حوارات ولقاءات

السودان: 135 جامعة حكومية وأهلية بقاعدة طلابية تبلغ مليون و مائة ألف طالب و طالبة


اجرت وكالة السودان للانباء حوارا مطولا مع الدكتورة سمية ابوكشوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي وذلك لهدف إشاعة العلم والمعرفة وبناء القدرات البشرية وتوظيف البحث العلمي لخدمة التنمية و إعلاء قيم المجتمع الروحية و الإنسانية” فالي مضابط الحوار.

س: بداية حدثينا عن خطة الوزارة للعام 2016 بالاضافة الي الهدف الاستراتيجي للوزارة؟
ج: تهدف خطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للعام 2016م إلى تجويد مخرجات التعليم العالي وربطه باحتياجات سوق العمل وبرامج التنمية القومية وخدمة المجتمع و استكمال بناء هياكله ومؤسساته .
تسعى الخطة إلى تحقيق:

تطوير و استكمال البنيات التحتية لمؤسسات التعليم العالي ورفدها بالأجهزة والمعدات والمعامل فى إطار كسب المهارات الفنية للخريج وجعله قادراً على إحداث النقلة النوعية في شتى المناحي الاقتصادية والاجتماعية .

زيادة وتنويع البرامج الدراسية لاتاحة المزيد من الفرص للإيفاء بالطلب المتزايد عليها، الناجم عن النمو السكاني، و التوسع فى الالتحاق بالتعليم العام .

إيجاد مصادر تمويل مستدامة للبحث العلمي إنفاذاً لتوصيات مؤتمر التعليم وزيادة الإنفاق الحكومى على التعليم العالي بجانب الاهتمام بتطبيق التقانات الحديثة فى التعليم بدءاً بمشروع التقديم الإلكترونى للقبول.
تعويض الفاقد من هجرة العقول عن طريق الاهتمام الكبير بتحسين أوضاع أعضاء هيئة التدريس وإيجاد فرص التأهيل والتدريب لهم بالداخل والخارج و الاستفادة من العقول المهاجرة بمحفزات تضمن العطاء في العملية التعليمية ودعم الاقتصاد الوطني.

تعزيز مفهوم المواطنة والهوية السودانية من خلال دعم أنشطة التعريب والتأصيل.
الاهتمام بالجودة و الاعتماد وتقانة المعلومات و الاتصالات والتعليم المفتوح .
” الجودة والتميز في التعليم العالي والبحث العلمي وصولاً إلى تقدم وتطور الأمة”.

س: ماهي اهم الأولويــات لدي الوزارة ؟
1.تحديث المناهج لتواكب التقدم العلمي والتقني و إعادة النظر في الخطط و البرامج الدراسية و مراجعتها بشكل مستمر و اعتماد مفاهيم التقويم و توكيد النوعية لمؤسسات التعليم العالي.
2. الاهتمام بتمليك الطالب المهارات اللغوية وبخاصة اللغتين العربية و الانجليزية واللغات الحية الأخرى باعتبارها نافذة الفرد إلى العلم والمعرفة.

3. تطوير قدرات الهيئات التدريسية والأطر المساعدة الأخرى وتحسين البيئة الجامعية وسد النقص في مستلزمات العملية التعليمية.

4. توظيف تكنولوجيا الاتصالات و المعلومات لدعم العملية التعليمية و اتاحة مصادر المعرفة للطلاب والأساتذة.

5. اتخاذ مرجعيات وطنية وعالمية لضمان الجودة والاعتماد بمؤسسات التعليم العالي وتدعيم آليات التقويم الذاتي بمؤسسات التعليم العالي.

6. الاهتمام بالعلوم والتقانة وتشجيع البحث العلمي وتوجيهه نحو المجالات المرتبطة بالتنمية الشاملة والعمل على إنشاء مراكز تميز في تخصصات محددة في كل جامعة.

ما الذي تم تنفيذه من خطة الوزارة خلال الفترة يناير– أبريل 2016م وحتي الان؟

ج: تمت إجازة لائحة ترقيات هيئة التدريس بالكليات والأكاديميات والمعاهد والمراكز الخاصة الأهلية و الأجنبية لسنة 2016م , وإجازة لائحة العمل الإحصائى بمؤسسات التعليم العالي. اما في مجال التخطيط فلقد تم إعداد سياسات خطة الوزارة 2017-2020م,و تنفيذ المشروع الإلكتروني لجمع بيانات وتقارير أداء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.

