مقالات متنوعة

اسامة عبد الماجد : معتمد شقي الحال


* يُحكى أن شيخاً يمتلك جواداً وحيداً ففر منه وجاء إليه جيرانه يواسونه في هذا الحظ العاثر، فأجابهم بلا حزن ، وما أدراكم أنه حظ عاثر؟ .. وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول فجاء جيرانه يهنئونه فأجابهم بلا تهلل ، وما أدراكم أنه حظ سعيد؟.
* ولم تمضِ أيام حتى كان ابنه الشاب يدرب أحد الخيول فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه فأجابهم بلا هلع، وما أدراكم أنه حظ سيء؟ وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفى ابن الشيخ لكسر ساقه ، فمات في الحرب شباب كثر، وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والعكس.
* ولا أدري إن كان حظ معتمد الخرطوم الفريق الركن أحمد أبو شنب ، عاثراً أم سعيداً ، والرجل يقصف بمدفعية ثقيلة في صفحات الصحف مؤخراً بعد أن أوردت صحيفة أنه أبلغ سفيري إريتريا وأثيوبيا بعدم السماح لمنسوبي دولتيهما بقيادة الركشات دون استخراج رخصة قيادة وعدم ارتداء اللبس الفاضح.
* وبالعودة للخبر ، نلحظ أنه حال كان المعتمد جاهلاً بالعرف الدبلوماسي ، ومتجاوزاً لمهام منصبه ، لا يمكن أن يكون سفيرا أريتريا وأثيوبيا بذات الجهل.
* مكتب المعتمد كذب الخبر في صحف أمس الجمعة وقطع بأن أبوشنب لم يلتقِ بالسفير الأثيوبي ، بينما التقى السفير الأريتري برغبة من الأخير لمناقشة بعض القضايا الخاصة بالجالية الأريترية بالخرطوم.
*بصراحة في بعض المرات ، يتم تحريف كلمات بالأخبار، تغير المعنى تماماً.. راجعت حديث المعتمد في الصحيفة التي نقلت عنه ولم أجد عبارة اجتماع ضم المعتمد بالسفيرين كلاً على حده.
* أمس كتب الأستاذ عثمان ميرغني في زاويته المقروءة بأخيرة التيار عن خبر للكهرباء أورده الزملاء الذين يقومون بتغطية نشاط البرلمان .. عاتب عثمان ، الزملاء الصحفيين ، بسبب تضارب الأرقام ، بل حتى في فهم الأرقام نفسها.
* حالات الارتباك كثيراً ماتحدث .. في نسخة الغراء (السوداني) أمس الجمعة كتب شخص مقالاً نعى فيه الباحث في علم الفلك والفضاء البروفيسور أنور أحمد عثمان .. الرجل حي يرزق وقد علق ساخراً في (الفيسبوك): (احتمال أنا ميت وماعارف).
* أستاذ عثمان حول فكرة زاويته من التعليق على حديث وزير الكهرباء ، للتعليق على الخبر الذي جاء بصيغ مختلفة .. معتمد الخرطوم يستحق اعتذاراً لا أقول من الصحافة أو الكتّاب الذين أوسعوه انتقاداً ولكن على الصعيد الشخصي اتقدم له بعميق اعتذاري.
* كتبت قبل يومين تحت عنوان (امتحان لوالي الخرطوم) ، حول الاستعداد لفصل الخرطوم وذكرت المعتمد في سطر واحد فقط (ولكن قطعاً أبو شنب مشغول بالعمل الدبلوماسي بعد أن حشر فيه أنفه باستدعائه لسفيري أثيوبيا وأريتريا).
*ولكن متى يعتذر كثير من المسؤولين الذين يخطئون في حق الشعب ليل نهار؟