مقالات متنوعة

نجل الدين ادم : لا تسخطوا من تفويج المركبات!


من أميز ما ابتكرته الشرطة في السنوات الأخيرة كان برنامج تفويج المركبات إلى الولايات في محاولة للحد من الحوادث المرورية التي حصدت آلاف الأرواح، وبالفعل نجحت الإدارة العامة للمرور في ذلك وهي تستنفر قواتها في كل المناسبات صوب الولايات، حيث تتقدم صفوف المركبات المسافرة وفق سرعات معقولة. صحيح ربما هناك حالة من البطء تطرأ عند تطبيق التفويج بسبب خفض السرعات المحددة وعدم السماح لأية مركبة بتجاوز الأخرى حتى محطة النهاية.
سنوات طويلة مرت وفي كل عام منها يطرأ تطور جديد من خلال الملاحظات التي تظهر وتتم ترجمتها إلى برنامج عمل.
كما أشرت أن سائقي العربات يسخطون من هذا التقييد، وكذا المواطنين لأنهم يريدون أن يصلوا بسرعة إلى وجهتهم، لكن مع مرور السنوات وتحقق الأهداف الأساسية من هذا البرنامج فإن هناك حالة رضا من عملية التفويج.
أن تقوم الإدارة العامة للمرور أو المرور السريع بتنظيم هذا التفويج، فإنه مكلف للغاية، حيث العدة والعتاد العشرات من مركبات المرور تكون على أهبة الاستعداد تقوم مقام المقطورة وأخرى تنتشر على طول شارع المرور السريع مراقبة، أما القوى البشرية التي تقوم بهذه المهمة فإنها كبيرة للغاية، لذلك ينبغي أن يقدر جهدها بأقل تقدير وهو أن نلتزم بهذه الضوابط سائقي مركبات أو مواطنين، ومطلوب منا أن نعزز مما تقوم به من دور وطني وهي تساهم في تقليل المخاطر على شوارع المرور السريع.
اليوم سيبدأ برنامج التفويج حسب ما علمت، لذلك فإن إدارة المرور في حاجة إلى عون من كل الجهات الرسمية والشعبية حتى تستطيع أن تنجز هذه المهمة على أكمل وجه، ويصل الناس إلى أهليهم سالمين.
التحية لكل رجالات المرور الذين يعملون هذه الأيام داخل المدن وخارجها، يعملون في عز النهار الساخن خدمة للمواطنين وهم ينظمون حركة المرور.. التحية لأولئك الذين ينتشرون على شوارع المرور مراقبين ومتابعين، والذين يحرسون الأقسام الرئيسية والفرعية لتسهيل المهمة على كل ضباط وأفراد شرطة المرور، آمل أن يكون هذا العام أفضل من سابقاته من الأعوام من حيث نجاح عملية التفويج بحيث لا تسجل دفاتر الشرطة أي حوادث مرورية ناتجة عن الإهمال أو السرعة الزائدة أو تجاوز عملية التفويج.. وكل عام وكل العاملين في هذا الحقل بألف خير.. والله المستعان.