س: ماذا تم في مجال الاتصالات وتقانة المعلومات؟
ج: تم إنشاء شبكة وقواعد بيانات الطلاب الوافدين,وإنشاء الموقع الإلكترونى لتقرير أداء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وإنشاء الموقع الإلكترونى للملتقى السوداني الألماني, وتمريرنظام كشوفات ودليل القبول عبر شبكة مؤسسات التعليم العالي السودانية (شمس), بالاضافة تمرير نظام المشاريع البحثية عبر شبكة مؤسسات التعليم العالي السودانية (شمس)وربط المعاهد والمراكز البحثية(Internet + VPN).
البدء فى ربط مؤسسات التعليم العالي الأهلية والخاصة بشبكة مؤسسات التعليم العالي السودانية (شمس).
البدء فى تنفيذ مشروع واجهة التعليم العالي الموحدة للتحصيل الإلكترونى.

س: حدثينا سعادة الوزيرة عن تطوير المناهج والبرامج الدراسية؟
ج: في هذا المجال تمت إجازة ( 13) برنامجاً دراسياً جديداً و(6) كليات جديدة,دراسة اللجان العلمية (77) مقترحاً لإنشاء كليات وأقسام وبرامج جديدة بالمؤسسات القائمة,إكمال تحديث الكلية الأنموذج في مجال العلوم الأساسية تخصص (رياضيات – فيزياء- أحياء) ومجال العلوم الهندسية، ومجال العلوم الاقتصادية تخصص العلوم السياسية ,عقد مؤتمر الحاسوب الرابع في جامعة القضارف – يناير 2016م,وتنفيذ اجتماع المجلس القومى للتعليم العالي فى دورة انعقادة رقم (27) فبراير 2016م, ودراسة إعداد مشاريع التعاون بين وزارة الصحة الاتحادية والوزارات الولائية وكليات الطب والعلوم الصحية بالجامعات.

س: هل هنالك دراسة تقوم بها الوزارة لوضع آلية شراكة الجامعية؟
ج: بالفعل هنالك إعداد معايير التقويم البرامجي والمؤسسي بقطاع التعليم العالي الزراعي ,ودراسة مقترح قيام الجامعة الزراعية, ودراسة واقع الدراسات العليا بالجامعات في مجال القانون والتربية, وعقد ورشة تقييم وتطوير مهنة القانون بالسودان بالتعاون مع وزارة العدل,في مجال التوسع في التعليم العالي الخاص والاهلي والاجنبي.
س: حدثينا عن الخطط في المجالات الاخري ؟
ج: تمت الموافقة النهائية علي قيام كلية دفي للعلوم التطبيقية بالاضافة الي برنامجين للبكالوريوس (الطب بكلية الجزيرة للعلوم الطبية والتكنولوجيا) و(الصيدلة بكلية ود مدني للعلوم الطبية) وبرنامجين اخريين للدبلوم العالي والماجستير في تقانة المعلومات بكلية الشرق الأهلية, بالاضافة الي الموافقة المبدئية علي قيام كل من :
مشروع كلية امبريال.
مشروع كلية أم درمان للطيران والتكنولوجيا.
بكالوريوس الدراسات الدبلوماسية والمنظمات الدولية بكلية الصفوة للعلوم والتقانة.
إيفاد عدد (25) مقوم خارجي للبرامج الدراسية القائمة بالمؤسسات.
إنجاز حوالي (400) حالة تجسير وتحويل ومعالجة أرقام جامعية للطلاب .
توثيق عدد (100) شهادة خبرة للعاملين بمؤسسات التعليم العالي الخاص والاهلي والاجنبي.
متابعة ملفات أراضي المؤسسات من تسجيل وتشييد ومطلوبات قانونية.

