تحقيقات وتقارير

إفطار مدير الأمن .. (كتاحة وهوا)


لف الهدوء المنزل الفخم لمدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق مهندس محمد عطا المولى – وإن شئنا الدقة فهو قصر وليس مجرد منزل .. جلسنا في الحديقة الفسيحة بالمنزل الفسيح ، دقائق معدودات وحضر صاحب الدار وكان بذات الهدوء الذي عُرف به وقد اقترب موعد أذان المغرب والإفطار .. بدأ رئيس الاتحاد الوطني للشباب د. شوقار بشار ، يقدم مرافقية بالمكتب التنفيذي للاتحاد وصحفيين لعطا الذي صافحهم فرداً فرداً. وفكرة الإفطار مع عطا تأتي ضمن مشروع تراحم الذي ينظمه الاتحاد ويشمل التواصل مع القيادات والرموز.

فاجأ عطا ، د. شوقار والحضور عندما : (سأله إنتو عندكم كم مسؤول عن الزواج) ، مما أكد يقظته ومتابعته الدقيقة، فالرجل صافح نحو ثلاثين شاباً وقد يخال لك أنه لم يكن مركزاً لكن سؤاله أثبت عكس ذلك ، لجهة أن مزمل ميرغني عضو الإتحاد مسؤولاً عن صندوق مساعدة الشباب على الزواج بينما هويدا عطا المنان مسؤولة مركز حث الشباب على الزواج ، وقدمها شوقار بإعتبارها ضمن صندوق الزواج وجاءت ملاحظة مدير الأمن في محلها.
لكن ملاحظتى وآخرين كانت حول القصر الذي يقيم فيه عطا، والذي هو ملك جهاز الأمن، ولعله قرأ ذلك التساؤل في عيون بعض الحاضرين، ولذلك إبتدر حديثه بتبديد تلك الأسئلة فقال مرحباً بكم في منزل مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وهو شخصي الذي أمامكم وأضاف: (والذي يمكن أن يكون غداً مواطناً عادياً) .. كان حديث عطا غاية في التواضع مما أضفى جواً أريحياً على اللقاء الشبابي، ومما زاده حيوية الكرم الحاتمي وبشاشة صاحبة الدار حرمه د. مها الشيخ والتي تعرف كل ضيوف دارها، وبالاسم من خلال تواصلها معهم في إطار العمل العام، بينما كان ابنها البراء محمد عطا هو الآخر يحتفي بالشباب، مثله مثل أبيه. ومما جعل الأجواء أسرية خلو المنزل من أي وجود لعناصر أمنية، فكان الإفطار مع عطا مثله وأي عطا من غمار الناس.

حديث دون سقوفات
شمل اللقاء كلمات من رئيس الإتحاد د. شوقار الذي أشار لانفتاح جهاز الامن على المجتمع وتواصله مع كافة فعاليته، وإمتدح إهتمامه بالشباب والرياضة والحوار الوطني الذي هو لكل أهل السودان، وتم تكريم مدير الأمن، بينما ممثل الصحفيين الأستاذ يوسف عبد المنان، إنتهز الفرصة ولم يمارس (أي رقابة ذاتية)، على كلماته ، بل لم تمارس عليه أي رقابة قبلية وبالطبع بعدية، فتحدث عن التحديات التي تحاصر البلاد داخياً في الأوضاع الإقتصادية ، والمشاكل في المنطقتين وخارجياً ممثلة في التضييق على السودان، ودعا لأهمية إفساح المجال للشباب للعمل.

عطا .. حديث التطمينات
كان عطا وأهل داره كرماء بغير حدود مع ضيوفهم، بينما بخل الرجل مع نفسه، وإكتفى بقليل جداً من الأكل، مثلما هو قليل الحديث، لكن الذي طمأن الحضور أنه أمس الأول كان كثير الإبتسام، بعد أن (إعتقلته) والحضور فرقة تيراب الكوميديا في خانة (الضحك) وقد دخل عضو الفرقة صالحين بمدخل جميل جعل عطا يغرق في الضحك ، فقال صالحين لزميله: (يا خوي قول أي حاجة هنا في البيت دا ما بتجيك كتاحة أو هوا) .. والطريف أن (الكتاحة والهوا) ، جاءت من الفرقة التي روت نكاتاً سياسية أضحكت الجميع .. ومهما يكن من أمر المهم أن الجلسة لم تخل من سياسة، عندما قدم عطا قراءة دقيقة وسريعة للاوضاع بثت التطمينات بتأكيده مجيء بشريات بأن التمرد يعيش حالة اختناقات

أسامه عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة


‫4 تعليقات

  1. ماذا يريد هذا الصحفى بهذا الوصف والتحديد حتى لاسرة ريئس مثل هذا الجهاز !!!!
    لاافهم علاقة ايراد اسم زوجته واسم ابنه بفحوى مقاله هذا الا ان يكون له مقصد اخر!!
    عموما محمد عطا عكس صورة جميله عن الجهاز فى نظر المواطن وذاد من احساس الامن المتوفر وله التحيه خالصه من غير اى تلج.

  2. باللة عليكم الدنيا رمضان اتركونا من النفاق والخداع كيف يبدو تواضع والبساطة من رجل يحرس بيوت الاشباح والنسا يفطرن في رمضان امام جهاز الامن والطلاب معتقلون بلاسبب عند الامن والصحف توقف من حهاز محمد عطا واللكلمة تمنع من النشر من جهاز عطا وبعد ذلك بسيط وكريم وبدون رقابة يا ربي ماذا جري للناس وعقولهم هل اللون اااسود اصبح ابيضا ام الدجاجة اصبحت تلد فارا

  3. ده كلام غريب جدا يعني شنو مدير الامن يعزم الصحافيين في بيتو وغيرهم من اين اتي بهزه الفلوس دي اموال الشعب وفي يوم من الايام بكون مسؤل منها اها هنا بكون وين الحلل

  4. الرسالة واضحة, البشير في آخر ايامة و عبدة الدرهم و الدينار يطبلون لاسيادهم الجدد ..