منوعات

العيد والجلوس على القديم.. ارتفاع أسعار الأثاثات


بالرغم من معدلات الفقر العالية وتكلفة المعيشة المرتفعة إلا أن الأسر لا تتوقف عن تجديد حاجياتها من الأثاثات، حيث تشهد أسواق الأثاثات ارتفاعا كبير في أسعارها بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، وبالرغم من أن هذا الارتفاع يفوق المعقول إلا أن الإقبال عليها كبير جداً.

()
في جولة لـ(اليوم التالي) في السوق الشعبي أم درمان للاستفسار عن أسعار الأثاثات قال مهدي جبارة الله (تاجر أثاثات بالسوق الشعبي أم درمان): “العيد يعتبر مناسبة للتجار من حيث الشراء إذ تكثر فيه الحركة وتزداد نسبة الربح” وأضاف: “نسبة الإقبال هذه الأيام كبيرة جدا خصوصا في الأثاثات المستهلكة مثل (السراير ـ الكراسي ـ التربيز) ، وأما الغرف في هذه الأيام فقليلة الطلب لأن المناسبات في عيد الفطر قليلة بعكس عيدي الأضحى والمولد”.

(1)
وأكثر الأثاثات التي يتم عرضها في السوق من الخشب وهو أنواع ومقاسات وأشكال، من أنواعه (الخشب العادي ـ الموسكي ـ المهوقني) والمهوقني يعتبر من أفضل أنواع الخشب وهو قوي جداً ومتين، والإقبال عليه كبير جدا، وتصنع به (الكراسي ـ السراير ـ الترابيز ـ الدواليب ـ اليونتات) وأشياء أخرى، وأشار إلى أن المهوقني توجد منه انواع كثيرة منها (المونكا) وهي تختلف من فارمة لأخرى، على حسب الطلب الذي يرغب به المواطن.
وذكر (مهدي) أن هنالك أثاثات مستوردة تأتي من (الصين ـ ومصر) وهو غير مرغوب إلا من أصحاب الدخل العالي القادرين على التجديد بصورة مستمرة، يرغبون به نسبة لجمال منظره، حيث يعتبر من الأثاثات الأقل جودة ولا يتحمل طويلاً، كما يعتبر الصيني أفضل من المصري الذي يأتي من دمياط، وأشار إلى أن أصحاب الدخل المحدود يفضلون الأثاثات المحلية لأنها متينة وقوية وتستمر لفترات طويلة.
كما يستورد الخشب المحلي أو السوداني من جنوب السودان، وهو عبارة عن خشب خام، وذكر أن تكلفة الترحيل من الجنوب للشمال كبيرة جداً فقد بلغت (70.000) جنيه، وبعد ذلك يتم تصنيعه في الورش الكبيرة ويُفصل ويستغرق فترات طويلة فالغرفة الكاملة تستغرق شهرا ونصف، وهو يصنع في المنطقة الصناعية والتصنيع صعب جدا، يحتاج لمهندسين ومتخصصين.
وأكد جبارة الله أنه في المحلات الأخرى أو المحلات في الأحياء توجد الأثاثات المغشوشة وهي عبارة عن بيم يضعون في داخل المهوقني، لكن في مثل هذه المحلات لا تتعامل بهذه الطريقة لأنها محلات كبيرة ومعروفة ولديهم زبائن من مناطق كثيرة، أما عن الضمانات التي يذكرها التجار للمواطن فليست صحيحة لأنه من الصعب أن تضمن أشياء ستتلف في النهاية.

(2)
بالرغم من الركود الذي أصاب الأسواق هذه الأيام والذي سبق عيد الفطر المبارك إلا أن هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار الأثاثات، بحسب ما جاء على لسان مهدي جبارة الله الذي اكد أن سعر طقم الكراسي بلغ (5700) جنيه، واليوغسلافي بلغ سعره (4.700) جنيه، والبلاط الشبح (6.500) جنيه، أما النابليون فقد بلغ سعره (4.000) جنيه، الإمبراطور يبلغ سعره (5.700) جنيه، والشيخ زايد (4.500) جنيه. وأضاف: “السرائر تختلف على حسب المقاسات والأشكال، وتباع بالجوز حيث بلغ مقاس (220) سعره (2800) جنيه ومقاس (110) يبلغ سعره (2400) جنيه، والمتر (1800) جنيه”.
بينما (اليونتات) التي تباع أيضا بالمقاس ستة أبواب فيبلغ سعره (3500) جنيه، وأربعة أبواب (1800) جنيه، أما الحافلات (12) عمود فيبلغ سعرها (8500) جنيه، والحافلة جلكسي هي كبيرة جدا وعبارة عن مسبعات فسعرها (9000) جنيه، وحافلة أربع ضلف (3700) جنيه، وستة ضلفة (4500) جنيه. والدولاب خمسة أبواب مهوقني يبلغ سعره (10.000) جنيه، وأربعة أبواب (9.000) جنيه، أما الأبليكاش أربعة أبواب فسعره (3200) جنيه، والخمس ضلف (4500) جنيه، والموسكي الأربعة أبواب بلغ سعره (3500) جنيه، والخمسة أبواب (4500) جنيه. حيث بلغ سعر الترابيز مدرج مهوقني (3500) جنيه، والعادي (1800 ـ 1700) جنيه، والغرفة الكاملة المهوقني يبلغ سعرها (17.000) جنيه، والأبلكاش (10.000) جنيه.

صحيفة اليوم التالي