س: ماهي مجهودات الوزارة في مجال التأهيل والتدريب ؟
ج: هنالك عدد من الجهود قامت بها الوزارة تمثل في :
* دورات تدريبية قصيرة بالخارج لعدد(168) متدرب.
* فترات بحثية بالخارج لعدد (8) مبعوث.
* بعثات فى مجال تأهيل أعضاء هيئة التدريس والأطر المساعدة.
*بعثات جديدة بالخارج لعدد (37) مبعوث .
* بعثات جديدة بالداخل لعدد (20) مبعوث .
* مشاركات في مؤتمرات عالمية بالخارج لعدد (15) مشارك .
* في مجال العلاقات الخارجية :
* توقيع مذكرة تفاهم مع جمهورية غامبيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في يناير 2016م .
* انعقاد ملتقى التعاون السوداني الألماني في مجال التعليم العالي والبحت العلمي.
*انعقاد مؤتمر التعاون التركي بالتعاون مع جامعة الزعيم الأزهري فبراير 2016م .
انعقاد ملتقى التعاون السوداني التركي في مجال التعليم العالي والبحت العلمي.
توقيع اتفاق التعاون السوداني الفرنسي في مجال البحت العلمي المشترك.
إكمال عدد (4928) إجراء هجري للطلاب الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة.

س: حدثينا سعادة الوزيرة عن التقويم والاعتماد؟
ج : تم إعداد مشروع قانون و أمر تأسيس هيئة التقويم و الاعتماد,ووضع خطة لعمل الهيئة,تشكيل لجنة تحضيرية للقيام بأعمال لجنة الخبراء,وإعداد دليل المعايير الوطنية لضمان جودة التعليم العالي,انعقاد مؤتمر الجودة– جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.

س: ماذا عن القبول بالجامعات ؟
ج: فيما يتعلق بالقبول تم إعداد دليل القبول للعام2016 ــ 2017 م , وتوثيق عدد (87320 ) شهادة جامعية لمختلف المستويات, تقويم ومعادلة عدد (1085) شهادة .

س: حدثينا عن البحث العلمي؟
ج: تمت إجازة لائحة مجلس البحث العلمى والابتكار,إجازة تحديث سياسات العلوم والتقانة والابتكار فى السودان, تحديد أولويات البحث العلمى و فتح باب التقديم للمشاريع البحثية للعام 2016م,إجازة مقترحات ميزانية البرامج البحثية للمراكز 2016م,إجازة لائحة صندوق البحث العلمى للابتكار ونقل التقانة.
عقد ورشة التعاون الدولى فى المشاريع البحثية – فبراير 2016م, عقد ورشة هورايزون Horizon 2020 (تمويل الاتحاد الاوروبى للمشاريع البحثية فى افريقيا), اعتماد مركز بحوث تصنيع الحبوب الزيتية – جامعة الجزيرة مركز تميز, إنعقاد المؤتمر الدولي للعلوم والهندسة – مدينة إفريقيا للعلوم والتكنولوجيا .
عقد ورشة عمل الأمراض المتوطنة – جامعة الخرطوم – يناير 2016م ,عقد ورشة عمل نتائج المشاريع البحثية للعام 2015م – للدائرة الاقتصادية.

س: ماهي جهودكم في مجال التعريب ؟
ج: تم إكمال المراجعة النهائية للمعجم الزراعي الموحد الطبعة الثانية, جمع مفردات معجم هندسة الطيران.
تحكيم (7) كتب بغرض دعمها وطباعتها, تزويد الجامعات بإصدارات الهيئة من المعاجم والكتب والدراسات العلمية,
اما في مجال التاصيل فقد تمت إقامة المنابر الفكرية التالية:
* الشباب والإعلام الجديد- مقارنه تأصيلية –يناير 2016م. .
* عجائب الكون تتجلى فى لطائف النص القرآنى – فبراير 2016م.
* التأصيل فى التعليم العالي – تجربة تأصيل العلوم الطبية – مارس 2016م.
* إنشاء 6 إدارات للتأصيل بالجامعات.

س: هنالك جهود تقوم بها الوزرة في مجال رعاية الطلاب ؟
ج : في هذا المجال تم تنفيذ دورة الجامعات العلمية الثقافية الرياضية (مهرجان التعليم العالي للابداع الطلابى الرابع مارس 2016م ) بالاضافة الي الاتي :
– إقامة المهرجان على مستوى الجامعات يناير 2016م
– إقامة المهرجان على المستوى القطاعى (8 قطاعات ) فبراير- مارس 2016م
– إقامة المهرجان على المستوى القومى بالخرطوم من 20 الى 31 مارس 2016م
إقامة 4 رحلات علمية خارجية كالآتى:
رحلة كلية الفنون بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا الى الصين مارس 2016م
رحلة طلاب كلية العمارة جامعة المستقبل الى ماليزيا.
رحلة طلاب كلية الهندسة جامعة الخرطوم الى ماليزيا.

