مقالات متنوعة

معاوية محمد علي : الفي رأسو ريشة


o أكدنا أكثر من مرة أن من حق الفنان طه سليمان أن يبحث عن مواهب أخرى في داخله، كما أكدنا نجاحه في التجارب الفنية التي خاضها، مثل التمثيل في مسلسل (وتر حساس)، ومقدم برامج عبر (استديو 5)، ولكن هذا التأكيد لا يمنعنا أن نقف على بعض السلبيات في التجربتين، أولها فواصل الضحك التي يقدمها دون مناسبة، ولم نجد تفسيراً لهذا الضحك، غير أنه يريد أن تكون له ضحكة (مشهورة) كما ضحكة قدور، وإلا ماذا يعني أن تصاحب ضحكاته المجللة حديثاً عادياً، ليس فيه ما يدعو حتى للابتسامة.. نصيحتنا لطه أن يكون عفوياً في تقديمه لما تبقى من حلقات البرنامج، حتى يرسم صورة مقبولة ومعقولة عنه كمقدم برامج، وإلا فليسمح لنا أن نرشحه لمجموعة (متاعب) حتى يشبع من الضحك ويشبعنا معه من الضحك عليه.
o غضب مني بعض أصحاب الإذاعات الخاصات بسبب ما أسموه هجوماً وجهته لإذاعاتهم، وبالطبع لم أقصد كل الإذاعات فيما سقته من حديث، وكنت بين كل عبارة وعبارة أقول (بعض الإذاعات)، لكن لا بأس بهذا الغضب، وليسمح لي من غضبوا أهديهم المثل السوداني (الفي رأسو ريشة)، وفي ذات الوقت أشيد بإذاعات أخرى مثل الرياضية التي لم تحد عن النهج الذي رسمته منذ إنطلاقتها، وهي تقدم البرامج الرياضية بكل قوالبها والسهرات المتنوعة ومناقشتها لقضايا المجتمع وهموم المواطنين، وكذلك إذاعة جامعة الخرطوم التي يكفيها أنها تحمل اسم أكبر منارة في العلم والثقافة بالبلاد، بل وأفريقيا والوطن العربي وإذاعة (البيت السوداني) المحافظة على تقاليدها (أمها) إذاعة أم درمان وإذاعات أُخر.
o طالما نحن نتحدث عن الإذاعات الخاصة فلن ننسى إذاعات (طيبة)، (البصيرة) و(نور) تلك الإذاعات المنسية من الإعلام، ومن رعاة البرامج، ومع ذلك تقدم للناس مافيه خير الدنيا والآخرة، وهي التي عرفت معنى رمضان وما يحتاجه المستمع فيه من مواد إذاعية.
o ورمضان على مشارف الوداع، دعونا نسأل الإخوة في قناة الشروق الفضائية، ما الفائدة التي قدموها لنا من خلال (وتر عربي)، وما هي القيمة الفنية التي خرجت بها الأغنية السودانية من البرنامج، وإلى أي مدى أسهم (وتر عربي) في التعريف بالأغنية السودانية، وبأي مقدار ساعد في انتشارها خارجياً.
o تابعت أكثر من حلقة من (أعز أصحاب) في قناة النيل الأزرق، وكثيراً ما أتساءل عن العلاقة التي تجمع بعض الضيوف الذين قدمهم البرنامج، لأن معظمهم جمعت بهم علاقات عادية أو محطات حياتية عابرة، هذا غير أن فكرة البرنامج ليست جديدة، وسبق أن عشنا معها من خلال برنامج (أولاد دفعة)، الذي كان يعده ويقدمه المخضرم عطية الفكي بإذاعة أم درمان.