خالد لقمان : مرحباً بخبراء من الخارج .. !!

لأول مرة أجد نفسي متفقاً مع البرلمان في شأن الدعوة التي أطلقها بعض من نوابه بالاتجاه لاستجلاب خبراء من الخارج لإنقاذ الوضع الاقتصادي بالبلاد .. ولكن ليس لإنقاذ الوضع الاقتصادي وحده يا هؤلاء بل لإصلاح الشأن كله خاصة في مجال المجتمع والحياة العامة ونظامها .. فلقد ( فشلنا .. فشلنا) .. (هرمنا .. هرمنا ..) .. في إدارة أنفسنا وانعكس هذا على كل شيء .. في الأداء الإداري والضبط الوظيفي وبالتالي تدهور الأداء الفني والتنفيذي .. ولهذا كله فنحن نحتاج بالفعل الآن لخبراء يديرون حياتنا ويفجرون طاقاتنا ومواردنا .. لا نتحدث عن التخطيط حتى لا يخرج علينا من يرمي في وجوهنا بمسودة الإستراتيجية القرنية والرؤية القومية والبرنامج الخماسي.. نحن ندعو هنا لاستجلاب بشر مِن الخارج (بشر بشحمهم ولحمهم وعقولهم) ليديروا شأننا.. بشر بطاقات ذهنية خاصة واستعدادات مهنية حديثة متصلة بآخر ما وصل إليه الإنسان في مجال الإدارة وليس هذا بعيب فقد استعان بِنَا من نهضوا أخيراً عندما كنّا متقدمين في إدارة حياة المجتمعات وشأن أوطانها فلا حرج وقد تأخرنا أن نستعين بالآخرين لننهض من جديد .. ليس عيباً على الإطلاق .. فمرحباً بدعوة الخبراء الأجانب..!!