س: سعادة الوزيرة لو تحدثينا قليلا عن التعليم التقاني ؟
ج: بذل الوزارة جهودا مقدرة في هذا المجال شمل الاتي :

* إنشاء جامعة السودان التقانية
* إنشاء جامعة المناقل التقانية
* تنفيذ مصفوفة إصلاح الدولة من قبل وزارة التعليم العالي و البحث العلمي.
أهم ما يلي وزارة التعليم العالي و البحث العلمي من تنفيذ مصفوفة إصلاح الدولة هو العدالة في توزيع الفرص في مؤسسات التعليم العالي و الاهتمام بالمناطق الأقل نمواً و تبسط الوزارة خدماتها لأكبرشريحة من الطلاب في ولاياتهم بقصد خدمة و تنمية الولايات عبر نظام القبول الولائي الذي يعادل 50% من نسبة القبول العام يتنافس عبره طلاب الولاية المعنية فقط.
و تتمثل الشفافية في تقديم الخدمة في تطبيق الإصدارة الثالثة للتقديم و الدفع الالكتروني التي استدعت تطوير و تحديث الأنظمة الإدارية للقبول و ربطها بجميع مؤسسات التعليم العالي الحكومية و الأهلية و الخاصة حيث تم اعتماد كافة المعاملات الالكترونية من مراسلات و تحويلات و غيرها مما اختصر الكثير من الوقت و الجهد و المال.

س: ماهي السعة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي ؟
ج : بعد أن كانت مؤسسات التعليم العالي لا تتجاوز (5) مؤسسات تستوعب 5000 من الطلاب في العام 1990، تجاوزت مؤسسات التعليم العالي حالياً 135 مؤسسة حكومية و أهلية و خاصة منتشرة في كل ولايات السودان لقاعدة طلابية تبلغ مليون و مائة ألف طالب و طالبة (1,100,000) و قد درجت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي القيام بالتحديث و الترقية للمواعين التعليمية تماشياً مع زيادة الطلب على مؤسسات التعليم العالي إذ بلغت الزيادة في عدد الطلاب الجالسين للشهادة السودانية 19720 طالباً و طالبة، و بالتالي زاد العدد المخطط للقبول للجامعات 22,679 مقعداً عن العام السابق.
شمل التوسع في السعة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي الجامعات و الكليات و البرامج و التوسع في التعليم الأهلي و الخاص و التوسع في التعليم التقاني (الدبلومات) مع الانتشار في كل الولايات.
يمكن الوقوف على حجم المجهود المبذول للاستعداد للتقديم للعام الدراسي الحالي 2016/2017 الذي عكفت عليه اللجان العلمية و الفنية المتمثل في إدراج 4 جامعات حكومية جديدة هي الضعين و شرق كردفان و المناقل و جامعة السودان التقانية و زيادة البرامج و التخصصات في الجامعات القائمة بإضافة (88) برنامج لمستوى البكالوريوس و (10) برامج لمستوى الدبلوم. و في مجال التعليم الأهلي و الخاص فتم ترفيع كلية الخرطوم للعلوم الطبية لجامعة ابن سينا و دخول 3 كليات جديدة هي انترناشونال و دفي و أكاديمية الصفا.

