منوعات

عبدالهادى.. ترزى احتفظ بروح السودان فى شغله بس بيعيش رمضان على الطريقة المصرية


وجه بشوش وعينان تبعثان بروح التفاؤل والطيبة القادمة من القارة السمراء، وظهرمنحنى بسبب الجلوس المتكرر على ماكينة الخياطة، ملامح يحملها عبد الهادى الرجل الأربعينى، الذى جاء إلى مصر من جنوب السودان منذ عدة سنوات، وعاش بمنطقة المعادى، وقرر أن يحافظ على الروح الأفريقية، ففتح محل “ترزى” للأزياء الأفريقية، يعرفه أبناء شارعه من المصريين جيداً، حتى أصبح محله هو مركز تجمعهم كل ليلة.

أقمشة ملونة و صور ملصقة على الحائط تحمل موديلات الأزياء الأفريقية و مقص وكرسى خاص به، عاش معه أجمل أيامه فى مصر، و مجموعة من الاسطوانات التى تحمل أغانى لعبد الحليم حافظ و أم كلثوم، هم أصدقاء عبد الهادى الذين يشاركوه أوقاته فى العمل، هذا هو عالم عبد الهادى الصغير داخل شارع الصفا والمروة بالمعادى.

عاش عبد الهادى بين المصريين كثيراً حتى أصبح واحد منهم يشاركهم فرحتهم بكل شىء وخاصة بشهر رمضان، ويحكى عبد الهادى لـ انفراد كيف يقضى رمضان فى مصر ويقول “بقالى كتير فى مصر، وبقيت عارف إن شهر رمضان له وضع خاصة عند كل الناس فى مصر مسلمين ومسيحيين، كله بيستنى يشوف الفوانيس ويعلق الزينة فى الشوارع، ده غير بقى اللمة والمسحراتى اللى بنستناه كل يوم”.

و أضاف “انا عندى 3 أولاد وبيفضلوا مستنيين المسحراتى عشان ينادى على أساميهم، وبنقف كل سنة نعلق النور والزينة مع جيرانا وبنزل أولادى معايا عشان يتعودوا على كدة ويفضلوا عارفين رمضان، وطبعا عم سعد بتاع الفول اللى بيطلع الكراسى بالليل عشان السحور بتاع أول يوم رمضان، ونروح كلنا نستنى قدامه لحد ما يطلع الطعمية السخنة وناكل”.

وعن الأجواء الرمضانية المصرية التى اعتاد عليها قال عبد الهادى “انا بروح مع أصحابى حى الحسين وبنحضر هناك حفلات الفطار، و بستنى رمضان عشان نجيب القطائف، ومراتى اتعلمت تعملها من المصريين، وكل سنة بنجيب الياميش وقمر الدين، وبجيب لولادى فوانيس”، وبضحكة من القلب يقول عبد الهادى “احنا دلوقتى بقينا مصريين 100%، مش ناقصنا غير الجنسية، كل حاجة فى مصر حلوة بس رمضان هو أحلى حاجة”.

انفراد