جرائم وحوادث

مقتل سوداني من قيادات (داعش) في غارة جوية بليبيا


قالت مصادر وثيقة الصلة بالجماعات الجهادية، إن سودانيا من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فرع ليبيا لقى حتفه في قصف جوي بمدينة سرت ـ 500 كلم شرق العاصمة طرابلس ـ.
وأن ميرغني بدوي البشير، الملقب بـ(ابو الحارث) قتل في غارة جوية شنها سلاح الجو الإيطالي نفذتها طائرة بدون طيار، استهدفت موقعا لتجمع قوات تنظيم الدولة، أوائل شهر يونيو الماضي.

وطبقا لتسريبات متفرقة نشرتها مواقع الكترونية ليبية فإن ابو الحارث السوداني، الذي تكتم تنظيم الدولة عن إعلان خبر مصرعه، انخرط في صفوف (داعش) منتصف العام الماضي، بعد أن غادر الخرطوم عبر الطريق البري وانضم للتنظيم بولاية برقة.

وأبو الحارث من أبناء منطقة الديوم الشرقية في العاصمة الخرطوم، يعد من أبرز خطباء ودعاة تنظيم الدولة الذين يعرفون بـ(شرعيو داعش) حيث القى قبل عدة أشهر خطابا مثيرا للجدل في مسجد الرباط بسرت خلال افتتاح محكمة شرعية تتبع للتنظيم الجهادي وصف فيه العاملين بالجيش والشرطة والسلك القضائي والدوائر الحكومية الليبية بالطواغيت ودعاهم للتوبة والرجوع الى الله.

وتشير (سودان تربيون) الى تزايد أعداد الشباب السودانيين الملتحقين بتنظيم الدولة خلال الأشهر الأخيرة، حيث تم الكشف مؤخرا عن انضمام عشرات الطلاب في الجامعات الى التنظيم غالبهم من حملة وثائق سفر أجنبية.

وقالت الداخلية العام الماضي، إن نحو 70 سودانيا، من الجنسين، التحقوا بتنظيم “داعش” في ليبيا وسوريا، عاد منهم الى البلاد اثنين فقط، لكن معلومات متطابقة تحدثت بعد ذلك ان عدد الطلاب السودانيين في تنظيم الدولة يفوق تلك الإحصاءات بكثير.

وفي مطلع يوليو الجاري أبلغت احدى الأسر السودانية الثرية بنبأ مقتل ابنها الطالب ضمن صفوف “داعش” في العراق، وسط تكتم سحبت معه إعلانات لشركة اتصالات كبرى في الصحف لنعي القتيل.

ويقول الخبير في شؤون الجماعات الجهادية الهادي محمد الأمين إنه ورغم تزايد أعداد الشباب السودانيين المنضويين تحت لواء (داعش) فرع ليبيا الا أن التنظيم الجهادي المتطرف فقد الكثير من كوادره النوعية من المقاتلين السودانيين خلال الفترة من يونيو 2015 وحتى يونيو 2016.

ويؤكد الأمين لـ(سودان تربيون) مقتل أكثر من 20 سوداني في مناطق متفرقة، أبرزهم الفاتج جابر المكنى بـ (ابو عائشة) والذي عمل قاضيا شرعيا ولقى حتفه رميا بالرصاص على يد قوات (ثوار درنة) بعد أن مكث بسجون تلك الجماعة لأكثر من 7 أشهر.

واعتبر الخبير في شؤون الجماعات الجهادية تكتم تنظيم الدولة عن إعلان نبأ مقتل (ابو الحارث) مقصودا ومتعمدا نظرا للخسائر التي منى بها التنظيم مؤخرا وأدت لفقدانه الكثير من عناصره السودانية المؤثرة، سيما بعد خسرانه نجل زعيم التيار السلفي في السودان ابو زيد محمد حمزة ( أبو فارس عبد الإله ابو زيد) خلا معارك وقعت بسرت اللييية الى جانب آخرين في مقدمتهم النور موسى النور الملقب بـ(ابو معاذ المثنى) الذي فجر نفسه في عملية انتحارية وسط قوات (فجر ليبيا) بمحور (الحيلة) في محافظة درنة.

ويشير الهادي أيضا الى فقدان التنظيم المتطرف كل من ابو سعيد السوداني، الذي قتل في معارك السدرة، ومحمد عبد الله بهراوة المتوفي في سرت بسيارة مفخخة، علاوة على محمد سليمان خالد المقتول بشاحنة ملغومة، فضلا عن مهند يوسف مكاوي الذي اغتيل خلال اشتباك مسلح بالقرب من طرابلس، إضافة الي اثنين آخرين لقيا حتفهما في محيط السجن الحربي بقاعدة (معيتيقة) الجوية أثناء تنفيذ عملية اقتحام للسجن ضمن خلية حاولت تحرير سجناء يتبعون لداعش لكنهم أبيدوا عن آخرهم.

سودان تربيون