س: ماهي اكثر الكليات التي يرغب الطلاب بالقبول فيها ؟
ج: لما كان الطلب الأعلى لكليات الطب و العلوم الصحية و الهندسة و العمارة و الخدمة الاجتماعية فقد أضيف هذا العام (7) كليات للطب و العلوم الصحية بزيادة 755 مقعد عن العام السابق في جامعات الضعين و زالنجي و الجنينة و شرق كردفان و المناقل و الشيخ البدري و كلية طب الأسنان بجامعة البحر الأحمر و المختبرات في جامعات القضارف و عبد اللطيف الحمد و المناقل و التمريض في كل من البطانة و المناقل و بخت الرضا و الضعين و أدرجت (6) كليات جديدة للهندسة بزيادة 600 مقعد عن العام السابق في جامعات الفاشر و شرق كردفان و المناقل و دنقلا و القضارف.
س: ما مدى تلبية هذه الكليات لاحتياجات سوق العمل؟
ج: هنالك ما يعرف بالتخصصات الجاذبة أو المرغوبة من قبل المتقدمين لمؤسسات التعليم العالي و هذه ترتبط برغبة الطلاب و أسرهم حسب المتغيرات الثقافية و الاجتماعية و حالياً يميل ميزان الاختيار لبرامج الدراسات الطبية و الصحية و برامج الدراسات الهندسية و الصناعات الانتاجية و البناء و الخدمة الاجتماعية لتوفر سوق العمل في الداخل و الخارج و للنظرة المجتمعية لهذه التخصصات و بالتالي سوق العمل هو الذي يحدد التخصصات و ليس العكس. و هنالك العديد من برامج الدبلوم التقني في الجامعات التي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي و الخارجي.

س: ماهي جهود الوزارة في خلق بيئة أكاديمية مستقرة ؟
ج: البيئة الأكاديمية المستقرة تعتمد على الطالب و تأهيله و استيعابه لدوره في التعليم العالي و على عضو هيئة التدريس المؤهل من حيث التدريب الداخلي و الخارجي كما تعتمد على البنيات التحتية المناسبة للبرامج المقدمة من قاعات و معامل و مكتبات و مستشفيات و مزارع تجريبية و بنيات للأنشطة التى توفي بالخدمات الاجتماعية و الثقافية و الفكرية المقدمة للطلاب و قد اهتمت الوزارة مع الجامعات بهذه المكونات خاصة تأهيل أعضاء هيئة التدريس و تحسين البنيات التحتية. و يكتمل الاستقرار الأكاديمي باستقرار الأوضاع في الجامعات و تجنب مسببات عدم الاستقرار من عنف و تجاذب لاستيفاء مطلوبات العملية التعليمية

س :ماهو تقييمكم لتجربة التقديم الالكتروني للتعليم العالي ؟
ج: يعد مجتمع التعليم العالي و البحث العلمي هو الأقدر على التعامل مع و توطين فكرة الحكومة الالكترونيةو قد دفعت تجربة التقديم الالكتروني العديد من الشركاء لتطوير آلياتهم و مواعينهم الالكترونية لمقابلة الواقع الجديد و مثال على ذلك النظام المصرفي الذي طور الكثير من مواعينه بتنويع نوافذ تقديم الخدمة المصرفية الالكترونية.

يمكن نظام الكتروني الطلاب من التقديم للمنافسة على القبول في مؤسسات التعليم العالي بالسودان و يأتي تماشياً مع توجهات الدولة في الاتجاه نحو الحكومة الإلكترونية التي تساهم في تبسيط الإجراءات مع سرعة الحصول على الخدمات و واتاحة كافة المعلومات التي تخص القبول للجميع حيث يوفر للطالب الاطلاع على دليل القبول ودليل المنافسة لمؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية لمستوى البكالريوس والدبلوم التقني للعام الدراسي 2014-2015م والدفع الإلكتروني لرسوم التقديم و التقديم الإلكتروني لمؤسسات التعليم العالي عبربموقع الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بالشبكة العنكبوتية www.admission.gov.sd
حقق التقديم الالكتروني محاور الحكومة الالكترونية الثلاثة من خلال التواصل بين الدولة و المواطن (الطالب) و الدولة مع قطاع الأعمال ممثلاً في البنوك التجارية و شركات الدفع الالكتروني وشركة EBS و التعامل بين الحكومة مع الحكومة ممثلاً في التعامل بين وزارة التعليم العالي ووزارة المالية باستخدام اورنيك 15 المالي.

