اقتصاد وأعمال

السودان أحد اللاعبين الأساسيين في توريد اللحوم للسوق المصرية وكذلك الثعالب والقرود


في العقد الأخير أصبح السودان أحد اللاعبين الأساسيين بين كبار موردي اللحوم للسوق المصرية بل أنه يعد المورد الوحيد للحوم الطازجة حيث تمتلك شركات مصرية ، أكبر مجزر سوداني يصدر شهريا نحو 200 طن من اللحوم الطازجة للسوق المصرية كما يقول أحمد سعيد العضو المنتدب لشركة النيل القابضة للتنمية وذلك بخلاف الجمال السودانية التي يتم تصديرها بالمئات سنويا لمصر.

هذه الأرقام وصفها أحد خبراء الثروة الحيوانية السودانية بأنها نقطة في بحر امكانات السودان الذي يمكنه مضاعفة حجم صادراته من اللحوم والأبل للسوق المصرية في ظل ثروة ضخمة يمتلكها من الماشية ، تقدر حسب أخر إحصاء لبنك الثروة الحيوانية السوداني لعام 2012 ، بأكثر من 104 ملايين رأس من الماشية تشمل 8ر29 مليون من الأبقار الحية ، والضأن 4ر39 مليون ، الماعز8ر30 مليون ، ومن الأبل نحو7ر4 مليون رأس.

وتتوزع الثروة الحيوانية السودانية على 12 مركزا رئيسيا أبرزها ولاية كردفان التي تتركز بها تربية الأبل حيث تتواجد بها نحو5ر37 % من قطعان الأبل السودانية كما يوجد بها نحو 28% من قطعان الأبقار ، و25% من الضأن ، و23% من الماعز ، يليها في الأهمية ولاية دارفور التي تمتلك نحو 23% من الأبل السودانية ، 30% من قطعان الأبقار ، 29% من الضأن ، 33% من الماعز، يليها منطقة كسلا التي تمتلك 6 ر14 % % من الأبل ، ونسب تتراوح بين 2% إلى 5% من الأنواع الأخرى.
وطبقا لبيانات بنك الثروة الحيوانية السوداني ، فإن كميات أقل من الأبل والماشية الأخرى تتوزع على مناطق القضارف والبحر الأحمر والنيل الأزرق والأبيض والجزيرة والخرطوم.

وبحسب خبير في مجال الثروة الحيوانية فأن السودان يتبني حاليا عددا من البرامج والمشروعات الهادفة للحفاظ على ثروته الحيوانية وتنميتها مثل مشروع تحسين الانتاج الحيواني والتسويق ، وإنشاء عيادات بيطرية متحركة، ومشروع تطعيم القطيع ، والبرنامج القومي لتأهيل صحة القطيع ومشروع تأهيل نقاط التفتيش والتحقين، ورصد لهذه البرامج مبالغ لا تزيد علي 18 مليون جنيه سوداني.

وأهم التطعيمات للثروة الحيوانية السودانية جدري الضأن ، التسمم الدموي ، الحمي الفحمية ، أبوفنيت ، نيوكسل ، جدري الطيور ، النجمة ، طاعون مجترات (والذي يصيب الماعز والضأن) ، وأبوزقالة (الذي يصيب الابقار).

وأضاف الخبير السوداني أن الثروة الحيوانية لبلاده ماتزال في حاجة إلى المزيد من الأهتمام والبرامج للمحافظة عليها ومواجهة ما يصيبها من أمراض وبائية أحيانا ، إلى جانب علاج مشكلة نقص المراعي ، والحاجة إلى تطوير وتحديث صناعة الأعلاف بالسودان من أجل تحقيق مزيد من الإيرادات من القطاع بجانب التحول من تصديرها حية أو في صورة لحوم طازجة للأسواق القريبة من السودان إلى الدخول في مجال تصنيع منتجات اللحوم ، مشيرا إلى أن السودان يصدر سنويا حيوانات حية من الماشية بقيمة تزيد على 349 مليون دولار تشمل 162 ألف رأس من الأبل بقيمة تزيد عن 3ر75 مليون دولار ، و 17 ألف رأس من الأبقار بقيمة تبلغ 2ر7 مليون دولار ، إلى جانب 7ر2 مليون رأس من الضأن بقيمة 261 مليون دولار ، ومن الماعز نحو 4ر76 ألف رأس بقيمة 6ر4 مليون دولار.

ومن الحيوانات التي يصدرها السودان أيضا وأن كانت بأعداد قليلة للغاية الثعالب حيث تم تصدير نحو 40 ثعلبا بقيمة 10 الآف دولار ، و160 قردا بقيمة 8 الآف دولار .

ويقوم السودان بتصدير لحوم طازجة تبلغ قيمتها 4ر42 مليون دولار تشمل 4552 طنا من لحوم الضأن بقيمة 4ر37 مليون دولار ،1059 طنا من لحوم الأبقار بقيمة 3ر4 مليون دولار، 175 طنا من لحم الماعز بقيمة 585 ألف دولار ، و 8ر1 طن من لحم الأبل بقيمة 4 الآف دولار.

وبجانب هذه الإيرادات يصدر السودان جلود الماشية بقيمة تتجاوز الـ 50 مليون دولار وهو ما يعني أن الثروة الحيوانية السودانية تسهم في إجمالي الصادرات السودانية بنحو 500 مليون دولار سنويا وهو رقم يأمل الخبراء في مضاعفته عدة مرات مستقبلا.

أ ش أ


‫3 تعليقات

  1. يجب انتوقف صادرات اللحوم لهذه الدوله الفرعونيه تنظر للسوداني بانه بواب لاكرمه له

  2. نعم والله هؤلاء الحلب ياكلوا في خيرنا ويحبوا في غيرنا ويحتلوا ارضنا أعوذ بالله!

  3. يالصابر حكومتك هي بتصدر ليهم الثروة الحيوانية لكن هل سالت نفسك ما هو مصير الاليات حقت المعدنين السودانيين والمحتجزة لدي الحكومة المصرية