مقالات متنوعة

محمد المعتصم حاكم : ملتقي الأحبة


كانت أمسية رمضانية متفردة وفي غاية الروعة والجمال .. تلك الكوكبة من الرياضيين و المثقفين في حضرة صاحب الدعوة العزيز محمد جلال النجم والهلال الدي تجسدت عبره كل مفاهيم المحبة والتسامح وذابت في عطر اللقاء المدهش كل أشكال التعصب والتشدد والغضب ليحل بديلاً عنها الحب والروح الرياضية العاليه بعد أن استجبت لدعوة إفطار رمضان مساء الخميس الماضي إعزازاً وتقدبراً لمجموعة ملتقى الأحبه ..تلك المنظمة والجمعية الأهلية التي ترفع شعار المحبة ونبذ العنف والتطرف في الملاعب الرياضية خاصة ما بين جماهير الهلال والمريخ التي أصبحت لا تحتمل الهزيمة ، حيث انعكس ذلك على السلوك العام كأحد المطاهر الغريبة على الشعب السوداني والتي برزت بشكل سالب في السنوات القليلة الماضية جماهيرياً وإعلامياً لتأتي مبادرة ملتقى الأحبة لتصنع حداً نهائياً لذلك السلوك الخاطئ في كل الملاعب الرياضية بنشر ثقافة الروح الرياضيه العالية وتقبل الهزيمة باعتبارها حافزاً للنصر والتفوق في مجتمع تسوده الألفة والمحبة، ومورثات التسامح والقيم الإنسانية النبيلة التي اتسم بها أهل السودان على مر العصور و الدهور، كما حرصت على الحضور استجابة للعزيز محمد جلال الذي ظل يلاحق ، عبر الهاتف ، كل الذين وجهت لهم الدعوة ولم يكتف بتلك البطاقة الأنيقة ولم يستسلم لرسائله القصيرة تأكيداً للدعوة وأهمية الحضور ولقد سعدت كثيراً بوجود تلك الكوكبة من الرياضيين والفنانين والمثقفين الذين ازدانت بوجودهم تلك الجلسة العائليه الرائعة ، بجانب عدد من السفراء المميزين وعلي رأسهم السفير المغربي عميد السلك الدبلوماسي ، وسفراء كل من بريطانيا وإيطاليا وتركيا وكنت في غاية السعاده بلقاء البروف كمال شداد ،والصديق الوزير حسين هلال وزير و رفيق دروب الماضي بكواليس المعارضة الوزير سيد هارون والعزيز أحد أعمدة الثقافه بالوطن السموأل خلف الله وآخرين من قامات الرياضه والفنون و الصحافة والمبدع دائماً صديقي سيف الجامعة الذي أطربنا بالأغاني الشجيه والمدائح النبوية ونحن بالعشر الأواخر من الشهر الكريم ، عموماً كان تدشين ملتقى الأحبة رائعاً حيث تم تكريم العزيز محمد جلال كرمز للشباب الواعد والحريص على تدعيم الاستقرار والتطور الرياضي في بلادنا. بجانب كل ذلك أهمية هيكلة منظمة ملتقى الأحبه وتوسيع مواعينها لتشمل محاربة العنف في مجتمعات وضروب الحياة الإنسانيه عامة بمعنى أن تقوم المجموعه بإقامة السمنارات لمناهضة التطرف بكل أشكاله بجانب إصدار الإعلانات الجانبيه التي تدعو إلى السلم واحترام الرأي و الرأي الأخر وأن يبحث القائمون بالأمر مسألة إنشاء فروع للملتقى في كل ولايات السودان باعتبار أن نشر ثقافة السلام و المحبة وقبول الأخر ونبذ العنف هي دعوة للجميع في الملاعب الرياضية وأيضاً في الجامعات .. ويا ليت وزارة التربية و التعليم تدعم تلك الدعوه بنشرها بين الطلاب كخطوة إيجابية نحو التربية الوطنيه السليمه فالتحية لملتقى صاحب ضربة البداية الصحيحة.