يعد التقديم الالكتروني أهم أعمدة الحوكمة الراشدة في تطبيق المؤسسية عبر التنسيق المتميز بين وزارة التعليم العالي ووزارة الاتصالات (المركز القومي للمعلومات والهيئة القومية للاتصالات) وبنك السودان ووزارة المالية ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم و إحكام الشفافية بالإعلان عن كل المعلومات عن القبول واتاحة كل فرص التقديم للجميع من أى مكان وزمان عبر الموقع الالكتروني و التشارك و التنسيق بالتفاعل والاتصال مع الشركاء واطلاعهم بكل المعلومات المتعلقة بالتقديم.(الطلاب – الوزارات المعنية – المركز القومي للمعلومات – المستشارون واللجان) .

كما وفر التقديم الالكتروني نظام دفع الكتروني متكامل يمكن المستفيد من الدفع عبر:
* الدفع الالكتروني عبر موقع التقديم الالكتروني
* الصرافات الالية
* نقاط البيع
* منافذ البنوك
* الرسائل النصية
*الموبايل المصرفي
* الكبونات
* ماكينات تحصيل الاموال
* الدفع عبر بطاقات الفيزا والمساتركارد من خارج السودان
*ولم يتوفر هذا العدد من منافذ الدفع المختلف لاي نظام الكتروني سوداني.
يعمل مركز الاستجابة والدعم لاستقبال مكالمات الطلاب واستفساراتهم عبر صفحات التقديم لمؤسسات التعليم العالي على الوسائط الاجتماعية ( فيس بوك وتويتر ) 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الاسبوع عبر الرقم الموحد 2511 من جميع شركات الاتصال. و قد استقبل المركز في العام السابق أكثر من 400 ألف مكالمة هاتفية و الرد على ما يقارب 40 الف استفسار على صفحات الفيس بوك والتويتر
معلومات عن اعداد المتقدمين عبر التقديم الالكتروني:
تقدم في العام 2014 نحو 350 الف طالب وطالبة قبل منهم 266.991 بينما قدم في العام 2015 نحو 350 الف طالب وطالبة قبل منهم 230 الف طالب وطالبة.

س: ماهي تجهيزاتكم للعام 2016م ؟
ج: تم خلال هذ العام اقامة ورش لتقييم تجربة التقديم الالكتروني , وارسال فريق مركز المعلومات لدورات تدريبية خارجية ووضع الية لبطاقة الطالب وبوابة التعليم الالكترونية ومن اهم اهدافها :
* تمليك الطلاب الممتحين بطاقة قومية تستخدم كاثبات هوية عند الامتحان
* تمليك الطلاب وسيلة دفع الكترونية تستخدم عند الدفع للخدمات المقدمة من وزارتي التعليم العالم والتعليم العالي وبقية خدمات الدولة الاخرى .
* تشجيع بناء البرمجيات التي تعمل في مجال التعليم وتعميمها على مؤسسات التعليم العالي في القطاعين العام و الخاص لخدمة العملية التعليمية.
* انشاء بوابة رقمية للتعليم تجمع فيها كل خدمات قطاع التعليم بشقيه العام والعالي
* انشاء سجل تعليمي الكتروني للطلاب تحفظ فيه نتائجهم الاكاديمية في مختلف المراحل ويمكن الرجوع اليها في اي وقت .
ومن اهم إرشادات التي يمكن نقدمها للطالب عند التقديم :
* الإطلاع بدقة على دليل القبول .
* تصفح واجهة الشرح والإرشادات المتعلقة بطريقة التقديم بالموقع .
* استكمال الإجراءات المالية بسداد رسوم التقديم وقيمتها 40 جنيهاً عن طريق أي من طرق الدفع .
* ترتيب الرغبات في ورقة خارجية قبل إدخالها في النظام بعد التشاور مع الأسرة.
* عدم التعامل مع أي دليل مطبوع فالوزارة لم تطبع أي أدلة
*عدم اللجوء إلى الوسطاء عند التقديم فيمكن للطالب و أسرته التقديم مباشرة.
*إن احتاج الطالب إلى نصيحة أو عون عليه الذهاب إلى اقرب مؤسسة تعليم عالي أو الاتصال بمركز *الاستجابة والدعم على الرقم الموحد 2511.
س: شكرا جزيلا سعادة الوزيرة ؟
ج: نشكر وكالة السودان للانباء لاهتمامها بمختلف القضايا خاصة التعليمية.

حوار : عماد الدين محمد الامين
تصوير :محجوب
الخرطوم 7-7-2016م (سونا)