رياضية

إنجاز غير مرئي لجمال الوالي


في دائرة الضوء

بعيدا عن الإنجازات الهائلة التي قدمها جمال الوالي للمريخ خلال الثلاثة عشرة موسماً التي أمضاها في رئاسة النادي ، هناك أمر لم ينتبه له كثيرون ومر مرور العابرين على الرغم من وضوحه ،وهو إنهاء عقدة النجم الأوحد أو اللاعب السوبر ستار ، وخلال كل العهود التي مرت على المريخ وحتي الهلال هناك نجم لامع يقاس به تيرمومتر الأداء صعوداً وهبوطاً مثل فيصل العجب وهيثم مصطفي ،والعجب تحديداً يعد آخر لاعب كان مؤثراً خلال فترات كثيرة وإن غاب فيتأثر المريخ بشدة ويعاني في تحقيق الإنتصارات .

وفي هدوء تام أنهى الوالي سطوة النجم الأوحد من خلال اهتمامه بتدعيم الفريق في كل موسم بأفضل النجوم وخلال السنوات الماضية سيطر الأحمر على التسجيلات وبسط سطوته عليها ، وبخلاف نزار حامد لم يتمكن الهلال من الفوز بخدمات أي لاعب طلبه المريخ فدائماً كانت الغلبقة لمصلحة جمال الوالي ،وامتدت ثقته للاعبين فيما بينهم ، وكثيراً ما تداول اللاعبون مصطلح ،(إذا الوالي قال ليك وقع ما تتردد ) .
المؤكد أن المريخ لم يعد يتأثر بغياب أي لاعب ويكفي فقط ما حدث في مباراة القمة التي فقد فيها المريخ أكثر من نصف تشكيلته الأساسية وعاني من عدم جاهزية المجموعة التي شاركت في المباراة ومع ذلك أدخل الهلال المكتمل في تجربة مريرة وكاد أن يهزمه ،ويقينا أن الأزرق إن فقد بشه ، كاريكا ، الشغيل ونزار حامد ومساوي فقط لهرب الكاردينال بفريقه للمرة الرابعة .
وبخلاف مباراة القمة هناك الكثير من المباريات التي فقد فيها المريخ الكثير من اللاعبين ومع ذلك لم يتأثر الفريق ، فجمال الوالي أبدى اهتماماً متعاظماً بإضافة اللاعبين المميزين ، وعمل على سد النقص والثغرات ، وحتي قبل مباراة كادوقلي أمام الهلال ما يزال المريخ يفقد أكثر من نصف عناصره ومع ذلك تبدو قاعدة المريخ واثقة مطمئنة أن الأحمر سينتصر بمن حضر .

أضواء
تميز المريخ وقوة فريقه التي ظهرت بوضوح الموسم الماضي لم تكن صناعة بين عشية وضحاها وإنما بفضل تخطيط الوالي السليم ورغبته في رؤية فريقه قوياً وقادراً على مقارعة الكبار في كل الأوقات .
ما يزال المريخ يفقد عديد العناصر ومباراة هلال كادوقلي لم يتبق لها غير أسبوع واحد فقط وهي التي ستحدد مدى قدرة الفريق على المحافظة على حظوظه في الدفاع عن لقبه .
ما الذي يدفع الاتحاد العام لتسمية الهلال ممثلاً للسودان في البطولة العربية فالهلال وصيف آخر نسخة للممتاز ، وهرب علنًا وعلى رؤوس الأشهاد من المريخ في الكأس ، وكان الأولى أن توقع عليه عقوبات صارمة بعدم المشاركة في بطولة الكأس لأكثر من موسم والهبوط لدرجة أدني ولبس مكافأته والدفع به في بطولة خارجية للمرة الثانية .
المريخ بدأ مشوار العودة التدريجية لمستواه المعهود وفي مباراة السوكرتا قدم الأحمر ما طمأن به قاعدته .غير أن وتيرة الاهتمام بمباراة هلال كادوقلي لابد أن ترتفع أكثر ، مع الاهتمام بخط الهجوم الذي يغيب عنه بكري المدينة .

حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي


‫2 تعليقات