام بالولاية؟

منذ أن توليت شأن الولاية فإن بعضا من الإعلاميين بكسلا كانت علاقتهم بي فاترة، وأنا ضد سياسة الترهيب والترغيب مع الإعلام، لكن بصفة عامة يوجد إعلاميون يحملون هم المواطن ويتعاملون بمهنية وصدق وهؤلاء احترمهم، وبصفة عامة لا يمكن أن نرفض النقد لأن الصحافة هي السلطة الرابعة ولكن يجب أن يكون النقد بناءً وهادفا وأمينا ونزيها.

*أخيرا.. ماهو تقييمك لفترتك الماضية وتعامل إنسان كسلا معك؟

أباشر حياتي العادية بوصفي مواطنا في كسلا وهذا جعلني احتك بالمواطنين واتعامل معهم مباشرة ولله الحمد اجد قبولا من إنسان الولاية البسيط الذي اعتبره صاحب صفات أكثر من رائعة، وحسن تعامل المواطن في كسلا وتعليقه لآمال عراض علينا يجعلني أبذل مزيدا من الجهد وأسعى بكل ما أملك من إمكانيات لخدمة هذا الإنسان الذي يستحق كل خير، لأنه ودود مضياف ومهذب.

حاوره: صديق رمضان: صحيفة الصيحة