مقالات متنوعة

حسن فاروق : نكتة اسمها البطولة العربية


قبل تلاتة سنة تقريبا في العام 2013 تابعنا ازمة مفتعلة بين الهلال والمريخ والاتحاد السوداني لكرة القدم حول ممثل السودان في البطولة العربية، وكانت ايام بالدراجي الفصيح زي دي كده، الهلال والمريخ خارج المنافسة الافريقية مبكرا، يعني لاشغل ولا مشغلة، ومع كل خروج نتابع الازمات في المشاركة بمثل هذه البطولات، التي لاتحمل اي قيمة تنافسية، وكلها كما نعلم منافسات شرفية ، مثلها مثل بطولة حوض النيل ووادي النيل وسيكافا في بعض الاقوال رغم انها بطولة اقليمة معترف بها، وتصاعدت الازمة بشكل كبير في العام المذكور، وزاد الامر تعقيدا حكاية اختيار بطل الدورة الاولي ممثلا للسودان في البطولة العربية، ليظهر النادي الآخر مطالبا بحقه في التمثيل لانه البطل السابق، وان اختيار بطل الدورة الاولي ممثلا، بدعة لاعلاقة لها بقوانين المنافسة التي تشترط ان يكون الممثل بطل المنافسة المكتملة وليس بطل دورة واحدة.
لاحظ عزيزي القاريء الكريم اني اذكر الاحداث بدون ذكر لاسماء الفريقين المتنازعين حول احقية التمثيل في البطولة العربية بسبب خروجهما المبكر من البطولة العربية وهما الهلال والمريخ، ولم احدد من هو بطل الدورة الاولي ومن هو بطل الموسم الذي اكد علي احقيته في التمثيل.
وظهر نادي ثالث وقتها في العام 2013 مطالبا بحقه في التمثيل بالبطولة العربية هو نادي الخرطوم الوطني، وفقا للحسابات التي استند عليها ، واستمر الصراع فترة طويلة من الوقت شهور ربما بين الاندية المذكورة خاصة الهلال والمريخ، وتصاعد بشكل كبير، ووصل مرحلة التهديد بالانسحاب من الدوري الممتاز، مع تصريحات وتهديد بالويل والثبور وعظائم الامور، من اداريين في حال لم يخضع الاتحاد السوداني لكرة القدم لرغبة النادي ويعطيه حق التمثيل في البطولة العربية.
تخيلوا ماذا حدث؟ ولا اعني من تم اختياره للمشاركة ممثلا للسودان في البطولة العربية، ماحدث ان البطولة العربية لم تقم منذ العام الذي حدث فيه الصراع (2013) وحتي لحظة كتابة هذه السطور لم تنظم البطولة العربية للاندية التي كادت ان تنسف الموسم الكروي بسبب الصراع حولها وبالدارجي الفصيح (البطولة ماقامت).
بالله مش نكتة؟ اندية تتصارع من اجل المشاركة في بطولة عربية معلنة ، والبطولة (ذاتها ماقامت) ولا حتي الاتحاد العربي اعتذر وقال لهذه الاسباب لم تنظم البطولة العربية، كل الذي قام به الاتحاد العربي اعلان البطولة واختفي بعد ذلك عن الانظار، ولم نسمع عنه الا هذه الايام، مع التاريخ الذي يعيد نفسه من جديد بنكتة جديدة اسمها البطولة العربية للاندية، ونحن نضحك ونموت من الضحك، ونقرقر كمان، ونفس الحكاية، ومن لاشيء بقت قضية اسمها البطولة العربية للاندية، ومن يحق له تمثيل السودان في هذه البطولة.
نقرأ التصريحات، ونتابع التهديدات، وننتظر مع كثيرين قرار الاتحاد السوداني لكرة القدم لتحديد من الممثل؟ وفي النهاية وفي النهاية اكرر البطولة لن تري النور،بالله مش حاجة تفطس من الضحك. انتو لسه من زمن البطولات العربية والاتحاد العربي؟.