منوعات

شاهد بالفيديو .. ليبي يتحدى البحر لإنقاذ ابنته المريضة من الموت


أصيبت الطفلة الليبية ﺳﺎﺟﺪﺓ عبد الحكيم ﺍﻟﺸﺎﻳﺒﻲ (3 سنوات) ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺒﺮﺍﺗه ﺑﻤﺮﺽ الضمور ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ “بلاستيك أنيميا”، وبقيت عدة شهور تتلقى الدم بشكل أسبوعي، لكن مرضها تطور بعد الإصابة بورم سرطاني.

لم يستطع والدها عبد الحكيم الشائبي (38 عاما) صبرا على تدهور حالة ابنته الوحيدة، والتي دخلت رحلة علاج طويلة داخل ليبيا، قبل التوجه إلى خارج البلاد بعد فشل جهود الأطباء في الداخل بسبب النقص الحاد في الإمكانات بالمستشفيات.
بعد عام ونصف العام من العلاج بتركيا وبعد فشل كل المحاولات لزرع نخاع شوكي لساجدة، عاد الأب بابنته إلى ليبيا، وبسبب تقاعس الجهات المسؤولة ونفاد مدخرات “عبد الحكيم” قرر العبور بها عبر قوارب الموت باتجاه أوروبا في حالة تعكس اليأس الذي عاشته الأسرة، خصوصا أن كل الجهات الطبية التي اتصلت بها الأسرة أعلمتهم أن حالة “ساجدة” ميؤوس منها.

وأفاد مقربون من العائلة بأن بعض أصدقاء الأب أقرضوه مالا، وتبين أنه قام بشراء قارب مطاطي وقرر أن ينجو هو وابنته أو أن يموتا معا، وبحسب الأقارب، فإن عبد الحكيم انطلق مبحرا فجر أول أمس الثلاثاء، على متن قاربه المطاطي المتواضع بعد أن رافقه بعض أصدقائه على متن قارب آخر.
واللافت أن “عبد الحكيم” طلب من أصدقاء تصويره وهو يبحر على متن القارب بصحبة ابنته “ساجدة”، وأن ينشروا التسجيل المرئي على الإنترنت لإيصال رسالة إلى المسؤولين في ليبيا، وإلى العالم، أنه لا يزال يتحدى الصعاب من أجل ابنته وأنه توجه إلى أوروبا علها تغيثه بعد أن تقاعس مسؤولو بلاده.

وأكد أقارب “عبد الحكيم” أنهم لم يتلقوا منه أي اتصال منذ مغادرته شاطئ صبراته فجر الثلاثاء الماضي.
والتقطت القارب الصغير فرقاطة إيطالية كانت في دورية قبالة سواحل ليبيا، بعد 32 ساعة مرعبة أمضاها فى البحر، وأوصلته الفرقاطة إلى مدينة كاتانيا في جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا.
وكتب متابعون للقصة من معارفه، أن الطفلة أدخلت مستشفى إيطاليا متخصصا بالفعل لبدء تلقي العلاج، لكن لم يعرف على وجه التحديد المزيد من التفاصيل عن حالتها الصحية الحالية.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

العربي الجديد