عالمية

عمدة لندن المسلم “صادق خان” يمنع الإعلانات بالبكيني في المواصلات العامة


منعت سلطات مدينة لندن ابتداء من الأول من يوليو/ تموز، الإعلانات التي تصور الجسم بشكل يؤدي إلى ضرر صحي ونفسي، من شبكة المواصلات العامة.
واتخذ عمدة لندن، صادق خان، هذا القرار بعد وعد قطعه على نفسه في فترة حملته الانتخابية لإنهاء الحملة الدعائية التي تروج لأشكال غير صحية وغير واقعية لأجسام البشر.

لكن القرار أثار الكثير من الجدل، فهل ينجح؟.

لم تعد صور العارضات شبه العاريات، أو العارضين مفتولي العضلات لتظهر في إعلانات وسائل المواصلات في لندن.
وبدأ يوم الجمعة تطبيق قرار منع الإعلانات المسيئة للأجسام، وستُزال من شبكة المواصلات كل الإعلانات التي تستخدم “صور غير صحية” لجسم الإنسان.
واتخذ صادق خان، عمدة لندن المنتخب حديثا، هذا القرار، الذي كان وعدا قطعه على نفسه في حملته الانتخابية بمنع الإعلانات التي تروج لأشكال الأجسام غير الواقعية وغير الصحية.

وقال خان في بيان إن هذه الصور التي تفضلها شركات الإعلانات “تتسبب في مشاكل للجمهور من حيث الثقة في شكل أجسامهم، خاصة بين الشباب”.
وتابع: “كأب لبنتين في سن المراهقة، أنا شديد القلق بشأن هذا النوع من الإعلانات التي تحط من معنويات الناس، خاصة النساء، وتُشعرهم بالخجل من أجسامهم.
وقد حان الوقت لوضع نهاية لهذا الأمر”.

وتأتي هذه الحملة بعد جدل أثاره ملصق إعلاني لأحد منتجات إنقاص الوزن، نُشر في شبكة مترو أنفاق لندن العام الماضي.
واستخدم الإعلان ثورة لعارضة ذات لون مشرب بحمرة الشمس، ترتدي لباس بحر أصفر اللون، وذات خصر مشدود، وكُتب تعليقا على الصورة “هل أعددت جسمك بالشكل المناسب للشاطيء؟”

وأثار الإعلان موجة من الغضب، فحُررت أكثر من 400 شكوى لهيئة معايير الإعلان في بريطانيا، ووصفت الشكاوى الإعلان بأنه “غير مسؤول” و”مسيء”.
كما أطلق المحتوج عارضة تطالب بإزالة الإعلان، وقع عليها 71 ألف شخص خلال أيام.
كما خرج المحتجون إلى الشوارع، وتجمهروا في هايد بارك في لندن، ووقفوا شبه عراة ليدللوا على أن “كل أشكال الأجسام مقبولة”.
ولكن شركة الدعاية رأت أن الإعلان لا يسبب “ضررا كبيرا”. ونتيجة للحراك الاحتجاجي، ارتفعت مبيعات المنتج.
وقالت الشركة عبر حسابها إن الاحتجاجات “ليست نسوية، ولكنها تطرف”.

إلا أن الجدل الذي أثاره الإعلان دفع خان إلى اتخاذ وتنفيذ القرار بعد أقل من شهرين من توليه منصبه في مايو/آيار الماضي.
وقد يكون لهذا القرار تأثير اقتصادي كبير، إذ أن قطارات الأنفاق في لندن تقوم بـ 1.34 مليار رحلة في العام، فضلا عن 2.4 مليار رحلة تقوم بها الحافلات.
وتعد الدعاية على شبكة المواصلات العامة في لندن هي الأكثر ربحا في العالم.

المرصد